تواصل شركة خيرات السبطين التابعة للعتبة الحسينية المقدسة إنجاز مشروع مدارس الوارث النموذجية وهو أحد المشاريع التي يتبناها قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية المقدسة حيث يشهد المشروع مراحل إنجاز متقدمة حيث بلغت نسبة الإنجاز 92% ومن المؤمل إنجاز المشروع بشكل نهائي مطلع الشهر المقبل .ولتسليط الضوء على المشروع وأهميته التقى مراسل الموقع بالأستاذ (طلال فائق الكمالي) عضو مجلس إدارة العتبة الحسينية المقدسة والمشرف على قسم تطوير الموارد البشرية ليوضح له ما تم إنجازه وما هي الاستعدادات القادمة للسير في الخطوات العملية المستقبلية، فتحدث قائلاً :إن مشروع مدارس الوارث هو أحد المشاريع المهمة التي تتبناها العتبة الحسينية المقدسة وهي التي عمدت إلى إيلاء الاهتمام بالجانب التربوي والتعليمي كون المؤشر التربوي والتعليمي يعتبر من أهم المؤشرات للارتقاء بالمجتمع فبناء شخصية الفرد ورؤيته الفكرية والعقلية من أهم المنعطفات للارتقاء بالمجتمع والأمة ، وإن إنشاء هكذا مدارس نموذجية تحتضن وترعى الأجيال لا شك إنها ستكون الراعي الأول لهم خصوصاً إنها رعاية مبنية على أسس علمية وتربوية وفكرية رصينة ومنطلقة من الرؤية الإسلامية والقرآنية في كسب العلم والارتقاء بسلم المعرفة فمن الواجب أن يكون ملماً بهذه الرؤى التي تحافظ على الأسس والثوابت الفكرية والعقائدية والتعليمية المهمة."مضيفاً" أما من الناحية الفنية فقد عمدت العتبة الحسينية إلى إدخال الوسائل التعليمية الحديثة في التدريس من خلال التكنولوجية الحديثة فنجدها في نوعية اللوحات المستخدمة داخل الصفوف وكذلك وسائل الاتصال والمعلومات المتوفرة داخل المدرسة والعمل على إدخل المناهج الإضافية الهدف منها الارتقاء بهذا الجيل، مبيناً أن المشروع مقسم إلى مدرستين بواقع ثلاثة طوابق في كل مدرسة ستكون إحدى المدارس للبنين والأخرى للبنات وكل مدرسة تستوعب 700 تلميذ، وحرصا من العتبة الحسينية المقدسة على استقطاب الكفاءات من الأساتذة والمعلمين فقد أعلنت في وقت سابق عن حاجتها إلى معلمين بكافة الاختصاصات وقد تم اختيار عدد من المتقدمين بعد إجراء الاختبارات والمقابلات الشخصية اللازمة للمتقدمين وكان الاختيار وفق الكفاءة والمهنية ووفق معايير دقيقة وتمت مراعاة الجانب المهني بدرجة أساسية من حيث الثقافة والعلم والإدراك لرعاية الأطفال والتلاميذ والفهم بمفاصل النظام التربوي وأهميته في بناء شخصية التلاميذ وتم صقل طاقات هذه الكفاءات من خلال زجهم في دورات تأهيلية في علم تنمية النفس والتعامل مع الأطفال وهي كانت تؤشر على نجاح الكادر التدريسي، موضحاً أن هذه المدرسة هي مدرسة أكاديمية وهي تابعة لمؤسسة الوارث فكانت موافقاتها أصولية تم استحصالها من وزارة التربية.فيما قال الأستاذ (عبد الحميد الصفار) مسؤول الشؤون التربوية في العتبة المقدسة: تم إعداد الكادر التدريسي منذ أكثر من شهر وقد تم تطوير مهاراتهم من خلال إقامة دورات للكادر التدريسي وتدريسهم أساليب التدريس الحديثة والتعليم الالكتروني وإن طبيعة الدوام داخل مدارس الوارث يختلف عن بقية المدارس حيث سيكون منذ الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الثانية ظهراً، وتابع الصفا ر إن المنهاج الذي سيدرس في مدارس الوارث الابتدائية النموذجية للبنين والبنات هو نفس منهاج المدارس الابتدائية التابعة لوزارة التربية ويضاف لها المواد والمناهج الإثرائية والغاية من هذه المناهج الإثرائية هو توسيع مدارك التلاميذ وتطوير مهاراتهم .من جانبه قال مدير المشروع المهندس (أحمد طوبال ) :إن بناية المدرسة مقسمة إلى قسمين سيكون الأول للبنين والثاني للبنات وأن كل قسم في البناية يتكون من ثلاثة طوابق بواقع 36 قاعة دراسية ومكتبة مركزية ومكاتب المدراء والمعلمين وكذلك مطعم ومطبخ خاص للمدرسة إضافة إلى الساحات والحدائق في باحة المدرسة، موضحاً أن الشركة المنفذة للمشروع هي شركة خيرات السبطين التابعة للعتبة الحسينية المقدسة بكادر عراقي متخصص من مهندسين ومستشارين وفنيين وعمال، وتبلغ مساحة العمل بحدود 7000 م2 وإن مدة إنجاز المشروع 100 يوم ونسبة الإنجاز الحالية تتجاوز 92% والعمل مستمر حيث سيشهد مطلع الشهر القادم تسليم المشروع بشكل نهائي ."مبيناً" أن بناية المشروع تتكون من هيكل حديدي استخدمت فيه أفضل أنواع الحديد من مناشئ عالمية فالحديد المستخدم هو حديد روسي وأوكراني إضافة إلى مادة (السندويج بنل) ذات المنشأ التركي وفريم حديدي كامل ومواد تغليف الجدران العازلة للحرارة وهي أيضاً من مناشئ عالمية وكذلك تم عمل الأرضيات بالكرانيت للطوابق الثلاثة المتكونة منها بناية كل مدرسة . وأوضح الأستاذ (فتحي الطفيلي) مسؤول الشعبة التربوية في قسم تطوير الموارد البشرية آلية اختيار الأساتذة والمربين في المدرسة قائلاً : تم الإعلان في وقت سابق عن حاجة المدرسة إلى كادر تدريسي من معلمين ومعلمات وقد تم استلام عدة طلبات تعيين فتم تشكيل لجان متخصصة لاختبار وتقييم المتقدمين للعمل من خلال إجراء المقابلات الشخصية والاختبارات التحريرية لاختيار الكادر التدريسي الكفوء وبعد ذلك تم زج الكادر التدريسي في عدة دورات تأهيلية وفق أحدث طرق التدريس وتعليم الكادر على دروس التعليم الالكتروني واستمرت الدورات التخصصية التربوية والتنموية مدة ثلاثة أشهر .وعن أعداد التلاميذ المسجلين أكد الطفيلي أن أعداد التلاميذ المسجلين في كلا المدرستين بلغ 1200 تلميذ وتلميذة، وبحكم أن مدارس الوارث هي مدارس نموذجية فتمت مراعاة أعداد التلاميذ في الصف الواحد بحيث لا تتجاوز 25 تلميذ أو تلميذة ،أما وقت الدوام سيكون من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثانية والنصف ظهراً ويتضمن الدوام اليومي وجبة إفطار ووجبة غداء كما وتتكفل كل مدرسة بتوفير وسائل نقل حديثة لنقل التلاميذ من وإلى المدرسة. محمّد اليساريّ
الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة
اترك تعليق