بعد صراع لعدة أعوام مما دفع بعائلته لبيع داره لتسديد نفقات علاجه.. الكربلائي يوجه بالتكفل بعلاج أحد جرحى سرايا السلام من الملبين لفتوى المرجعية

بتوجيه من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا أعلنت إدارة العتبة الحسينية المقدسة عن التكفل بعلاج الجريح ضمن صفوف سرايا السلام ممن لبى نداء المرجعية الدينية العليا في فتوى الدفاع الكفائي للدفاع عن العراق وارضه ومقدساته.

وقال المنسق العام للشؤون الانسانية في العتبة الحسينية المقدسة احمد رضا الخفاجي "بناء على توجيه ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي استقبلت مستشفيات العتبة الحسينية المقدسة الجريح (حسن حميد حسن) من محافظة ذي قار وهو أحد جرحى عمليات التحرير وممن لبى نداء المرجعية الدينية العليا في فتوى الدفاع الكفائي".

وأضاف ان "الجريح أجريت له عدة عمليات داخل وخارج العراق ولكن دون جدوى، وبعد تواصل عائلته مع إدارة العتبة الحسينية واطلاع الشيخ الكربلائي على حالته وجه بالتكفل بعلاجه وإعفائه من كامل تكاليف العمليات الجراحية والعلاج وتقديم أفضل الخدمات الطبية له"، لافتا الى ان "الجريح ليس الحالة الاولى او الاخيرة التي تعالجها مستشفيات العتبة الحسينية المقدسة وهي مستمرة وحسب توجيهات ممثل المرجعية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية باستقبال تلك الحالات وعلاجها".

من جانبه أشار والد الجريح الحقوقي (حميد حسن صيهود) ان "ولده كان من اوائل الشباب الذين لبوا فتوى الدفاع الكفائي التي اطلقها المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني والتحق بقاطع سامراء ضمن تشكيلات سرايا السلام وقاتل في سامراء لمدة عامين ونصف واصيب في شهر تشرين الثاني من العام 2015 وكانت اصابته في الساق الايمن وحرق تحت "السرة" وتبين بعد ذلك وجود شظية تحت "السرة" ورفض الاخلاء من ارض المعركة واخفى اصابته بشظية حتى لا يحرم من شرف الجهاد ضد عصابات "داعش" الارهابية فحصلت لديه مضاعفات حتى اصيب بعد اشهر بموت انسجة الجسم "الغنغرينة".

وأضاف "تمت معالجته في العراق وبعد ذلك في إيران الا انه معاناته استمرت لمدة تزيد عن عامين وبعد تفاقم وضعه الصحي تم إخراجه الى إيران الا ان الأطباء عجزوا عن علاجه، وتم نقله الى بيروت".

وأشار الى ان العلاج كان مكلفا جدا اذ تم إنفاق مبلغ (230) مليون دينار خلال (50) يوما فقط في لبنان مما اضطرهم الى بيع دار الجريح وسيارة وقطعة ارض مستصلحة لسد نفقات العلاج، مبينا بان العائلة قررت العودة للعراق بعد نصيحة قدمها لهم الاقرباء لعرض حالة (حسن) على مؤسسة وارث للأورام التابعة للعتبة الحسينية المقدسة خصوصا انهم لايعلمون بوجود مؤسسة بهذه الإمكانيات.

وأردف صيهود في حديثه "جلبت التقارير الطبية الى مؤسسة وارث وسلمتها الى المعنيين فصدمت بما وجدته من التعامل الانساني والخدمة المميزة واستقبال الأطباء، حيث بقي مدير المؤسسة الدكتور حيدر العابدي لمدة ساعة كاملة يدرس ملف ولدي واحاله الى الطبيبة اسيل المختصة بهذه الاصابات وبقيت هي الاخرى لساعات تدرسه وقرروا استقباله ومعالجته بعد ان تم حجز غرفة له في العناية الفائقة".

وتابع في حديثه "تشرفت بلقاء المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي عند محراب الصلاة وما ان اطلع على حالة ولدي تأثر كثيرا ووجه على الفور بعلاجه مجانا على نفقة العتبة المقدسة وشموله بأفضل انواع الخدمات الطبية".

پیوست ها

تصوير : علي فتح الله تحرير : ولاء الصفار مراسل : قاسم الحلفي