اختتم مركز التبليغ القرآني الدولي في العتبة الحسينية المقدسة برنامجه القرآني التطويري الثامن، الذي احتضنه فرع المركز في مدينة قم المقدسة، بمشاركة (30) موهوباً من القراء والحفاظ والمنشدين، مثّلوا (9) محافظات عراقية، وذلك ضمن إطار المشروع الوطني لرعاية المواهب القرآنية.
وأقيم الحفل الختامي بحضور جمع من رجال الدين، ونخبة من الشخصيات القرآنية، إلى جانب الكوادر التعليمية المشرفة على البرنامج، حيث استُهلت فقراته بتلاوة مباركة للقارئ الموهوب مقتدى جاسم، أحد طلبة البرنامج، تلتها كلمة لمركز التبليغ القرآني الدولي ألقاها مديره الأستاذ منتظر المنصوري، تحدث فيها عن أهمية البرامج التخصصية في بناء الجيل القرآني، وجهود العتبة الحسينية المستمرة في دعم الطاقات العراقية في مجال الحفظ والتلاوة والإنشاد.
فيما ألقى ضيف الحفل فضيلة السيد محمد علي المسكي كلمة عبّر فيها عن تقديره لمستوى المواهب القرآنية، مؤكداً أن: "أعظم نعمة يُوفّق لها الإنسان هي حفظ كتاب الله"، مشيداً بالدور التربوي الذي تلعبه هذه البرامج في احتضان الشباب ووقايتهم من الانحرافات الفكرية والسلوكية.
وشهد الحفل تقديم فقرات إنشادية جماعية أبدع فيها طلبة البرنامج، بالإضافة إلى عرض مباشر لمهارات الحفظ، قدّمه نخبة من الحفاظ بإدارة أحد طلبة المركز الحافظ الموهوب عبدالله حامد، حيث نال تفاعل وإعجاب الحضور. فيما تولّى عرافة الحفل القارئ الموهوب أحمد الجزائري، أحد المشاركين في البرنامج.
واختُتمت الفعاليات بتكريم رسمي للمشاركين والأساتذة والكوادر التعليمية حيث تم توزيع شهادات التقدير والهدايا على الطلبة والجهات الداعمة التي أسهمت في إنجاح البرنامج.
يُذكر أن البرنامج التطويري الثامن أقيم على مدى (17) يوماً، تضمّن خلالها المشاركون سلسلة من الدروس النظرية والتطبيقية المتقدمة في: الحفظ، التلاوة، النغم، أحكام التلاوة، التدبر، الرسم القرآني، النحو العربي، فن الإنشاد، العقائد، وأساليب التدريس، بإشراف نخبة من الأساتذة المتخصصين من العراق وإيران.
اترك تعليق