تزينت مدينة كربلاء المقدسة بحلة رمضانية بهية مع أول ليلة جمعة من أيام شهر الله الفضيل رمضان المبارك، فقد تحولت باحات وأروقة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ومنطقة ما بين الحرمين الشريفين إلى واحة روحية – عبادية استضافت في رحابها الواسعة الملايين من المؤمنين من أبناء كربلاء المقدسة والمحافظات العراقية الأخرى...وإلى جانبهم مجاميع الزائرين القادمين من خارج العراق لزيارة العتبات المقدسة، ففي كل صوب من أطراف مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) ومرقد أخيه أبا الفضل العباس (عليه السلام) احتشد المئات من المؤمنين والزائرين يستعدون لاداء فريضتي صلاتي المغرب والعشاء وتناولهم طعام الإفطار احتشدوا في تجمعات للمشاركة في مجالس قراءة القرآن الكريم وإداء الأعمال العبادية الخاصة بتلك الليلة الرمضانية المباركة. فيما كانت تجمعات أخرى من الحشود الإيمانية انتظمت في جلسات مهيبة للاستماع إلى لقراءة القران الكريم في اكبر محفل قراني تشهده العتبة الحسينية المقدسة في كربلاء وهم يتلون الختمة القرآنية بحملة ترحم لشهداء العقيدة شهداء الجهاد الكفائي المقدسة من ابناء الحشد الشعبي والقوات الامنية بكل صنوفها... تحت مسمى (أهداني الأمان أُهديه ختمة القرآن)، بمشاركة أعداد غفيرة من الزائرين ومنتسبي العتبة الحسينة المقدّسة ويتلو فيها نخبةٌ من القرّاء الدوليّين.وقال الأستاذ خالد مطلك العبودي مدير مكتب المفوّضية الدولية لحقوق الإنسان في كربلاء المقدّسة: ان الختمة جاءت تكريماً وترحّماً على أرواح شهدائنا من الحشد الشعبيّ المقدّس والقوّات الأمنية الذين بذلوا دماءهم الطاهرة وبفضل هذه الدماء الزاكية نحن وكلّ العراقيّين اليوم ننعم بنعمة الأمان، فبهذه الدّماء رُدَّ كيدُ الدواعش ومن لفّ لفّهم الى نحورهم، وباتت أرواحهم قناديل تضيء سماء هذا الوطن الغالي، وكجزءٍ من واجبنا تجاههم وإكراماً وإجلالاً لتضحياتهم قمنا بهذا العمل بالتعاون مع دار القرآن الكريم في العتبة الحسينيّة المقدّسة".فيما قال الزائر ازهر جودي من بغداد الحرية : دأبت على زيارة مولانا أبي عبد الله الحسين عليه السلام وقمر العشيرة سيدنا أبي الفضل العباس عليه السلام كل ليلة جمعة أديت مراسم الزيارة المباركة،وانا انتظر الإفطار في منطقة مابين الحرمين الشريفين،مشيدا بالجهود الكبيرة لخدمة العتبتين الحسينية في خدمة الزائرين في الشهر الفضيل.اما السيد تحسين وادي الشريفي من مدينة الحلة فقال نعيش اليوم أجواء إيمانية في شهر الله المبارك رمضان الخير والرحمة والمغفرة وأقول الحمد لله الناس يؤدون مراسيم الزيارة على أتم وجه ومنتهى الراحة والطمأنينة بالرغم من المعوقات التي نقول إنها ستزول مع الوقت بعد اشاعة الأمن وهي التأخير عن الدخول للمدينة.وفيما يخص عادات شهر رمضان الفضيل أقول دعنا من الأمور التراثية ولنتمسك بفضائل هذا الشهر وهذا المكان المقدس ولنلتزم بقراءة القرآن الكريم والأدعية الخاصة بشهر المغفرة والرحمة.الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق