تُعدُّ شُعبة المفقودات من الشُعب التابعة الى قِسم الهدايا والنذورأحد أقسام العَتبة الحُسينيَّة المُقدَّسة والتي يقع على عاتقها مهمّة كبيرة ،حيث يتركز عملها على جمع الحاجيات المفقودة من الزوار والتي يُرسلها المنتسبون والزائرون، فيعمل أعضاء الشُعبة على ترتيب هذه الحاجيات، وحول هذا الموضوع تحدَّث إلينا رئيس شُعبة المفقودات السيد عقيل صالح الجزائري قائلاً: "تتكون شُعبة المفقودات من عدَّة وحدات، وتقوم هذه الوحدات بتنظيم الحاجيات المفقودة وفق نظام السجلّات، وهذه الوحدات هي: 1)وحدة المصوغات الذهبية: تحتوي على سجل خاص تكتب فيه جميع مواصفات العيِّنة المفقودة من وزنٍ، وشكلٍ، ومكانٍ، وساعة العثورعليها، ورسمها أيضاً. 2)وحدة العملات: يكون لها سِجِل خاص بالعُمُلات المَحلِّية والأجنبية وكذلك يُكتب فيه مواصفات الأموال المفقودة ، وفِئاتها والمكان التي عُثر عليها فيه ." 3)وحدة المواد المتفرقة: تقوم هذه الوحدة بتسجيل جميع الحاجيات المفقودة مثل الكاميرات ،وكارتات التعبئة (الأرصدة)، وأجهزة الموبايل بكافة أنواعها، وكذلك تُسجِّل مكان ووقت العثورعليها والإتصال بأقرب إسم لصاحب الجهازمن خلال تصفح قائمة الأسماء في الهاتف كأن يكون (أبي) أو (أخي) مثلاً وإبلاغهم، هذا ما يخُص جهاز النّقال." 4)وحدة العملات المشتركة: وهذه الوحدة تقوم بتسجيل مواصفات العُمُلات المشتركة في سِجِل خاص، ففي بعض الأحيان ترِد إلينا حقيبة أو محفظة فيها أكثر من عُملة أو مبلغ مع جهازموبايل أو قطعة ذهبٍ, وكذلك تقوم بنفس الاجراءات بالنسبة للوحدات الأخرى." 5)وحدة المُستمسكات: أمّا عن طبيعة عمل هذه الوحدة أوضح الجزائري "تنقسم هذه الوحدة الى قسمين، قسم يقوم بتسجيل المستمسكات العراقية كافّة, فتكتب بسِجِلٍ خاص. وقسمٌ آخر يقوم بتسجيل المُستمسكات الأجنبية ومن ضمنها العربية أيضاً." وأوضح الجزائري "نعمل جاهدين في إيصال العيِّنات المفقودة الى أصحابها من خلال أي مُستمسك يُمكن أن يوصلنا الى أصحابها، وتقوم الشُعبة بعملٍ آخروهو تسجيل السّرقات في سِجِلٍ خاص وأخذ كافة المعلومات ،ورقم الموبايل لأنَّه في بعض الأحيان يُعثَر على الأشياء المَفقودة فتُرجَع الى أصحابها عن طريق الإتصال بهم." وعن أهم الأعمال الأخرى التى تقوم بها الشُعبة تحدّث رئيس شُعبة المفقودات السيد عقيل "من أهم فروع عملنا هو باب إعانة الزائرين لأنَّ هُنالك قسم من الزائرين يفقد مالهُ، فتقوم الشُعبة بتأمين الطعام من مُضيف الإمام الحُسين (عليه السلام) وكذلك الرجوع الى وطنه مُعزَّزاً مُكرَّماً ،وهذه من بركات الإمام الحُسين (عليه السلام) ،وكذلك تقوم الشُعبة بترتيب الحاجيات المفقودة التي لم يأتِ أصحابها في مخزنٍ تابعٍ لها وبعد مرور الوقت الشرعي تقوم الشُعبة بإهدائها الى المؤسَّسات الخيرية لكي تُوَّزع على الفقراء . تقرير :علي عبد النبي
اترك تعليق