السؤال: لقد ورد في بعض زيارات الإمام الحسين (عليه السلام): (ضمنتْ الأرضُ ومَن عليها دمَك وثارَك يا بن رسول الله)، ما المراد من هذا المقطع؟ وهل له علاقة برجعة الإمام الحسين (عليه السلام)؟
الجواب: أنّ تضحية سيّد الشهداء لا يمكن أن تذهب هدراً ولا هباءً منثوراً، فليس هناك أي إخفاق في هذا الجهد التضحوي ومسيرة الفداء والإصلاح العظيم الذي قام به سيّد الشهداء وأنصاره وأهل بيته (عليهم السلام)، بل بالعكس، فهنالك حفظٌ تكويني لهذه الودائع والتضحيات؛ حيث سيتحقّق الإنجاز لأهداف ومبادئ هذه المسيرة، وستُكلّل بالنجاح، وليس في منطقها أيّ تعويق أو إخفاق، وإنّما هي مدّة وأجلٌ الله بالغه لحكمةٍ بالغة؛ فبالتالي الأرض قد يُشار بها إلى أنّ هذا المشروع الإلهي الذي قام به سيّد الشهداء الذي هو مشروع دنيوي أرضي ـ يعني في عالم الدنيا ـ لن يُخفق الغايةَ التي رسمها له الله (عزّ وجلّ)، بل ستتحقّق بشخص سيّد الشهداء ودمه، الذي يُعبَّر عنه وجودُه وجسمه الدنيوي.
.........................................................................
*مؤسسة وراث الأنبياء للدراسات التخصصية في النهضة الحسينية
اترك تعليق