ابيات نظمها الشاعر الاديب الشيخ عبد الحسين شكر رحمه الله ، في ذكرى استشهاد امامنا الزكي " الحسن بن علي العسكري " " سلام الله عليه " ، وانشد فيها قائلا ..
حتــام طيك لليبـــاب المقفــــــر فارح بسامراء نبكي العســــكري
نبكي مليكاً أحزان الاملاك فــي ملكوتها ودهــى الصفـــا بتكــــدر
حطم الحطيمَ مصابه وله الهدى بالنوح يُشعر معلنــا بالمشعــــر
نبكي فتى أبكى البتولة فاطمــــاً واذاب أحشاءَ الرسول وحيـــدر
لهفي لمولى قد مضى فيه القضا وهو الذي لولاه لما يصــــــدر
ما زال في سجن الطغاة مكابداً هماً فيا عين الفخار تفجــــري
اراده معتمد الضـــلال بسمــــه فقضى شهيدا يا سماء تفطري
يا ابحر الافضال غيضي بعــده فلقـد قضى سماً ممــدُّ الابحـــر
يا ارض موري بعده وتصدعي يا شمس بعد ابن النبي تكوري
ياصاحب الامر الذي قد كان عن مولاه خــير مترجـــم ومعــــبر
بابنـــك اجــــرك الاله فبعــــــده قد حلّ كسر بالهدى لم يجبــــر
كيف اصطبارك والقعود وقد قضت اهلوك صبرا ما رأوا عيشا مري
إن من أعظم ما عاناه الإمام العسكري (عليه السلام ) هي الخطوب والمحن التي أحيطت بحياته من أكثر من جانب ، وكان لإجماع الأمة على تعظيم الإمام العسكري ( عليه السلام ) سبباً في اضطراب السلطة العباسية ، وبالتالي اغتياله (سلام الله عليه ) فقد أوعز المعتمد العباسي لدس السم القاتل لإمامنا ارواحنا له الفداء ،وما كان إلا ان تناوله فتتسمم بدنه الشريف ولازم الفراش حتى فاضت روحه الشريفة في يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الأول سنة 260هـ وهو محتسباً أمره إلى الله سبحانه وتعالى ... آجرك الله سيدي يا ابا صالح المنتظر .
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق