جاسم محمد المعموري (ولد 1385 هـ / 1965 م)
قال من قصيدة (درب الشهادة) وتبلغ (38) بيتاً:
هـيَ (كربلاءُ) ومـجدُها يتجدَّدُ رغماً عليهمْ فالحسينُ مُخلّدُ
مهما أرادوا النيلَ من أمجادِها ذلّوا وهانوا والحسينُ مُمجَّدُ
يا حادياً ركبَ الشهادةِ هل إلى لـقـيـاكَ مِـن سـبلِ إليهِ تُمهَّدُ (1)
الشاعر
جاسم بن محمد بن علي بن محمد حسين المعموري، شاعر وقاص وكاتب، ولد في الحلة وانتقلت عائلته إلى النجف الأشرف، فنشأ ودرس فيها، حال اعتقاله من قبل سلطة البعث دون دخوله كلية الآداب وحكم عليه بالإعدام لكن مشيئة الله أنقذته، غادر العراق عقب مشاركته في الانتفاضة الشعبانية عام (1991) إلى مخيم رفحاء ومنه غادر إلى أمريكا وما زال فيها.
شعره
قال من قصيدته:
دربُ الـشـــهـادةِ لـلـغـيـورِ يُـــخلّدُ يـمـضي بـه نـحـوَ الجنانِ فيخلدُ
دربٌ تعــطّـرَ بـالـدمـاءِ زكـــــيِّها يرقى بمن ساروا عليه ليصعدوا
دربُ الـحسينِ صلاحُ أمَّـةِ أحــمدٍ بــعـدَ الـفـسـادِ يــؤمُّــهــا ويـسدِّدُ
إن شـئـتَ سِر في دربِـهِ مُتــحدِّياً قـهــرَ الـطـغـاةِ فـتـستريحُ وتسعدُ
هـيَ (كربلاءُ) ومـجـدُها يــتجدَّدُ رغــمـاً عـلـيـهـمْ والـحسينُ مُخلّدُ
مـهما أرادوا النيلَ مـن أمــجادِها ذلّـوا وهــانـوا والـحـسـيـنُ مُمجَّدُ
يا حـادياً ركبَ الشهـادةِ هــل إلى لـقـيـاكَ مِــن سُـبُلِ إلـيـهِ تُــمـــهَّدُ
إنِّي لأعـلـمُ بـالـسـبيـلِ إلــى العُلا ولمَنْ أرادَكَ ســـيـداً يــسـتـشـهـدُ
وشـهـادةٌ لا تُـرتـجــــى إلّا لـمَنْ قـد كـانَ فـيـكَ مُــناصراً يــتــودَّدُ
مستأنِساً بالموتِ ليـسَ بـــخـائـفٍ لو خافَ ما حازَ الــشـهـادةَ أوحدُ
مُـتـيـقّــنــاً أنَّ يـلـتـقـيــــكَ تضمُّه صدراً إلـى صـدرٍ وحـــبُّكَ يشهدُ
إنّي لـهـذا قـد سـألـتــــكَ مـوعـداً حقاً متى قُل لي يكونُ الـــمـوعـدُ
قد ضقتُ ذرعاً بالـحياةِ ولا أرى غيرَ الـشـهـادةِ مِـن سـبيلٍ أقــصدُ
فـالـظـلـمُ قـد عمَّ البـسيطةَ مُوغِلاً بـالـقـتـلِ ضـدَّ الـمـؤمنينَ يُـهـــدِّدُ
ظنَّاً بأنَّا قد نـخـافُ مـن الـــردى مــا عـاشَ قـومٌ قـاعدونَ تــردَّدوا
.....................................................
1 ــ ترجمته وشعره في: الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 351 ــ 353
كما ترجم له: الدكتور سعد الحداد / تراجم شعراء بابل في نصف قرن ص 21
اترك تعليق