معالم وطرق الهداية عند الإمام الصادق (عليه السلام)

ونحن في رحاب شهادة سيدنا ومولانا الإمام الصادق (عليه السلام)، فحري بنا أن نقف على نهجه وفكره وسلوكه، ومواقفه الجسيمة التي سطرها من خلال تعامله مع الأمة، وسعيه الجاد في الحفاظ على الشريعة وانقاذ المؤمنين من تيه الضلال؛ من خلال الوقوف على رواياتهم وقفة دقيقة، والتفكر بها ودرايتها، لا أن نمر عليها مرور الكرام، فقد قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): (يا بُنَيَّ اعْرِفْ مَنَازِلَ الشِّيعَةِ عَلَى قَدْرِ رِوَايَتِهِمْ وَ مَعْرِفَتِهِمْ فَإِنِ الْمَعْرِفَةِ هِيَ الدِّرَايَةِ لِلرِّوَايَةِ وبالدرايات لِلرِّوَايَاتِ يَعْلُو الْمُؤْمِنِ إِلَى أَقْصَى دَرَجَاتِ الْإِيمَانِ ، إِنِّي نَظَرْتُ فِي كِتَابٍ لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَوَجَدْتُ فِي الْكِتَابِ إِنَّ قِيمَةَ كُلِّ امْرِئٍ وَ قَدْرَهُ مَعْرِفَتُهُ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُحَاسِبُ النَّاسَ عَلَى قَدْرِ مَا آتَاهُمْ مِنَ الْعُقُولِ فِي دَارِ الدُّنْيَا)(1).

 فقد رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: كَانَ لِي صَدِيقُ مِنْ كِبَارِ بَنِي أُمَيَّةَ فَقَالَ لِيَ: اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى أَبَى عَبْدُ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَاسْتَأْذَنْتُ لَهُ فَلَمَّا دَخَلَ سَلَّمَ وَجَلَسَ ثُمَّ قَالَ: (جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنِّى كُنْتُ فِي دِيوَانِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ فَأَصَبْتُ مِنْ دُنْيَاهُمْ مَالًا كَثِيراً وَأَغْمَضْتُ فِي مَطَالِبِهِ.

 فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): لَولَا أَنْ بَنِى أُمَيَّةَ وَجَدُوا مَنْ يَكْتُبُ لَهُمْ وَ يَجْبِي لَهُمُ الْفَيْ‏ءَ وَيُقَاتِلُ عَنْهُمْ وَيَشْهَدُ جَمَاعَتَهُمْ لَمَا سَلَبُونَا حَقَّنَا وَلَوْ تَرَكَهُمُ النَّاسُ وَمَا فِي أَيْدِيهِمْ مَا وَجَدُوا شَيْئاً إِلَّا مَا وَقَعَ فِي أَيْدِيهِمْ، فَقَالَ الْفَتَى: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَهَلْ لِي مِنْ مَخْرَجُ مِنْهُ؟ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): إِنْ قُلْتُ لَكَ تَفْعَلُ؟ قَالَ: أَفْعَلُ. قَالَ: اخْرُجْ مِنْ جَمِيعِ مَا كَسَبْتَ فِي دواوينهم فَمَنْ عَرَفْتَ مِنْهُمْ رَدَدْتَ عَلَيْهِ مَالَهُ، وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ تَصَدَّقْتَ بِهِ وَأَنَا أَضْمَنُ لَكَ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةَ.

قَالَ: فَأَطْرَقَ الْفَتَى طَوِيلًا فَقَالَ: قَدْ فَعَلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ. قَالَ ابْنُ أَبِي حَمْزَةَ: فَرَجَعَ الْفَتَى إِلَى الْكُوفَةِ فَمَا تَرَكَ شَيْئاً عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ إِلَّا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى ثِيَابِهِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى بَدَنِهِ قَالَ: فَقَسَمْنَا لَهُ قِسْمَةً وَاشْتَرَيْنَا لَهُ ثِيَاباً وَبَعَثْنَا لَهُ بِنَفَقَةٍ. قَالَ: فَمَا أَتَى عَلَيْهِ أَشْهُرُ قَلَائِلُ حَتَّى مَرِضَ فَكُنَّا نَعُودُهُ، قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ يَوْماً وَهُوَ فِي السِّيَاقِ فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِيُّ وَفِيُّ وَاللَّهِ صَاحِبَكَ. قَالَ: ثُمَّ مَاتَ فولينا أَمْرَهُ فَخَرَجْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ قَالَ: يَا عَلِيُّ وَفَيْنَا لِصَاحِبِكَ. قَالَ فَقُلْتُ: صَدَقْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ هَكَذَا قَالَ لِي وَاللَّهِ عِنْدَ مَوْتِهِ)(2).

ولنا على ذلك عدّة تعليقات:

1 - إن العلاقة مع حكام الجور غير مسموح بها وكذا العمل معهم وفي ظل دولتهم، فقد روي عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ: (كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السلَّامُ) إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلُ مِنْ أَصْحَابِنَا فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُ رُبَّمَا أَصَابَ الرَّجُلَ مِنَّا الضَّيْقُ أَوِ الشِّدَّةُ فَيُدْعَى إِلَى الْبِنَاءِ يَبْنِيهِ، أَوِ النَّهَرِ يَكْرِيهِ، أَوِ الْمُسَنَّاةِ يُصْلِحُهَا، فَمَا تَقُولُ فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): مَا أُحِبُّ أَنِّي عَقَدْتُ لَهُمْ عُقْدَةً، أَوْ وَكَيْتُ لَهُمْ وِكَاءً، وَإِنَّ لِي مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا، لَا وَلَا مَدَّةً بِقَلَمٍ، إِنَّ أَعْوَانَ الظَّلَمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي سُرَادِقٍ مِنْ نَارٍ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَ الْعِبَادِ)(3)، بل وصل الأمر إلى تحريم بناء حتى المساجد لهم فقد روى يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): (لَا تُعِنْهُمْ عَلَى بِنَاءِ مَسْجِدٍ)(4).

أمّا إن استلزمت مفسدة على النفس أو على الآخرين فيلزم تركها؛ لكي لا يكون الشخص من وعاظ السلاطين أو ممن يؤيد الظالمين، نعم إن خاف الشخص على نفسه من الظالمين ولم يستطع الهرب من أن يعمل في دولتهم؛ فيمكن له ذلك للتقية على أن يكون في عمله رفع للحيف والظلم عن المؤمنين، ومن هنا قَالَ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): (كَفَّارَةُ عَمَلِ السُّلْطَانِ قَضَاءُ حَوَائِجِ الْإِخْوَانِ)(5).

2 – تشير الرواية على أنّ باب التوبة والعودة والرجوع إلى الله للسير على جادة الصواب وطريق النجاة مفتوح على الدوام، فأنّ الفرد بحكم وجوده في نشأة العمل في الحياة الدنيا قد يقع في الخطأ والعصيان إلا أنّ المهم رجوعه عن ذلك الخطأ، فلا يجعل اليأس يتملكه قائلاً ومعتقداً بعدم نفع شيء له؛ فباب التوبة والعودة إلى الله مفتوح فلا بُدّ من الإسراع وتقديم من يشفع له في تخليصه من ذنوبه عند الله وهو المعصوم والاستفادة من حلوله لهذه القضية، وفي زماننا هذا يرجع إلى نواب الإمام من العلماء الربانيين رحم الله الماضين، وحفظ الباقين.

3 – بيّن الإمام (عليه السلام) أنّ أهل الباطل إن لم يجدوا يد العون فلن يستطيعوا ظلم المؤمنين؛ لعدم قدرتهم على أداء كلّ المهام لوحدهم، أو لضعفهم وعدم قدرتهم، أو تزعزعهم عن الباطل لعدم التفاف المؤيدين والعاملين معهم، فهم كمن لا قدرة له من دون المساعد، فعلى الإنسان أن يفكر في أمر آخرته ولا يبيع آخرته من أجل دنيا غيره فهذا هو المغبون فعلاً كما ورد عن رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): (شَرُّ النَّاسِ مَنْ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ، وَشَرُّ مِنْ ذَلِكَ مَنْ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ)(6).

