يتواصل قسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة في تجديد ابداعادته وعطاءاته الخدمية خدمة لزائري الإمام الحسين (عليه السلام ) حيث ابتكر القسم مؤخرا معملا لصناعة المحابس لما له من تأثير وقبول من الزائرين والوافدين الى مدينة الحسين (عليه السلام) وعن تفاصيل أكثر التقى مراسل الموقع بالأستاذ (كريم الانبار) ليحدثه عن الغاية من إنشاء معمل خاصا بالمحابس فقال:تم افتتاح معمل المحابس قبل ما يقرب ستة اشهر وأطلق عليها وحدة تصنيع الخواتم.
"مبينا" إن الغرض من هذه الوحدة تغذية قسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة بالمحابس لتقديمها للإخوة المؤمنين بعد تطعيمها بقطع من رخام (مرمر) مأخوذ من مناطق الحرم الحسيني الشريف والمرمر داخل الشباك المطهر الذي تم رفعه واستبداله بمرمر جديد وذلك لغرض التبرك،موضحا الانباري: بعد استكمال موقع المعمل وتجهيزه بمجموعه من المكائن الخاصة بتصنيع الخواتم الذهبية والفضية الا ان الوحدة في الوقت الحاضر تقوم بتصنيع الخواتم الفضية فقط وهي من أجود أنواع الفضة المسماة بالفضة الاستيرلينية...مضيفا والوحدة جاهزة لتقديم جديها في محرم الحرام لان طلبات المحابس تتضاعف في ايام الزيارات وكذلك لا يتوقف الطلب عليها حتى في الأيام الاعتيادية لكون المحبس يحمل شعار العتبة المقدسة وعليها كتابات :(ياحسين - يا علي - يا زهراء ).
ويؤكد الانباري إن الوحدة في حالة تطور مستمر فهي تسعى الى استيراد مكائن من ايطاليا والصين وتركيا لاستكمال المعمل الجديد وهو مساحة كبيرة وله خمسه طوابق ومجهز لصناعه المحابس وتصفية الفضة، مشيرا الى ان المعمل سيشكل في تقنيته الحديثة تنافسا للمعامل العربية العالمية.علما لدينا الآن (30-35) قالبا متميزا في نوعيته ليس له نظير او مشابه في العراق.
من جهته قال الفني علي جاسم مسؤول الوحدة: ان جميع ما يتم انتاجه من الخواتم يذهب لقسم الهدايا والنذور الذي يقوم بدوره بتقديم جزء منه للضيوف الوافدين الى العتبة المقدسة على شكل هدايا رمزية والجزء الأخر يتم بيعه عن طريق مواقع البيع المباشر للزائرين داخل منطقة العتبة المقدسة حيث يعود ريع هذه المبيعات الى مشاريع العتبة المقدسة وأعمال التطوير التي تشهدها.
" مبينا"ان الفترة المقبلة سيتم الاعتماد على انتاج هذه الوحدة بشكل كامل من قبل قسم الهدايا والنذور حيث كنا في الفترة السابقة نعتمد على جهات من خارج العتبة المقدسة في هذا الموضوع "مؤكدا" جاسم ان الوحدة مجهزة بجميع مكائن تصنيع قوالب الخواتم وافران الصهر ومعدات جلي الفضة وغيرها فضلا عن كادر حرفي متخصص بهذا المجال وان ورشة متكاملة بهذا الشكل والتجهيز تعتبر الأولى من نوعها في محافظة كربلاء وخطوة سابقة في العتبات المقدسة، وسننافس في المعمل الجديد فنيا ما يتم صناعته في البلدان الأخرى.
محمد رحمن المسعودي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق