إدارة عراقية وتعاون عالمي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي بالعتبة الحسينية تقود تجربة طبية رائدة في الزيارات المليونية لتتحول من "طب الحشود" إلى إدارة الأزمات 

وقال رئيس الهيئة الدكتور حيدر حمزة العابدي، في تصريح لـ(الموقع الرسمي)، أنه "هذه السنة كانت هناك تجربة طبية رائدة في الزيارات المليونية حيث قمنا بتحويل" مركز طب الحشود" إلى مركز إدارة الأزمات الصحية، وهو مركز تخصصي معتمد من قبل البورد العربي للتخصصات الصحية، مبيناً أن المركز شهد نقلة نوعية في عمله، بعد أن تم اعتماد بروتوكولات دقيقة ومتطورة لتنظيم مراحل العمل، بدءاً من ما قبل المفارز الطبية، مروراً بمرحلة المفارز، وانتهاءً بالمستشفيات التابعة للهيئة". 

وأوضح أن "المركز استقبل خلال الزيارة الأخيرة نحو(15) حالة حرجة، تم إسعافها ميدانيًا، ثم نقلت إلى مستشفيات الهيئة، بواقع (14) حالة إلى مستشفى الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وحالة واحدة لامرأة حامل إلى مستشفى السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام)، مبينًا أن جميع الحالات مستقرة حاليا بفضل الجهود الكبيرة التي بذلت ميدانياً". 

وأضاف أن "المركز بات اليوم يعد أحد المراكز المعتمدة من قبل البورد العربي، ويعمل بمنهج دراسات تخصصية ما بعد الدكتوراه، بالتعاون مع خبراء من جامعات عالمية، من بينهم د. مهدي من جامعة جون هوبكنز الأميركية". 

وتابع أنه "لأول مرة، شهدت الزيارة إيقاف استخدام المضادات الحيوية دون حاجة طبية، في خطوة تهدف إلى نشر الوعي الصحي وتقليل المقاومة الدوائية في العراق، مبيناً أن العراق يعاني من سوء استخدام المضادات، وخصوصا خلال التجمعات المليونية كزيارة كربلاء المقدسة، حيث بدورنا قمنا بنشر وتثقيف الزائرين أن أعراضهم لا تستدعي مضادا حيويا دائما، ونستخدم بدائل علاجية أبسط، لتقليل الهدر الطبي وتفادي كارثة صحية مستقبلية". 

وأشار إلى أن"بعض المفارز ستواصل خدماتها خلال الأسابيع المقبلة، بالتزامن مع استمرار توافد الزائرين إلى كربلاء المقدسة". 

الجدير بالذكر أن هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، تواصل جهودها الاستثنائية في تقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية للزائرين الوافدين الى محافظة كربلاء المقدسة، سواء في مراكزها الميدانية او في مستشفياتها وفق معايير علمية رصينة مستنيرة بروح الخدمة الحسينية وبإشراف كوادر متخصصة ومؤهلة.