4 - إنّ المقصر عليه أن يتقبل الحكم الشرعي الصادر بحقه؛ لأنّ فيه نجاته الأخروية؛ فقد وردت روايات بأن بعض من يحاسب في الحياة الدنيا لا يحاسب في الآخرة إلا في بعض الذنوب اللتي تستحق الخلود في النار، كالقتل العمد، بل التائب بصدق يتوب الله عليه ويبدل السيئة إلى حسنة، فعَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ، أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلٍ إِلَى دَاوُدَ النَّبِيِّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَا دَاوُدُ انَّ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً ثُمَّ رَجَعَ وَتَابَ مِنْ ذَلِكَ الذَّنْبِ واستحيى مِنِّي عِنْدَ ذِكْرِهِ غَفَرْتُ لَهُ وَأَنْسَيْتُهُ الْحَفَظَةَ وَأَبْدَلْتُهُ الْحَسَنَةَ وَلَا أُبَالِي وَأَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)(7).

5 - إن ما يحصله الشخص من أموال وجوائز وهدايا من الحاكم الظالم نتيجة لمعونته وهو يعلم أنّها حرام بعينها لا بُدّ أن يخرجها عن ملكه لأنّها مال حرام فضلاً عن عدم استحقاقه لها، بل يجب عليه تعويض كلّ متضرر أضر به فصادر منه مالاً أثناء معونته للظالم، ولا يتحجج بأنّ الحاكم هو من أخذ الأموال، فالحاكم أخذها بطريقة غير مباشرة، والغاصب هو من أخذها وعليه الضمان، ومن هنا أمره الإمام بالخروج عن الأموال.

6 – أشارت الرواية بأنّ للجنة ثمناً لكن ثمنها باهضاً ونفيساً جداً، فقد اضطر هذا الشخص أن يكفر ما صدر منه من ذنب بأن يرجع كل ما أخذ ويخرج من أمواله.

7 – تشير الرواية إلى باب مهم من أبواب الفقه وهو وجوب إرجاع المظالم الى أهلها، فمن يعرفه الإنسان لا بُدّ من إرجاعه اليه الا أن كان بإرجاعه مضرة وفتنة وفساد أكبر يلزم منه هلاك النفس؛ فيسلم الى الحاكم الشرعي بعنوان ردود المظالم، وكذا الحكم فيمن لم يعرفه فيسلمه للحاكم الشرعي إن طلب تسليمه إيّاه أو يتصدق به عن أصحابه.

8 – أنّ الرجل بعد أن تطهر من كلّ ما كان مقيداً وملوثاً له، تصدق عليه بما هو طيباً نقياً وكأنّه ذاق ألم الطاعة كما ذاق حلاوة المعصية ورغد العيش في المعصية، وعاش محتاجاً وفقيراً الى آخر عمره، فالذلّة في الحياة الدنيا خير من دخول النار في الآخرة.

9 - أنه عندما دنت منه الوفاة شهد بصدق على صدق تحقق ما وعده الإمام الصادق (عليه السلام) وهو الجنة فقال: يا علي وفى صاحبك، وهذا يعني أنّه قد رأى مكانه في الجنة، فقد سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) (كَيْفَ يَتَوَفَّى مَلَكُ الْمَوْتِ الْمُؤْمِنَ؟ فَقَالَ: إِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ لَيَقِفُ مِنَ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ مَوْتِهِ مَوْقِفَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ مِنَ الْمَوْلَى فَيَقُومُ وَ أَصْحَابُهُ لَا يَدْنُو مِنْهُ حَتَّى يَبْدَأَهُ بِالتَّسْلِيمِ وَيُبَشِّرَهُ بِالْجَنَّةِ أو بشر قبل الموت بالجنة)(8).

