الكربلائي: هنالك تقارب بين مرجعية الشيخ الشيرازي والسيد السيستاني في تحقيق اهداف جوهرية في حياة الأمة وبناء نظام سياسي يعبر عن إرادة ووحدة الشعب

أشار ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى وجود تقارب في الرؤى والخطط بين مرجعية الشيخ محمد تقي الشيرازي (قدس) ومرجعية السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)، جاء ذلك في كلمته التي القاها في المؤتمر العالمي الثالث الذي عقد في مرقد الامام الحسين عليه السلام اليوم السبت (10 /12 /2022) برعاية مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة وتحت شعار (الشيخ محمد تقي الشيرازي فكر وقيادة).

وأضاف "نجد لدى مرجعيتنا السابقة المتمثلة بالشيخ محمد تقي الشيرازي (قدس) والمرجعيات اللاحقة كمرجعية سماحة السيد علي الحسيني السيستاني تقارب في الرؤى والخطط لتحقيق الاهداف الجوهرية في حياة الأمة والمتمثلة بحفظ الهوية الإسلامية والانتماء الوطني وتحصيل الحقوق وحمايتها وحفظ السلم المجتمعي وتحقيق العدالة الاجتماعية ‏للعراقيين جميعا، والحث على التحلي بالمواطنة الصالحة، وبناء نظام سياسي يحقق الأهداف في التعبير عن إرادة الشعب وحفظ وحدته الوطنية، ورسم المسار الصحيح لممارسة حقوقه وصلاح امره، فضلا عن تجنيبه ويلات الفتن والنزاعات الداخلية التي تضعف كيان الدولة والمجتمع و تفتك بمكوناته".

وأضاف ان "المؤتمر يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات العالمية لإحياء تراث علماء كربلاء الا وهو المؤتمر الثالث المخصص لتحليل وكشف فكرهم بقيادة سماحة آية الله الشيخ محمد تقي الشيرازي (قدس)".

ولفت الكربلائي الى انه "لا شك أن هنالك عدة ضرورات تقتضي منا أن نولي هذا المؤتمر أهمية خاصة، اذ يحتم علينا إحياء تراثهم وكشف كنوزهم المعرفية بحفظ تراث محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين".

وتابع ان "الدروس المستنبطة من التاريخ اوصلتنا إلى حقيقة مؤسفة تشير الى أن الكثير من الحوادث التاريخية المهمة ذات الصبغة العقائدية والإنسانية والوطنية قد زيفها وحرفها المبطلون وأصحاب الأهواء والمطامع الدنيوية".

واكد "لابد من تثبيت وحفظِ هذه الحوادث على وجهها الصحيح ومن هم قادتها الحقيقيون وما هي مواقفهم الحقة لنبصر أجيالنا بقادتها"، مبينا ان "كل أمة تحتفي بتاريخ عظمائها وسيرة قادتها خصوصا إذا كانوا الانموذج الأسمى والارقى في المعرفة الحقة والقيادة المثلى وتعتبر ذلك من دلائل حضارتها وتميز دورها في تقدم الإنسانية ولا يتأتى ذلك إلا من خلال نفض الغبار عن عطاء قادتها المعروفين".

واوضح "‏من هنا فان احياء هذا التراث واستنهاض الباحثين والمحققين للكتابة في ذلك سيغني الفكر والمعرفة وينمي التجربة المعرفية بمفاصلها الأساسية".

پیوست ها

تحرير : حسين حامد الموسوي تصوير : خضير فضالة