وكأن العالم كله بنو اسد تهافتوا على كربلاء لدفن الاجساد الطاهرة، هكذا هي كربلاء اليوم الثلاثاء الثالث عشر من محرم الحرام 1445 هـ، الموافق 1 آب / أغسطس 2023، حيث انطلقت مواكب عشائر كربلاء المقدسة من منطقة سيد جودة الى العتبتين المقدستين لمشاركة قبيلة بني اسد في مراسيم عزاء دفن أجساد شهداء معركة (الطف) الخالدة (عليهم السلام) مع جمع غفير من النساء اللاتي اجتمعن وتوجهن صوب الإمام الحسين (عليه السلام) وهن يحملن عدة الدفن اللاتي حملتها نساء بني اسد في يوم الثالث عشر من شهر محرم الحرام عام 61هـ.
وعن تاريخ هذه المراسيم قال المؤرخ سعيد رشيد زميزم، إن "كتب التاريخ دونت حادثة دفن الأجساد الطاهرة في يوم الثالث عشر من شهر محرم الحرام عام 61 هـ من قبل بني اسد مع الامام السجاد (عليه السلام) الذي كان حضوره يوم الدفن معجزة الاهية، حيث جاء من مدينة الكوفة الى كربلاء لدفن الاجساد الطاهرة، وهذا ليس بغريب على اهل البيت (عليهم السلام) حيث منهم الله تعالى بالكرامات والمعجزات".
وتابع أن "تم دفن الاجساد الطاهرة اخذ محبين اهل البيت (عليهم السلام) يقيمون مراسيم الحزن بهذه المناسبه العظيمة".
وبين أن "تاريخ مواكب العزاء في يوم الدفن تعود إلى مطلع القرن العشرين، حيث بادر (السيد جودة) وهو شخصية معروفة ومن وجهاء كربلاء، من اسرة علوية كريمة، بالتأسيس الاول لهذه المراسيم حيث قام بجمع العشائر الموجودة في كربلاء، ونزل بهم على شكل مواكب تتقدمها عشيرة بني اسد".
وأضاف أن "هذه المراسيم استمرت حتى عام 1970 حيث بدأ التضيق عليهم من قبل النظام البائد وانتهت بشكل كامل، وبعد سقوط النظام عام 2003 رجعت هذه المواكب تسير وتبايع الإمام الحسين (عليه السلام) على ماكانت عليه في القدم"
اترك تعليق