10 - استرسال الإمام للكلام مع علي بن ابي حمزة بأنّه قد وفى سلام الله عليه ما وعد لذلك الرجل من دون أن يتكلم علي ابن أبي حمزة ببنت شفة، وهو من علم الغيب الذي خصّ به الله أولياءه (عليهم السلام) بتعليمهم إيّاه، فأنّ علم الغيب مطلق مختص بالله عز وجل، وجزئي يعلمه الله من يشاء من خلقه، فقد روي عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلٍ عِلْمَيْنِ: عِلْمُ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا هُوَ وَعِلْمُ عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَرُسُلَهُ، فَمَا عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَرُسُلَهُ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) فَنَحْنُ نَعْلَمُهُ)(9)، وعن الْإِمَامُ الْكَاظِمِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) (لَمَّا سَأَلَهُ رَجُلُ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ أَ تَعْلَمُونَ الْغَيْبِ؟ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): يُبْسَطُ لَنَا الْعِلْمُ فَنَعْلَمُ، وَيُقْبَضُ عَنَّا فَلَا نَعْلَمُ، وَقَالَ: سِرُّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلٍ أَسَرَّهُ إِلَى جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَأَسَرَّهُ جَبْرَئِيلُ إِلَى مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، وَأَسَرَّهُ مُحَمَّدُ إِلَى مَنْ شَاءَ اللَّهُ)(10).

11 - إن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الكرام (عليهم السلام) هم معلم الهداية الذي لا اعوجاج فيه، فهم نجاة الأمة وسفينة النجاة التي من ركبها قد نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى، فقد جاء عَنْ مُوَرِّق الْعِجْلِيِّ ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ آخِذاً بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ عَرَفَنِي فَأَنَا جُنْدَبٍ، وَإِلَّا فَأَنَا أَبُو ذَرِّ الْغِفَارِيُّ، بَرِحَ الْخَفَاءُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) يَقُولُ: (إِنَّما مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِيكُمْ كَمَثَلِ سَفِينَةُ نُوحٍ، مَنْ رَكِبَهَا نَجَا، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ، وَ مِثْلُ بَابُ حظة، يَحُطُّ اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا)(11)، ولذا ينبغي على المؤمن أن يقتصر في تعلمه لأمر دينه ودنياه عن أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم باب العلم ومعدن الحكمة فقد ورد في وصية أمير المؤمنين(عليه السلام) لكميل ابن زياد النخعي: ( يَا كُمَيْلُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أَدَّبَهُ اللَّهِ وَهُوَ أَدَّبَنِي وَأَنَا أُؤَدِّبُ الْمُؤْمِنِينَ وَأُوَرِّثُ الْآدَابِ الْمُكْرَمِينَ. يَا كُمَيْلُ مَا مِنْ عِلْمٍ إِلَّا وَأَنَا أَفْتَحُهُ وَمَا مِنْ سِرُّ إِلَّا وَالْقَائِمُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَخْتِمُهُ. يَا كُمَيْلُ ذُرِّيَّةُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعُ عَلِيمُ. يَا كُمَيْلُ لَا تَأْخُذْ إِلَّا عَنَّا تَكُنْ مِنَّا)(12). فسلام عليك يا سيدي ومولاي يا جعفر بن محمد الصادق يوم ولدت ويوم قتلت مظلوماً شهيداً ويوم تبعث حياً.

الهوامش:--------

(1)الشيخ هادي النجفي، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) ج ٣ ص ٤٢٠.

(2)الشيخ الكليني، الكافي ج ٥ ص ١٠٦.

(3)الشيخ الحر العاملي، وسائل الشيعة ج ١٧ ص ١٧٩.

(4) المصدر نفسه، ص180.

(5)السيد البروجردي، جامع أحاديث الشيعة ج ٢٢ ص ٣٥٦.

(6)الشيخ محمد الريشهري، ميزان الحكمة ج ٢ ص ١٤٢٠.

(7)الشيخ الصدوق، ثواب الأعمال ص ١٣٠.

(8)الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه ج ١ص135.

(9)الشيخ الكليني، الكافي ج ١ ص ٢٥٦.

(10)الشيخ محمد الريشهري، ميزان الحكمة ج ٣ ص٢٣٢٦.

(11)الشيخ الطوسي، الامالي ص ٧٣٣.

(12)محمد ابن شعبة الحراني، تحف العقول ص ١٧١.

المرفقات

: الشيخ أمجد سعيد اللامي