500 ــ جعفر هجول (1360 ــ 1431 هـ / 1940 ــ 2010 م)

جعفر هجول (1360 ــ 1431 هـ / 1940 ــ 2010 م)

قال من قصيدة في السيدة زينب بنت علي (عليهما السلام) تبلغ (16) بيتاً:

هلْ تعلمينَ بأنَّ ثورةَ (كربلا)    أضحتْ مناراً هادياً فمشينا

هلْ تعلمينَ بأنَّ ثورةَ (كربلا)    أمـستْ سفينَ نجاتِنا فنجونا

إنَّـا حـسـيـنـيــونَ نعلنُ ها هنا    مهما تعاقبَ من طغاةْ بقينا (1)

الشاعر

جعفر بن حمود بن حسن هجول بن جدوع الخفاجي المعروف بـ (جعفر هجول) ولد في الحلة، وتخرج من الدورة التربوية عام (1959) وعين معلما ثم حصل على البكالوريوس في الآداب ـ قسم اللغة العربية / الجامعة المستنصرية عام (1969)، والبكالوريوس في القانون من الجامعة المفتوحة بطرابلس عام (2000) وعمل مدرساً للغة العربية في ليبيا والعراق حتى تقاعده عام (2001)

شارك في العديد من المهرجانات الشعرية والندوات الأدبية ونشر شعره في الصحف والمجلات العراقية والعربية وهو عضو اتحاد الأدباء العراقيين ومن مؤسسي ندوة عشتار الأدبية في الحلة، وقد صدرت له مجموعة شعرية بعنوان (من أصداء الغربة) وله أيضاً: (بين الرؤيا والمراثي) و(الحلة بين العشق والانتماء)

توفي في الطريق للمشاركة في مهرجان المربد الشعري

شعره

قال من قصيدة الزينبية وقد كتبها في سوريا وقدمها بقوله: (لأنها المرة الأولى التي أشهد فيها يوم العاشر من محرم في الروضة الزينبية في الشام وقد تكون الأخيرة كانت هذه القصيدة حباً وإجلالاً وولاءً لآل بيت الرسول (عليهم السلام):

فـي يـومِ عـاشـوراءَ جـئـتـكِ زائـراً    حـتـى أثـبِّـتَ في القلوبِ حسينا

لــولاهُ مـا بـقـيـتْ عـقـيـدةُ أمَّـــــــةٍ    فـوقَ الـذرى تـعـلـو بنا فزهونا

يا أختَ خيرِ الـذائـديـنَ عن الحمى    أهـلاً وجــاراً إذ يــغـارُ عـلـيـنا

هـلْ تـعـلـمـيـنَ بـأنَّ ثـورةَ (كربلا)    أضحتْ مناراً هادياً فـمـشـيــنـا

هـلْ تــعــلــمـينَ بأنَّ ثورةَ (كربلا)    أمسـتْ سـفـيـنَ نـجـاتِنا فنـجونا

إنَّـا حـسـيـنـــيـونَ نـعـلـنُ هـا هـنـا    مـهـمـا تـعـاقـبَ مـن طغاةْ بـقينا

إنَّـا حـسـيـنـيـونَ نـؤمنُ بـالـحـسـيـ    ـنِ مـسـيـرةً وعقيدةً فـمـضـيــنـا

ما خابَ من وهـبَ الدماءَ سـخـيـةً    لـلـحـقِّ لـلـنـصـرِ القريبِ سـعينا

نـهـفـو ونـنـصـبُ لـلـعـزاءِ مـآتـماً    تزكي الجراحَ إذا الجراحَ سلونا

إنـا نـجـدِّدَ كـلَّ عــامٍ حـــزنَـــنَــــا    مـنْ أجـلِ ثـارِ اللهِ نـحـنُ دعـونا

قـسـمـاً بـنـحركِ لم يزلْ فينا هوى    يـسـري لــجــدِّكِ صـادقاً فهوينا

يا زينبَ الصبرِ التي مـا شـابـهتْ    كـلَّ الـنـسـاءِ إذا الخطوبُ روينا

يا زينبَ الصبرِ الـتـي قد سطّرتْ    جُملَ الـبلاغـةِ فـي الحوارِ هدينا

لـم يـبـلـغِ الـخـطـباءُ والحكماءُ ما    بـلـغَ الـدنا وبـه الـنـسـاءُ وعـيـنا

دامتْ بأرضِ الشامِ روضتكِ التي    وفَّــتْ لـكـلِّ رزيــــئـــةٍ فـوفـيـنا

.........................................................

ترجمته وشعره في: الحسين في الشعر الحلي ج 1 ص 495 ــ 496

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار