ثمّتَ يدٌ تُلوّحُ لي من بعيد وتحثني الخطى لتُطعِم شوقي زيارة الإمام الحسين عليه السلام في اربعينه المباركة..
الآن جئتُ بلا جموعِ قبيلهْ فردًا يُنازعني الطريقُ دليلهْ
الآن جئتُ وكنتُ من قومٍ إذا قال الزعيمُ تلا الجميعُ سبيلهْ
مُستَضْعفًا لا رأي لي فأنا المُحنّطُ خلفَ أفكارٍ تُرادُ هزيلهْ
وصلتْ رسائلُكَ التي ما هزّني منها دعاءٌ أو شئونُ فضيلهْ
وتنطّقَ الأحرارُ وجهَ أثيرها ومضوا خفافًا يتبعونَ رسولهْ
إلّاي قيدُ اللا أُبالي شدّني فطفقتُ منتظرًا يداكَ تُزيلهْ
حلماً تُصارعهُ الرمالُ بقاءَهُ للعابرين ملوحًا منديلهْ
حاولتُ كمْ حاولتُ كسرَ رتابتي وحروبَ تَرْدادٍ عليّ ثقيلهْ
ووعيتُ بعد سُباتِ دهريَ لحظةً وأتيتُ حظّي في الأخيرِ أُقيلهْ
جاوزتُ في أعماقِ نفسيَ حارسًا وحرابَ لذاتي الكثارِ صقيلهْ
ها قد بلغتُ لكربلاء مؤخرًا فرسًا جموحًا مسرجًا لصهيلهْ
لم أصطحبْ ولدًا يعاونُ فكرتي وحدي أُعالجُ للسؤالِ هطولهْ
ها قد أتيتُ أُطوّعُ السيفَ الذي يهوى إميّةَ عادلًا لكَ مِيلهْ
ضدّانِ في طُرقِ المسيرِ تصارعا قلبٌ هواكَ ونزوةٌ تُملي لهْ
تاهتْ خُطاي على الطريقِ فدُلّني لا أدري أيْني والوجوهُ بخيلةْ
الآن جئتُ وقد وأدتُ لفتنتي وجمعتُ أشتاتي إليك دخيلهْ
خُذني كما يحلو لرأيكَ سيدي نجماََ أبيّاََ عاصياً لإفوله
خُذني جَناحاََ في مداركَ أرتقي لولاكَ هذي العالمين هزيلهْ
اترك تعليق