ضمن المشاريع التي تقوم العتبة الحسينية المقدسة بإنشائها من أجل نشر الفكر الحسيني الواعي والثقافة الإسلامية الهادفة هو إنشاء صرح ثقافي في مدينة الحلَّة بإسم المركز الثقافي الفكري للإمام الحُسين (عليه السلام) ، حيث أوضح رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية في العَتبة الحُسينية المُقدَّسة الأستاذ محمد حسن كاظم " إنَّ المشروع يقع على مساحة(3000 م2) والبناية تتألف من 6 طوابق بالإضافة الى سرداب ويضم المشروع قاعات للقراءة للرجال والنساء وقاعات للاجتماعات وقاعات للمؤتمرات وقاعات للتدريس وقاعات للمطالعة للأطفال ومدرسة قرآنية ومصاعد كهربائية وحدائق ونافورات، مضيفاً " إنَّ الكلفة التقديرية للمشروع بحدود 14 مليار و500 مليون دينار عراقي ومدة الإنجاز الكلية هي 22 شهراً وإنَّ الشركة المنفذة هي إتّحاد شركتي أرض المرمر ودوغسان التركية، وإنَّ كافة التصاميم هي تحت إشراف قِسم المشاريع الهندسية والفنية في العَتبة المُقدَّسة ". وبيَّن سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمته بالمناسبة " إنَّ الإشعاع الفكري والثقافي والروحي للإمام الحُسين (عليه السلام) يمتد في كل مكانٍ وزمانٍ من هذا المنطلق دأبت الأمانة العامَّة للعَتبة الحُسينية المُقدَّسة على إنشاء المشاريع التي تُعنى بالشؤون الفكرية والثقافية إضافةً الى ما نعتقده من الأهميّة الماسَّة والخطيرة في الإعتناء بالبناء الثقافي والفكري والمعرفي لشخصيّة الفرد العراقي، لذلك وضعت العتبة الحسينية على عاتقها إنشاء جملة من المشاريع ذات الطابع الفكري منها مجمَّع الإمام الحسن (عليه السلام) في كربلاء المُقدَّسة والمركز الثقافي في بابل وهناك نيّة لإنشاء مركز ثقافي وفكري في محافظة البصرة، ونسعى كذلك لإنشاء مثل هكذا مجمّعات ومراكز ثقافية وفكرية في عموم محافظات العراق، مُضيفاً "أمَّا المنطلق الثاني الذي دعانا لإنشاء هذا المشروع في محافظة بابل فهو إنَّ مدينة الحلة التي تربعت على قمة العلم والأدب وخرجت منها فطاحل العلم والمعرفة في عِلم الكلام والفلسفة فيتوجب علينا من خلال الجهد التضامني والتعاوني أن نعيد شيئاً من مجد هذه المدينة العظيمة ". وقد تحدَّث وزير التخطيط خلال مشاركته في الحفل قائلاً : " نتشرَّف اليوم بوضع الحجر الأساس لواحدةٍ من إشراقات العَتبة الحُسينية المُقدَّسة وهي بهذا المشروع تؤكد إنَّ الإمام الحُسين (عليه السلام) والمرجعية والعَتبات المُقدَّسة هي شاملة في فكرها وعملها ففكر المرجعية ليس موجَّهٌ للعراق فقط بل للعالم أجمع وعملها لايقتصر على الجانب الديني والعبادات إنَّما هي شامله في عملها وربما يجهل الكثير إنَّ العَتبة الحُسينية المُقدسة إضطلعت بالكثير من المشاريع الاجتماعية الخيرية فهي تنقَّلت بين المستشفيات ومراكز معالجة التوحُّد ومراكز تعليم القرآن الكريم واليوم نضع الحجر الأساس للمركز الثقافي والفكري للإمام الحُسين (ع) . وقد عبَّر محافظ الحلَّة محمد علي المسعودي عن شُكرهِ وإمتنانهِ للعَتبة الحُسينة المُقدَّسة على إقامة مثل هكذا إنجازكبير وبمستوى هذا الصرح الثقافي الذي نأمل منه أن يكون مقصداً لجميع الشباب وذلك لتثقيفهم بثقافة أهل البيت (عليهم السلام) وخاصةً في الوقت الحالي لأنَّنا نواجه غزواً فكرياً شرساً لضرب الثقافة الإسلامية وما هذا المركز إلا رداً على هذا الغزو لثقافتنا " . تقرير:علي عبدالنبي جبر
اترك تعليق