الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: مشروع (عراق سيل) من المشاريع الرائدة التي نفتخر بها بالشراكة مع وزارة الاتصالات لإيصال خدمات الانترنت السريع عبر الكابل الضوئي

وأوضح الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة خلال كلمته، "نحتفل اليوم بمشروع تقني كبير انجزته وزارة الاتصالات وبإشراف شركة الاتصالات والمعلوماتيه بالمشاركة مع الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ايمانا من الامانه العامة بضرورة المساهمة في تنمية الجانب المعرفي والعلمي لاننا نفتقر الى رأس المال والاقصاد المعرفي وهذه تعتبر طفرة كبيرة، وانجاز كبير في تقديم خدمات نوعية وسريعة الى المواطنين".

وتابع "كما تعلمون أن مدينة كربلاء المقدسة يؤمها ملايين الزائرين سنويا قد تصل الى (50) مليون زائر، وهذه المدينة بحاجة الى افضل الخدمات التكنولوجية والتقنية، وبحاجة الى عالم الحوكمة لتحسين الخدمات على جميع المفاصل الحكومية، وكذلك القطاع العام والخاص، لذلك الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ومن منطلق المشاركة في التنمية المستدامة والتنمية المعرفية والعلمية لبلدنا لاسيما في هذه المدينة المقدسة تسعى بكل جهودها لتوفير الامكانات من المهندسين، والامكانات المادية لدعم هذا القطاع (قطاع الاتصالات) الذي يعتبر مفصل مهم من مفاصل التنمية في بلدنا العزيز".

وأضاف، إنه "ضمن توجهات ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي التركيز على ضرورة المشاركة لتعضيد دور الدولة ومؤسساتها"، لافتا إلى أنه "من خلال إحدى تشكيلات الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وهي شركة (عراق سيل) واحدة من الواجهات الخدمية التي تدعمها الأمانة العامة للعتبة الحسينية، وهي من اذرعها، تم تنفيذ عدة كابينات في الأحياء التي ظهرت أمامكم وإيصال هذه الخدمة إلى أكثر من (19200) بيت في هذه المدينة وتلك تعتبر المرحلة الأولى".

وزاد، أن "المشروع يعتبر من المشاريع الرائدة التي نفتخر بها، بأشراف وزارة الاتصالات التي تسعى في إيصال أفضل الخدمات إلى كل العراقيين وهناك جهود متميزة وملموسة ومشكورة، وعلى رأسها الدكتورة هيام الياسري، وهي في تقدم مستمر"، لافتا إلى أنه "نحن لدينا مؤشرات ايجابيه كثيرة ندعو لها بدوام التوفيق والسداد، وكما تعلمون أيضا أن هذه المدينة مقبلة على مشاريع عملاقة وهي الآن تركز على العلاج الطبي وأصبحت ملاذا آمن للشفاء بما لديها من مؤسسات طبية عملاقة، أخذت دورا كبيرا في تقديم العلاج والتشخيص لعدد كبير من المواطنين، وخاصة ذوي الدخل المحدود، وأيضا التركيز على جانب العفة والحشمة فيما يتعلق بتأسيس مستشفيات للنساء، وهذا ما حصل في مستشفى السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام)، وأيضا موضوع انتشار الجامعات والمشروع العملاق الذي نأمل أن يفتتح أن شاء الله في عام 2025 هو مشروع مطار كربلاء الدولي وهذا المشروع العملاق سيؤدي إلى خلق تنمية اقتصادية كبيرة لهذه المدينة".

وزاد، "بالتأكيد هذا المشروع بحاجة إلى الكابل الضوئي الذي كما هو معلوم أن له سرعة عالية، بالإضافة إلى الكلف الاقتصادية المنخفضة والسعة والسرعة والأمان، حيث أنه مؤمن من كل الاهتزازات والتشوهات".

وتابع، "شكرا لكل الجهود المبذولة من قبل وزارة الاتصالات، وشكرا لشركة الاتصالات والمعلوماتية، وشكرا لمديرية الاتصالات بمدينة كربلاء بكوادرها، شكرا لشركة (عراق سيل) على ما قدمته من جهود، والمأمول أيضا أن نحسن استخدام هذه الخدمة، وأن نبتعد عن المحتوى الهابط، لأن الهدف من هذه الخدمة كما نراها ضمن مفهومنا وقيمنا ومبادئنا أن تستثمر لبناء الإنسان بناءً صحيحا"، مشيرا إلى أن "الهدف الأسمى والنبيل الذي نسعى له في الأمانة العامة للعتبة الحسينية خلق مجتمع قوي متماسك قادر على النهوض والتنمية والتقدم".