في جزيرة جاوة الوسطى بإندونيسيا.. مركز دولي تابع للعتبة الحسينية يشارك في لقاء موسع مع رابطة تقريب الأديان

ضمن نشاطه الدولي في تعزيز ثقافة الحوار والتقارب بين الأديان والمذاهب، شارك وفد مركز أصحاب الكساء (عليهم السلام) للإرشاد الدولي، التابع للعتبة الحسينية المقدسة، في لقاء موسع مع رابطة تقريب الأديان في جزيرة جاوة الوسطى بإندونيسيا.

وقال مدير المركز الشيخ أحمد رشيد الطرفي في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إنه "ضمن نشاطه الدولي في تعزيز ثقافة الحوار والتقارب بين الأديان والمذاهب، شارك وفدا من مركز أصحاب الكساء (عليهم السلام) للإرشاد الدولي التابع للعتبة الحسينية المقدسة، في لقاء موسع مع رابطة تقريب الأديان في جزيرة جاوة الوسطى بإندونيسيا"، مبينا أن "الوفد برئاستي وضم المعاون العلمي الشيخ أحمد الفتلاوي، والسيد أحمد باركبة من إندونيسيا".

وأضاف، أن "الحديث دار حول سبل ترسيخ الوحدة بين المسلمين، وضرورة التقارب بين أتباع المذاهب، مستشهدين بقول الله تعالى، (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا)"، لافتا إلى أن "هذه الرابطة لا تقتصر على المذاهب الإسلامية فحسب، بل تضم ممثلين عن مختلف الأديان، وتهدف إلى نشر التفاهم المشترك وترسيخ مبادئ التعايش السلمي بين البشر".

وزاد، أن "اللقاء تطرق إلى ما يتعرض له أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) من تشويه إعلامي وافتراءات لا تمت للحقيقة بصلة"، مؤكدا على "أهمية الرجوع إلى العلماء وطلبة العلم من الشيعة لنقل الصورة الصحيحة والمنصفة عن هذا المذهب العريق".

وأضاف، أنه "كان من أبرز لحظات اللقاء ما عبر عنه أحد القساوسة المسيحيين المشاركين، بعد استماعه لكلمة الوفد وما قدمه من شرح لقيم الإسلام الأصيل والتشيع القائم على الرحمة والعقل والحوار، إذ قال بتأثر (سأكون إن شاء الله قسيسا شيعيا داخل الكنيسة)".

وزاد، أنه "في ختام اللقاء، اتفق الجانبان على فتح قنوات تواصل مستمرة وتنسيق دائم في مختلف الميادين الفكرية والإعلامية، بما يعزز من جهود الدفاع عن صورة الإسلام، وحقوق أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، ونشر ثقافة الاعتدال والانفتاح والتقارب بين الأديان والمذاهب".

ويسعى مركز أصحاب الكساء (عليهم السلام) للإرشاد الدولي التابع للعتبة الحسينية المقدسة، من خلال رحلة عطاء لا تحدها الجغرافيا ولا اللغة، إلى تنفيذ مشاريعه الدينية والتنموية والإنسانية أينما وجدت الحاجة لها.

المرفقات

تحرير : فلاح حسن غالي