عشرونَ من صفرٍ أهلّ وأقبلا
قم جدّد الأحزان واقصد كربلا
فيهِ الرّؤوسُ إلى القبورِ مُعادةٌ
فيهِ العَزاءُ مجدّدٌ أوَ كيف لا
وصلتْ سبايا الآلِ خيرَ مَصارعٍ
صَخَبَ الوجودُ وذا الزّمانُ تَكربَلا
حنَّ القِفارُ لهُمْ وقلّبَ رملَهُ
والنّخلةُ السّمراءُ تجزعُ للأُلى
رجعوا إلى حيث الجسومُ تقطّعت
ناحتْ لركبِ الحُزنِ أطباقُ الفلا
والأمّهاتُ على القبور تفرّقت
ورمتْ بذي الزّفرات قلبًا مُثكَلا
ذا قبر مَن؟ أين الوليد؟ وذا فمَن؟
تلك النّساءُ سألنَ سيّدهم، ألا
ذاك الضّريحُ هو الحُسين، وأكبرٌ
في جنبهِ، وهناك عمّي نُزِّلَا
أمّا الرّضيعُ بصدرِ والدهِ لهُ
قبرٌ كأنّ الصّدرَ عرشٌ واعتلى
اترك تعليق