474 ــ عبد الحسين الشمري (1365 ــ 1434 هـ / 1945 ــ 2013 م)

عبد الحسين الشمري (1365 ــ 1434 هـ / 1945 ــ 2013 م)

قال من قصيدة (الفراقد) وهي في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) وتبلغ (25) بيتاً:

كمْ (كربلاءَ) بوجهِ الظلمِ قد صرختْ      وغـيَّـرتْ بـمـسـارِ الــدهـرِ فـانـقـلـبا

يُـبـلـى الـزمـانُ وهـذا الـحزنُ يسكنُنا      وينزفُ الجرحُ طولَ الدهرِ ما نضبا

لـيـمـلأ الـنـفـسَ أكـداراً مــبــرَّحــــةً      حـتـى يـهـزَّ لـبـابَ الـقـلــبِ والعصبا (1)

الشاعر

عبد الحسين بن رشيد بن جعفر بن محمد الشمري، ولد في الحلة، وتخرج في الدراسة الإعدادية عام 1967 ــ 1968 وعمل موظفاً في الشركة العامة للصناعات الميكانيكية في الاسكندرية ثم في مديرية بلدية الحلة، وهو عضو الاتحاد العام للأدباء في العراق ونشر قصائده في الصحف والمجلات العراقية، توفي في الحلة ودفن في النجف الأشرف.

شعره

قال من قصيدته (الفراقد):

إنّـي وجـــدتُـكَ تـاريـخـاً لـنـا كُـتـبـا     وأحـسـبُ الـكونَ يومَ الطفِّ قد صُلبا

يا خيــرَ من وطـأتْ أقـدامُه ومـشى     فوقَ الثرى ورياضُ الأرضِ وانتحبا

يا ابــنَ الـبـتـولِ فما نظمي وقافيتي     أبـغـي بـه سُـبُـلاً أجـنـي بـه طــلــبــا

فأنـتَ مـطـلعُ شعري حينَ أنـظـمُـه     وأنـتَ فـيـه خــتـامٌ صـاغــنــي لـهـبـا

أعــزَّكَ اللهُ مـــن بــيــتٍ لـه شرفٌ     لأجـلِـهِ خـلـقَ الأفـــلاكَ والــشُــهُــبـا

لـولاكَ ما طلعتْ شمسٌ ولا غربتْ     ولا اسـتـقـرَّ مــقــامُ الـبـيتِ وانتـصبا

أبـــا عـلـيٍّ فـــإنَّ الــدربَ حــالـكةٌ     والـحـقُّ أصـعــبُ دربٍ لـلـعُـلا رُكـبا

حـتــى لـجـأتُ لــبـابِ اللهِ مُـبـتـهلاً     إنِّـي أحـبُّ حـسـيـنـاً فـاقـبـلِ الــطـلـبا

هــمُ الـفـراقـدُ أهـلُ الـبيتِ أجمعُهم     غـطّـوا الـسماءَ وشـرقُ النورِ شفَّ نبا

ينـجو بهمْ كلُّ ذي ذنـبٍ ومـظـلـمةٍ     وكلُّ مَن طـابَ عـفـــو اللهِ قـد طـلـبـــا

........................................................

1 ــ ترجمته وشعره في: الحسين في الشعر الحلي ج 1 ص 505 ــ 506

كما ترجم له:

الدكتور سعد الحداد / تراجم شعراء بابل في نصف قرن ص 91

كاتب : محمد طاهر الصفار