قبيلة بني اسد تقيم مراسيم دفن الاجساد الطاهرة في كربلاء المقدسة

جرت العادة لابناء قبيلة بني اسد أن تُسير مواكب عزاء في كربلاء في ذكرى دفن الامام الحسين و ولده و اصحابه في الثالث عشر من محرم كون اجدادهم قاموا بدفن الاجساد الطاهرة بعد ان تركت في العراء لثلاثة أيام, حيث تقوم النساء بتلطيخ عباءاتهن بالطين و يصرخن خلف الرجال الذين يسيرون بمواكب العزاء و يدخلون الى الصحن الشريف قبلهن ومن ثم يأتي دور العشائر لتعبر عن الولاء والحب الحسيني.

وقال الشيخ زهير يوسف نجد شيخ عشيرة بني اسد ان اجداده من دفن الحسين عليه السلام عندما بقي على رمضاء كربلاء لمدة ثلاثة ايام احرقت جسدة الطاهر حرارة الشمس اللاهبة, مبيناً ان عشائر بني اسد في الفرات الاوسط كربلاء بالتحديد هي من قامت بدفن الامام الحسين عليه السلام وسنتوارث هذه الشعيرة الى الابد لانها من الكرامات التي خص بها الله عزوجل قبيلة بني اسد ونتشرف بأن نكون من خدام سيد الشهداء منذ ذلك الحين الى وقتنا هذا.

من جانبه قال الشيخ علي سعيد حنتوش شيخ عشيرة عنزة بعد ان انتهينا من خدمة الزائرين الكرام في العاشر من محرم نستعد لاحياء شعيرة دفن الاجساد الطاهرة يوم الثالث عشر من محرم مع بقية العشائر الكربلائية لافتاً الى ان عشيرته تمارس هذه الشعيرة منذ سقوط النظام البائد الى يومنا هذا.

وفي سياق متصل قال السيد حسن جاسم المحنة من ناحية الدغارة في محافظة القادسية جئنا اليوم بصحبة وفد للمشاركة في مراسيم دفن الاجساد الطاهرة في كربلاء المقدسة لاسيما وان هذه المراسيم اخذت بالتزايد عام بعد الآخر .

وفي الشأن ذاته اضاف الشيخ احمد الدعمي ان مايحدث اليوم مولود من رحم ركضة طويريج, لافتاً الى ان من اوائل القبائل التي شاركت قبيلة بني اسد في الدفن هي عشيرة الدعوم ومن ثم اخذت العشائر تأتي تباعاً, مبيناً انه في السابق كان التجمع لاحياء  هذه الشعيرة التي تأسست سنة 1925م والذي اسسها السيد العلامة سيد محمد عبود آل سيد جودة والانطلاق في باب طويريج "قنطرة السلام" نفس مكان انطلاق ركضة طويريج الا ان بعد ان انتقل السيد الى جوار ربه عام 1943م اخذت العشائر بالتجمع بالقرب من قبره الطاهر اجلاًلاً واحتراماً وتخليداً له كونه من اسسها.

مصطفى مُلا هذال

المرفقات