475 ــ عبد العظيم الصفار الخفاجي (1358 ــ 1426 هـ / 1939 ــ 2006 م)

عبد العظيم الصفار الخفاجي (1358 ــ 1426 هـ / 1939 ــ 2006 م)

قال من أرجوزته (لا تقتلوا الحسين مرتين) وتبلغ (20) بيتاً:

أتى الحسينُ (كربلا) إلى الجهادْ     ضدَّ الذينَ انحرفوا عن الرشادْ

بـفـتـيـةٍ إيـمـانُـهـم طــابـــوا بــه     قـد أمـنـوا بـــنـــهـجِـهِ ودربــهِ

لأنّـه نـهـجُ أبـيـهِ الــمــصــطفى     وآلـهِ الـمـنـتـجـبـيـنَ الــشـــرفا (1)

الشاعر

الشيخ عبد العظيم بن رحيم بن عبد الكريم بن صالح الصفار الحلي الخفاجي، خطيب وشاعر ولد بالحلة ودرس على يد السيد مسلم الحلي والشيخ علي سماكة، وهو يكتب الشعر الفصيح والعامي، كما أكمل دراسته الرسمية فتخرج من دار المعلمين وعين معلماً في المدارس الابتدائية حتى أحيل إلى التقاعد عام 1985

تتلمذ على يد السيد مسلم الحسيني الحلي، والشيخ علي سماكة الحلي، وارتقى المنبر بعد إحالته على التقاعد، فمارس الخطابة وطالع كثيراً من الكتب التاريخية ودواوين الشعراء وحفظ الكثير من قصائدها وكان عضواً في ندوة عشتار الأدبية بالحلة، ورابطة خطباء المنابر بالفرات الأوسط، له عدد من الدواوين المخطوطة في حوزة أسرته منها: (الدر المنضد في حب محمد وآل محمد)، و(حب الوطن)، و(من عبر الأيام)، وله أيضاً (مئة درس حسيني)، و(أحياء الحلة) (مخطوط).

استشهد في حادث إرهابي تعرض له مسجد ابن نما في الحلة ودفن في النجف.

جمع شعره وأصدره في ديوان الدكتور أسعد محمد النجار

شعره

قال من أرجوزته:

مَـن يـقـتـلُ العراقَ يقتلُ الــحسينِ      لا تـقـتـلـوا الـحسينَ فيهِ مرتينِ

أتى الحسينُ (كربلا) إلــى الجهادْ     ضدَّ الذينَ انحرفوا عن الرشادْ

بـفـتـيـةٍ إيـمـانُـهـم طــــابـــوا بــه     قـد أمـنـوا بـــنـــهـجِـهِ ودربــهِ

لأنّـه نـهـجُ أبـيـهِ الــــمــصــطفى     وآلـهِ الـمـنـتـجـبـيـنَ الــشـــرفا

وهوَ وهـمْ هـمُّـهـمـــوا الـصـلاحُ      لأمَّــةٍ أنــهـكــهــا الــجـــــراحُ

مِـن كـلِّ طـاغٍ مـعـتــــدٍ أثــيــــمِ      بــاغٍ عـتــلٍّ بـــعــد ذا زنــيـــمِ

فـانـقـلـبَ الـنـاسُ عـــلى أعقابِهمْ      وسادَ أهلُ الفسقِ في إرهـابـهمْ

وفـي الأذى والـقتلِ والـتـعـذيـبِ      والـنـاسُ بـيـن الـنـمـرِ ثمَّ الذيبِ

لم يبقَ للحسينِ مِن كلِّ الصحابْ      إلّا الـذيـنَ قـد فـــدوهُ بــالرقابْ

مـضـوا مـعـاً عـلى بصيرةٍ ونورْ     وظـلّـتِ الـنـاسُ بـحـيـرةٍ تدورْ

واشـتـدتِ الــطــغـــــاةُ والأراذلْ      على الـشعوبِ مجدها تـحـاولْ

وكـلّـمـا جـارَ على الناسِ الزمانْ      تذكّروا الـحـسـينَ فهوَ عنفوانْ

سفينةُ الأحـرارِ في بحرِ السرورْ      مـلـيـئـةٌ بالحقِّ ما دارتْ دهورْ

مرعبةُ الطـاغينَ مُذ أمسِ القديمْ      همُّهمُ تـهـديـمَ ذا الـديـنِ الـقـويمْ

يهزّ ذكرَه الـعـروشَ والـبــروجْ      ليفزعوا والأرضُ تحتهمْ تموجْ

ومـرَّتِ الــسـنـونُ وهــيَ هـكـذا      ومـا يـريـدُ اللهِ يـــبـــدو نــافـذا

وبـيـنَ أحــمــقٍ ولا هــــمَّ لــــه      إلّا عــداءً لــلــحــســيـــنِ ولــه

فـحـطّــمَ الـحـسـيـنُ كــــلَّ بـاغِ      حـتـى إلـى صـدامَ وهــوَ طــاغِ

هذا العراقُ والحسينُ والـهــدفْ      لـكـلِّ هـدافٍ خـلا مـن الشرفْ

يا شعبنا الفذّ العظيمُ بالـحـسـينْ      هـلْ يُـقـتلُ الحسينُ فيكَ مرتينْ؟

......................................................

ترجمته وشعره في: الحسين في الشعر الحلي ج 1 ص 483 ــ 484

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار