أقام قسم الشؤون الدينية التابع للعتبة الحسينية المقدسة، وبالتعاون مع لجنة السلام، مؤتمر السلام الثاني تحت شعار ( بالحوار البنّاء والاعتدال طريقنا إلى التعايش السلمي نينوى أنموذجاً ) وذلك في ناحية المحلبية التابعة لمحافظة نينوى.
وقال مسؤول مركز الصادق الأمين الثقافي التابع لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ خليل العلياوي في حديث للموقع الرسمي، إن "قسم الشؤون الدينية التابع للعتبة الحسينية المقدسة، وبالتعاون مع لجنة السلام، أقام مؤتمر السلام الثاني تحت شعار ( بالحوار البنّاء والاعتدال طريقنا إلى التعايش السلمي نينوى أنموذجاً ) وذلك في ناحية المحلبية التابعة لمحافظة نينوى".
وأوضح أن "وفد العتبة الحسينية المقدسة الذي حضر المؤتمر كان ممثلا برئيس قسم الشؤون الدينية الشيخ احمد الصافي، كما شهد المؤتمر مشاركة جماهيرية واسعة من قبل شيوخ العشائر والنخب المجتمعية ومسؤولي الوحدات الإدارية في نينوى وقادة الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي".
وأضاف أن "المؤتمر يهدف الى تعزيز السلم الأهلي ودعم الاستقرار".
وتابع أن "كلمة العتبة الحسينية المقدسة ألقاها رئيس قسم الشؤون الدينية الشيخ احمد الصافي حيث بارك الجهود الحثيثة لإقامة هذا المؤتمر ناقلاً سلام ودعاء ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وتأكيده على دعم كل الجهود التي تعزز التآلف والوحدة وتعزيز الاستقرار ودعم السلم المجتمعي مع تأكيد المرجعية الدينية العليا وتوصياتها المباركة على استمرار الاهتمام بالعدالة و بمبادئ التعايش السلمي مع احترام أصحاب الديانات الأخرى والعيش معهم بسلام ووئام مع ضرورة الابتعاد عن أي شيء يحث على إثارة العنف الإعلامي والفكري".
وأشار إلى أن "المؤتمر خرج بعدة توصيات أبرزها ومنها اتخاذ الحوار والنقاش المباشر الأساس الأول في تناول القضايا والمستجدات والمعالجات التي تظهر في مجتمعاتنا ومناطقنا، وعلى المستوى الخاص والمستوى العام، بالاضافة الى أن يكون التسامح الدينيّ وحضور رجال الدين طرفا أساسياً ومشاركاً فاعلا في المؤتمرات والحوارات".
ولفت إلى أنه "كما تم التأكيد على أن المصلحة الوطنية العليا تقتضي منا جميعا كلا من موقعه ومسؤولياته الى رفض كل ما هو دخيل على مجتمعاتنا العريقة والأصيلة من قبيل مصطلحات ما يسمى بـ ( الجندرة) وما تحملها من مخطط مشبوه في تَبَنِّي مفاهيم وممارسات بعيدة عن اخلاقنا وعاداتنا، ومنها كذلك انتشار المخدرات بكل انواعها (تجارة وتعاطيا)، وكذلك إشاعة وتداول المنشورات الهابطة المسيئة للذوق العام في وسائل التواصل الاجتماعي، والمصلحة تستدعي إيجاد المعالجات الضرورية الرادعة لها".
ونوه الى أنه "تم التأكيد كذلك على ضرورة تعزيز سلطة القانون ودعم مؤسسات الدولة والتعاون مع الأجهزة الأمنية في حل الخلافات وعدم اللجوء إلى العنف أو ما يسمى بـ (الدكة العشائرية)، وعدم تحميل أقرباء الجاني من غير الدرجة الأولى وزر الجريمة وعدم شمولهم بالنفي والثأر، وفي الحوادث المرورية لابديل عن الاحتكام إلى المخطط المروري في (تحديد المقصر) وتحميله التبعات".
يذكر أن العتبة الحسينية ومن خلال مركز الصادق الأمين الثقافي غرب نينوى، تقوم بالعديد من الانشطة والفعاليات التي تقدم الخدمة لأهالي المحافظة، كما تقيم مجالس العزاء خلال استذكار وفيات أهل البيت (عليهم السلام).
اترك تعليق