تقرير :علي عبدالنبي جبر مع توافد الملايين من الزائرين إلى كربلاء المُقدَّسة لإحياء المناسبات الدينية والشعائر الحُسينيّة كانت إحدى المشاكل التي يعاني منها الزائر الكريم هي مشكلة النقل بسبب عدم وجود وسائط النقل والآليات الكافية في مناطق القطع خصوصاً في الزيارات المليونية ، حيث يتم غلق الطُرق لمسافاتٍ طويلة عن مركز كربلاء المُقدّسة. وإيماناً من إدارة الأمانة العامَّة للعَتبة الحُسينيّة المُقدَّسة بخدمة الزائر الكريم وتذليل المشاكل والصعوبات التي تعترض الزائرين تبلورت فكرة إنشاء قِسم السياحة الدينية . وحول هذا الموضوع تحدَّث الحاج عبد الواحد محمد علي البير المُشرف على قِسم السياحة الدينية قائلاً : "حسب توجيهات سماحة الأمين العام للعَتبة الحُسينيّة المُقدّسة سنة 2008تأسّس قِسم السياحة الدينية ومقرَّه الحالي في بداية شارع السدرة حيث أعطى هذا الِقسم ثـمارهُ خلال هذه الفترة حيثُ شَهِدَ إقبالاً و ترحاباً كبيرين من قبل المواطنين في المدينة و خارجها نتيجة الخدمات التي يُقدِّمها هذا القِسم و لأسعاره المدعومة و المتميّزة عن بقيّة الشركات السياحية الأخرى في المُحافظة . وأوضح الحاج عبد الواحد " يقومُ القِسم بتقديم برامج إسبوعية و عمل حجوزات يومية للعَتبات الشريفة الأخرى داخل العراق والمزارات المُقدَّسة وكذلك إستلام الوفود العربية والأجنبية القادمة من خارج العراق من المطاروالمنافذ الحدودية حيث يتم ذلك بالتنسيق و الإتصال مع قسم الآليات في العَتبة الحُسينيّة المُقدّسة لتوفير السيارات المطلوبة مثل ( الباصات - الكوسترات - سيارات أخرى ) وتابع الحاج " كذلك نقوم بتسيير رحلات لأداء مناسك العُمرة عن طريق مطاربغداد الدولي ومطار النجف الأشرف الدولي لزيارة الديار المُقدَّسة في مكة المكرمة و المدينة المنورة ، و زيارة السيدة زينب (عليهاالسلام) في سوريا ،و بأسعار مُخفَّضة عن أسعار السوق حيث تمَّ لحد الآن تسيير (1280) مُعتمِر من خلال خمس عشرة حملة بإسم ( حَمْلة الوارث ) في هذه السنة ونعزو هذا الإقبال للسُمعة الطيّبة التي يتمتع بها القِسم كونه تابعاً الى العَتبة الحُسينيّة المقدّسة إضافةً للخدمات التي يُقدمها حيث تكون تنافسية مع الشركات السياحية. وأوضح الحاج عبد الواحد البير " يقوم قِسم السياحة الدينية بتسيير رحلات لزيارة المراقد المُقدّسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لزيارة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) والسيدة معصومة و المزارات الشريفة في مشهَد و قُم . وأضاف الحاج " يعمل القِسم على تطوير قُدرات وكفاءات مُنتسبي قِسم السياحة الدينية وذلك عن طريق تدريبهم وتأهيلهم لقيادة حملات المُعتمرين والزائرين خارج العراق . وأكَّد الحاج عبد الواحد علي " إنَّ من أهداف قِسم السياحة الدينية هوالتركيز على الجانب الخدمي للزائرين من حيث توفير باصات مكيَّفة ومُريحة وبأماكن قريبة من محل سكناهم كي يتسنّى للزائر الوصول إلى أماكن انطلاق الباصات دون عناء. وكذلك الحرص الشديد على تذكير وتوعية الزائر الكريم حتى يكون بمعرفة تامَّة عن قُدسية الأماكن المُقدَّسة الذاهب إلى زيارتها من خلال برنامج خاص يقوم به رجال الدين الأجلَّاء حيث يتضمّن قراءة الأدعية في الحافلات وإلقاء المُحاضرات ذات العلاقة بالأماكن المُقدّسة المقصودة. وبعدما كان الزائر الكريم لا يستطيع الوصول إلى سامراء بتاتاً نظراًلإنعدام الجانب الأمني سابقاً، قام القِسم بعد تحسُّن الأوضاع الأمنية بتوفير سيارات حديثة دخلت العراق أوّل مرّة لتسيير رحلات مستمرة لزيارة الإمامين العسكريين(عليهما السلام). وكمابيّن الحاج البير" يقوم قِسم السياحة بتأجير الباصات إلى الزائرين في محافظة كربلاء حسب طلبهم في جميع أيام الأسبوع بدون إستثناء . وإختتم الحاج الحاج عبد الواحد محمد علي البير المُشرف على قِسم السياحة الدينية كلُّ هذه الآليات تشارك بنقل الزائرين في الزيارات المليونية مجّاناً إلى المحافظات القريبة وأماكن القطع وكذلك بنقل الوفود المُشاركة في المهرجانات والوفود القادمة إلى العَتبة الحُسينية المُقدّسة على مدار السنة بشكلٍ مجّاني وحسب توجيهات الأمين العام للعَتبة الحُسينيّة المُقدّسة (دام عِزّه) .
اترك تعليق