باشرت محطة ماء الغدير التابعة للعتبة الحسينية المقدسة في محافظة البصرة ناحية أم قصر بضخ المياه العذبة والصالحة للشرب والتي تغذي أغلبية سكان المنطقة التي كانت تعاني من ارتفاع معدلات الملوحة الى الحد الذي تسبب بانعدام السكن فيها لأغلبية المواطنين في الأعوام السابقة وبعدها قامت الجهود المتواصلة من قبل العتبة الحسينية المقدسة وبكوادرها الهندسية باستلام هذا المشروع الحيوي لتحلية المياه العذبة لهذه المنطقة تنفيذا لمطالب هذه الشريحة المظلومة.
وأكد ذلك لمراسل الموقع الرسمي الحسينية المقدسة ( صالح عبد المهدي) مدير ناحية أم قصر على: إن العتبة الحسينية المقدسة والمتمثلة بأمينها العام سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي لها الدور الكبير في انجاز هذا المشروع الإنساني الكبير في هذه المنطقة التي هي فقيرة من ناحية الأعمار والتطوير وغنية في ثرواتها الهائلة التي تنتجها يوميا من خلال وجود الموانئ الرئيسية فيها وإطلالها بين العراق و جميع الدول العربية والأجنبية كذلك
"موضحا" مدير الناحية إن وجود المعامل العملاقة في حدودها الرسمية وتعتبر هي شريان العراق الرئيسي في الصادرات والواردات من جميع الأشياء وهذا يعني ان هذه المنطقة التي سميت بناحية أم قصر لابد أن تكون من المناطق الراقية والمتطورة وليس كما هي الآن.
"مبينا" ان ألالتفاتة المباركة والجهود المبذولة من قبل القائمين في العتبة الحسينية المقدسة وحرصهم الكبير لأبناء وأهالي أم قصر جاء هذا المشروع الحيوي الذي يعمل في ضخ المياه العذبة لكي يوفي بالغرض في إنقاذ هذه الشريحة من سكان المنطقة ونأمل ان يكون هذا المشروع مستمرا بفضل الله سبحانه وتعالى وفضل الإمام الحسين(عليه السلام) وفضل القائمين على انجاز هذا العمل المبارك.
فيما عبر أهالي أم قصر عبر عن شكرهم وتحياتهم الى الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي تفقد حالتهم واستجاب الى مطالبهم وأهمها توفير المياه العذبة ويأملون أن تكون هذه المحطة مستمرة في عملها وليس لأوقات محدودة لكونهم يعانون من ملوحة المياه التي في الأنابيب الواصلة الى مناطق سكناهم بسبب قربهم من البحر.
من جهته أكد المهندس (محمد الحبوبي) مسؤول الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة : ان عملهم سيستمر بعد كشف المشاكل التي كانت تعاني منها هذه المحطة ومنها الآبار والكهرباء والغاطسات المائية وبعدها تم حل جميع الأمور المتعلقة فيها وأنهم مستعدون لضخ المياه العذبة بصورة مستمرة الى المنطقة بعد التخلص من الأملاح المتكدسة في الآبار التي كانت متروكة لعدة سنوات.
وأما من جهة الحكومة المحلية في البصرة التي باركت بعمل وجهود العتبة الحسينية المقدسة في هذا الانجاز وانه ليس الأول في المحافظة بينما تكون هناك عدة مشاريع قيمة في البناء والتطوير مثل مدن الزائرين التي ستنجز في منطقتين حدوديتين هي المنفذ الحدودي في الشلامجة التي هي حدود البصرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنفذ سفوان الحدودي مع دولة الكويت الشقيقة والخليج إضافة الى بناء مستشفى القلب الحديثة والتي هي الأولى من نوعها في العراق ومشاريع أخرى وهذا حقيقة أنجاز كبير الى اهالي البصرة الكرام وجهود العتبة الحسينية المقدسة ليس في كربلاء فحسب وأنما خرج الى سائر المحافظات من اجل بناء وتطوير الانسان من المستوى الثقافي والعلمي والتكنولوجي.
أسعد السريح - البصرة
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق