تشهد مداخل مدينة كربلاء المقدسة توافد آلاف الزائرين ممن قدموا من مختلف بلدان العالم لمشاركة الجموع المؤمنة في احياء ليلة العاشر من محرم الحرام.
ويحيي المؤمنون هذه الليلة بإقامة الصلوات والأدعية بما لها من وافر الفضل, وعظيم الاجر لاسيما وان الامام الحسين عليه السلام وأصحابه احييوا هذه الليلة بالصلوات والدعوات و رغم ما أحاط بهم من زنادقة الكفر ليستبيحوا منهم النفوس المعظيمات وينتهكوا منهم الحرمات ويسبوا نساءهم المصونات .
وقد أورد السّيد في الاقبال لهذه اللّيلة أدعية وصلوات كثيرة بما لها من وافر الفضل منها الصّلاة مائة ركعة كلّ ركعة بالحمد وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ ثلاث مرّات ويقول بعد الفراغ من الجميع سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلىِّ الْعَظيمِ سبعين مرّة وقد ورد الاستغفار ايضاً بعد كلمة (الْعَلىِّ الْعَظيمِ) في رواية أخرى ومنها الصّلاة أربع ركعات في آخر اللّيل يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد كلاً من آية الكرسي والتّوحيد والفلق والنّاس عشر مرّات ويقرأ التّوحيد بعد السّلام مائة مرّة ومنها الصّلاة أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد خمسين مرّة وهذه الصّلاة تطابق صلاة أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ذات الفضل العظيم .
وقال السّيد بعد ذكر هذه الصّلاة : فاذا سلّمت من الرّابعة فأكثر ذكر الله تعالى والصّلاة على رسوله واللّعن على اعدائهم ما استطعت وروي في فضل احياء هذه اللّيلة انّ من أحياها فكأنّما عبد الله عبادة جميع الملائكة وأجر العامل فيها يعدل سبعين سنة ومن وفّق في هذه اللّيلة لزيارة الحُسين (عليه السلام) بكربلاء والمبيت عنده حتى يصبح حشره الله يوم القيامة ملطّخاً بدم الحسين (عليه السلام) في جملة الشّهداء معه (عليه السلام)
فينبغي لمن أدرك هذه الليلة أن يكون عاملا عابدا كما كان الحسين عليه السلام في تلك الليلة ابان عاشوراء سنة 61هـ يصلي الى الله ويقرأ القران هو واهل بيته لهم دوي كدوي النحل كما تورد الروايات ذلك .تجسيدا لحقيقة النهضة الحسينية الخالدة التي جاءت لاحياء ما عُطِل من العبادات كل ذلك ياتي طاعة لله تعالى وتنفيذا لاوامره عزَّ وجلَّ .
مصطفى ملا هذال
اترك تعليق