العتبة الحسينية المقدسة تستخدم ارقى التقنيات الحديثة لمنظومات التبريد والتحكم به و مراقبته عن بعد

تواصل الكوادر الهندسية والفنية العاملة في شعبة التبريد التابعة لقسم المشاريع الهندسية في العتبة الحسينية المقدسة اعمالها بإنجاز (80 %) من منظومة التبريد الحديثة البديلة .

منظومة التبريد الجديدة التي حلت بديلا عن تلك القديمة ، قد امتازت بكونها من اعلى التقنيات واكثرها حداثة ، فضلا عما تمتاز به من إمكانية مراقبتها عبد بعد .

تفاصيل اخرى بخصوص ذلك ، صرح لنا بها مسؤول شعبة التبريد في قسم المشاريع الهندسية المهندس الاستشاري صفاء علي حسين قائلا : " تختلف منظومة التبريد الجديدة هذه عن سابقتها من جوانب كثيرة ، منها نقاوة الهواء الصادر عنها ، إذ تصل نسبة نقاوته الى (100 %) ، فضلا عن تقليلها لنسبة رطوبة الجو الى ما دون الـ (50) درجة مئوية ، وهو ما يعد افضل منجز تحققه العتبة المطهرة من جهة معالجة ملفة التبريد فيها ، بما يوفر اجواء مناسبة للزائر الكريم وعلى مدار السنة ، إذ تمت المباشرة بنصب هذه المنظومة وتبديل وتحويل منظومة التكيف المركزي القديمة الى الجديدة بتاريخ 1 /9 /2013 ، وعلى الرغم من كثرة المعوقات التي عانى منها فنيونا والمتمثلة بتبديل الانابيب القديمة بأخرى جديدة ومراعاة الاوزان والاحمال والتحويلات والدافعات ، والتي يتزامن العمل فيها احيانا مع مواسم الزيارات المليونية التي قد تربك العمل خصوصا في تجهيز المواد فضلا ، عن صعوبة اطفاء المنظومة بدفعة واحدة ، وهو ما دعانا الى التدريج في اعمال نصب المنظومة الجديدة ، وببركة سيد الشهداء (ع) وصلنا الأن الى نسبة انجاز تقدر بـ (80 %) وعلى مرحلتين ".  

وبخصوص القدرة التحملية للمنظومة ، بين حسين : " الاحمال الاجمالية للتكييف المركزي الحديث هي ستة آلاف طن ، وهو عبارة عن عدد من اجهزة التبريد العملاقة ( جلر ) ، سعة الواحدة منها تصل الى (400) طن ، وهي من مناشئ امريكية معروفة ، وتحتوي على (74) دافعة هواء بين ايطالية وامريكية المنشأ ، موزعة على الحرم المقدس والصحن الشريف والحائر الجديد  ، ومن ضمن المنظومات الحديثة التي اضيفت الى منظومة التكييف المركزية هي منظومة التحكم الحديثة الـ (Building Management System) ( نظام إدارة التبريد الحديثة او ادارة المباني ) ، وهو نظام تحكم ومراقبة يحتوي على (2000) متحسس ومستشعر الإلكتروني من ماركة (Siemens) الألمانية ، موزعة على جميع مفاصل المنظومة من دكتات وجلرات ودافعات وانابيب هواء داخل الصحن الشريف والحائر الجديد والقديم ، لتربط جميعها بغرفة تحكم تتيح للفنيين مراقبة العمل عن طريق شاشات عرض كبيرة ، فضلا عن امكانية اطفاء الأجهزة وتشغيلها بكل مرونة، بل وتتبع الخلل بوقت مبكر، عدا أمكانية ربطها عن طريق الموبايل بخدمة الـ (Sms) والتحكم والمراقبة عن بعد ، وقد تم تغليف انابيب ومخارج الهواء والدفعات الموجودة على سطح الحرم المقدس لحمايتها من اشعة الشمس والامطار وعوامل التعرية من خلال استخدام مواد تغليف ذات سمك عالي ( صفائح معدنية مغلونة ومقاومة للظروف الجوية ) وتم عزلها بمادة الارما فليكس ( الفوم الرغوي ) ذات القدرة العالية للعزل الحراري ومقاومة الحرائق ، وقد قمنا بتغليف الانابيب بطبقة الكلادنك ( cladding ) كتغليف نهائي يمنحها عمر اطول وشكل اجمل من الوجهة الجمالية والمعمارية في حالة التصوير الجوي خصوصا ايام الزيارات المليونية ".

بخصوص توزيع العمل بما يضمن جودته واستمراريته ، اشار حسين :" وضعنا جدول دوري لكوادرنا الفنية التي يصل عددهم قرابة (60) شخص ، مقسمين الى مجاميع وموزعين على اعمال الصيانة والادامة ومراقبة اداء المنظومة وغسل المبادلات الخارجية للأجهزة والفلاتر وغير ذلك ، ورغم ضخامة المنظومة وحداثتها ، فقد اثبتت كوادرنا قدرتها الكبيرة على إدارة المنظومة وبشكل رائع ، وهذا فضل من الله وصاحب المكان المقدس سيد الشهداء (عليه السلام) ".

 

أحمد القاضي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات