أشار ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، بأن المستضعفين والمظلومين في غزة لابد ان يعتنى بهم، فيما أعرب عن أمله بأن تكون جائزة كربلاء الدولية لتلاوة القرآن الكريم وحفظه منطلقا لترسيخ وتأصيل الوحدة الإسلامية.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كلمة له خلال استقباله للمشاركين في جائزة كربلاء الدولية الثالثة لتلاوة القرآن الكريم وحفظه، إنه "نود أن نتوجه إليكم بجزيل الشكر ووافر الامتنان وعظيم التقدير،لجهودكم التي قمتم بها، خصوصا من تكبد عناء السفر والمساهمة في إقامة مسابقة جائزة كربلاء الدولية الثالثة لتلاوة القرآن الكريم وحفظه".
وأضاف، "نأمل أن تكون المسابقة تجسيدا أكبر لمظاهر الوحدة الإسلامية، وأن يكون هناك مشاركة أوسع في المستقبل، من خلال توسعة الاهتمام بالجماهير وإشراك عدد أكبر من الدول، وكذلك الاهتمام بالفتية بشكل اكبر والاهتمام ببعض الدول التي ربما تشعر أنها في مرتية ثانية"، مبينا أنه "نأمل أن تكون هذه المسابقات في الأعوام المقبلة منطلقا لترسيخ وتأصيل الوحدة الإسلامية بين المسلمين".
وأوضح، أن "قضية المستضعفين والمظلومين في غزة لابد ان يعتنى بهم"، لافتا الى أنه "حينما نقيم تلك المسابقات في قراءة وتلاوة القرآن الكريم، فلابد أن تتجسد الاسس القرآنية، حيث هناك مظلوم، وهناك معتدى عليه، وهذا منهج قرآني واضح على الإنسان القرآني أن يقف معه على الاقل باسناده بالدعاء أو بأمور أخرى، وغير قضية الأسناد الحقيقية الاخرى، فلابد أن يكن هناك ترسيخ لبعض المشتركات الأساسية التي يتفق عليها الجميع".
وتابع، أنه "نأمل بأن توحدنا هذه المسابقة في القراءة لالفاظ القرآن الكريم، فهناك نقطة مهمة أريد الوصول إليها وهي ضرورة التوحيد في القراءة لألفاظ القرآن الكريم، والألفاظ لابد منها لأنها الوسيلة إلى المعاني والمفاهيم وخاصة اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، فهي لغة عظيمة في معانيها التي تعطي سعة وعمق ودقة في ايصال المفاهيم والدلالات، لذلك لابد من الاعتناء الشديد في قواعد اللغة العربية، سواء كان في مجال معنى الكلمة أو الصرف أو البلاغة أو القواعد النحوية والقراءة الصحيحة".
وزاد، "هناك مشتركات كثيرة في القرآن الكريم وهي مشتركات متبناة من قبل الجميع، نأمل في تطبيق هذه المشتركات بيننا جميعا وعلى مستوى المجتمعات والشعوب، حيث أن تطبيق مناهج القرآن الكريم سيعطي قوة أكبر للمسلمين في مواجهة التحديات والمصائب، ومن خلال هذه القراءة والمسابقات تنفتح قلوبنا على القرآن الكريم، وفي المسابقة وجدنا مبدعون جدا كما استمعنا خلالها إلى حسن التلاوة والتجويد".
وأشار الى، أنه "لابد أن يكون لقارئ القرآن الكريم ومن يحمل هذه الرسالة إلى المجتمع، لابد أن يحمل هموم المجتمع، ونحن كرجال دين وممثلين عن العتبة الحسينية المقدسة، علينا أن نوفر الأجواء المناسبة للزائرين، ولكن لدينا اهتمام بالمستشفيات والجامعات والمدارس، ومراكز التوحد ومدن الزائرين إلى آخره من المشاريع، اذ لابد أن نوصل رسالة إن رجل الدين من مهامه الأساس أن يوضح ويبين الأحكام ويحمل المجتمع على تطبيق هذه الأحكام، ولكن لا يكتفى، بل يقول للمجتمع أنا مهتم بك، مهتم بمشاكلك، مهتم بصحتك، مهتم بتعليمك، والرسالة المهمة من كل هذه المشاريع والنشاطات هو تفاعل المجتمع معنا".
وأسترسل قائلا، إن "المرجع الأعلى مثلا وعالم الدين حينما يصدر فتوى ويطلب من الناس القتال والتضحيات وتطبيق الأحكام وغير ذلك من هذه الأمور، ويتصف بالصفات الجميلة ومحاسن الأخلاق يقول لهم انظروا إلي أنا مثال وقدوة لكم في التقوى والورع والزهد وعبادة الله تعالى فهذه هذه نقطة مهمة".
اترك تعليق