960 ــ محمد بن صادق الخليلي (ولد 1318 هـ / 1900 م)

الميرزا محمد بن صادق بن باقر بن خليل الرازي، شاعر وطبيب وأديب ومؤلف، ومترجم، ولد في النجف الأشرف، من أسرة علمية اشتهرت بالطب وتوارثته، قال عنها الأستاذ علي الخاقاني: (أسرة شريفة علمية طبية خدمت النجف أكثر من قرن وساهمت في رفع مستواه الصحي يوم أن كان الناس يعيشون في ظلمات الجهل) (1)

محمد بن صادق الخليلي (ولد 1318 هـ / 1900 م)

قال من قصيدة في القاسم بن الإمام الحسن المجتبى (عليهما السلام) تبلغ (34) بيتاً:

كرزءِ سليلِ المجتبى الحسنِ الذي     بدا في سماءِ (الطفِّ) يشرقُ كالبدرِ

وحـــــــيّا الوغى منه محيّاً تهلّلتْ     لـــه أوجهُ البيضِ الصوارمِ والسمرِ

وقامَ له الــــــــــــنقعُ الغبارُ مهابةً     فأقـــعده في برقِ صمصامةِ النصرِ (1)

ومنها:

وصالَ على الأعداءِ ليثاً غضنفراً     يذكّرُ مَن في (الطفِّ) ما كانَ في بدرِ

فــــأقرا وحوشَ الـبيدِ طعمةَ سيفِهِ     نـــــــداً ورواها كانَ من فائضِ النحرِ

غدا قـاسماً بالعدلِ نـجلُ ابنِ أحمدٍ     نفوسَ الــعدى عن جسمِها قسمةَ الحرِّ

وقال من قصيدة في الشهيد مسلم بن عقيل (عليه السلام) تبلغ (27) بيتاً:

ومُذ انتهى للسبطِ نعيُ رسولهِ      عجَّتْ زرودُ وأهلُها بعـــــــــويلِ

وبـــــــكاهُ مفجوعَ الفؤادِ لقتلهِ      حزناً سليلُ المصطفى الـمرسولِ

وعليهِ قد نـــاحتْ بناتُ محمدٍ      ومخدَّراتُ الوحـــــــــي والتنزيلِ

لكنَّ مهجةَ أحـــــمدٍ لمَّا قضى      في (الطفِّ) بــــــينَ مُهنَّدٍ وأسيلِ

لم تبكهِ خوفاً أسيـــراتٌ غدتْ      تخفي الشجا فوقَ المطا المهزولِ (2)

وقال من قصيدة في أبي الفضل العباس (عليه السلام) تبلغ (29) بيتاً:

حـتى بدا قمراً بـ(الطفِّ) فانبثقتْ      أنوارُ طــــــلعتِه تجلو دجى الظلمِ

وشعَّ بدرُ بني عبدِ المنافِ أبو الـ     ـفضلِ الشهيدِ المحامي في يدٍ وفمِ

حـامي الظعينةِ مَن فادى بمهجتِهِ      دونَ ابــنِ بنتِ رسولِ اللهِ والحرمِ (3)

وقال من قصيدة في علي الأكبر (عليه السلام) تبلغ (32) بيتاً:

شبلُ سبطِ النبيِّ كوكبُ أفقٍ (الـ     ـطفِّ) مَن سنَّ في الوغى الإقداما

طلــبَ الأذنَ مِن أبيهِ لحربِ الـ     ـشركِ فانـــــــــــهالَ فارساً مقداما

جرَّدَ الـــــــسيفَ وهوَ يزأرُ ليثاً      بينَ جمعٍ يُــــــــــــــــــراهمُ أنعاما (4)

ومنها:

غرسَ (الطفَّ) بالجماجمِ والري     دِماهــــا واللقحُ كانَ الحِماما

فــــانبرى حاصداً بعضبٍ ولولا      سيفُ عبدٍ بها لأمستْ رِماما

فثـــــــوى فوقَ مهرِهِ ظنَّ أن الـ     ـمــــهرَ ينجيهِ إذ يؤمُّ الخياما

الشاعر

الميرزا محمد بن صادق بن باقر بن خليل الرازي، شاعر وطبيب وأديب ومؤلف، ومترجم، ولد في النجف الأشرف، من أسرة علمية اشتهرت بالطب وتوارثته، قال عنها الأستاذ علي الخاقاني: (أسرة شريفة علمية طبية خدمت النجف أكثر من قرن وساهمت في رفع مستواه الصحي يوم أن كان الناس يعيشون في ظلمات الجهل) (5)

وكان الخليلي طبيباً حاذقاً وأديباً كبيراً وقد ورث مهنة الطب من أبيه الميرزا صادق (1279 ــ 1343 هـ / 1862 ــ 1924 م) وقد ترجم له السيد محسن الأمين فقال في ترجمته: (الميرزا صادق الطبيب ابن الميرزا باقر الطبيب ابن الميرزا خليل الطبيب الرازي الأصل والنجفي المولد والمسكن والمدفن، قرأ النحو والصرف والمنطق والمعاني والبيان على الشيخ محمد حرز الدين النجفي واخذ الفقه والأصول عن الشيخ حسن ميرزا والسيد أحمد الكربلائي وتتلمذ في الكلام الذي كانت له اليد الطولى فيه على جهابذة المتكلمين في ذلك الوقت أما الطب فقد درسه على والده المرحوم الميرزا باقر الخليلي حتى خلفه في تلك المهنة وقد تخرج عليه الكثيرون من هنود وإيرانيين وعراقيين.

له من المؤلفات الهدية في الدلائل النبضية والتحفة الخليلية في الكليات الطبية والمجموعة الصادقية في مسائل شتى علمية وحكمية ورياضية جمعت في هذه المجموعة). (6)

وله أيضاً: الشافية ــ منظومة في الطب أولها:

حمداً لمَن أبدعَ في خلقِ البشرْ      أودعَ فيه حكماً لمَن فطرْ

وهي في أكثر من ألف بيت فرغ منها في ٢٠ شهر رمضان سنة ١٣٤٢ هـ. (7)

شرح توحيد المفضل (8)

وذكر له الخاقاني من المؤلفات:

معجم أدباء الأطباء ــ بثلاثة أجزاء طبع منه جزآن في النجف

كتاب في حفظ الصحة

طب الصادق عليه السلام

أرجوزة في الطب اليوناني

أرجوزة نظم بها قصة: عندما كنت قاضيا

المغريات العشر

دليل الطبيب في الطب. (9)

كما ترجم من الفارسية من الكتب: (الإنسان والمدنية)، (أوصاف الأشراف لنصير الدين الطوسي)، والأخير قال عنه الشيخ أغا بزرك الطهراني أنه: (فرغ من تبييضه 1369 هـ) (10)

وقد ترجم الميرزا محمد الخليلي لنفسه فقال: (ولدت في النجف الأشرف سنة 1318 هـ وبها نشأت، ولما بلغت السابعة قرأت القرآن الكريم، وشيئا من العربية، على الشيخ جعفر المعلم الشهير، ثم انتقلت إلى المدرسة العلوية فأكملت فيها الدراسة الابتدائية، ثم خرجت منها لتكميل العربية فدرستها على أخي الخليل بن الصادق وغيره من الفضلاء، ثم رجعت إلى المدرسة المذكورة حتى أنهيت الدراسة الخارجية فقرأت المنطق والمعاني والبيان ومعالم الأصول وشيئا من القوانين وكتاب شرائع الإسلام في الفقه لدى كثير من الفضلاء والعلماء، ثم حضرت الطب على المرحوم والدي ــ وحيد هذا الفن يومذاك ــ فقرأت (القانونجة) للقوشجي وشرح نفيس بن عوض لموجز القانون، ثم قانون ابن سينا إلى غير ذلك، وبعده حضرت على كثير من أطباء الفرس كوثوق الحكاء التبريزي ومسيح الأطباء وغيرهما.

وكنت في أثناء ذلك أزاول التدريس في نفس مدرستي السابقة فأدرس النحو والصرف والهندسة والحساب وحفظ الصحة وغيرها

وبعد مدة غير قليلة لازمت عيادة والدي بقصد التمرين وتطبيق ما كنت أقرأه عليه، كما كنت لا أفتر عن مطالعة الكتب الطبية الحديثة والاطلاع على أقوال نطس الأطباء وعلاجاتهم، واستعمال المستحضرات الطبية الجديدة لمعرفة أثرها ومفعولها في الأمراض.

وأخيرا غادرت النجف إلى بغداد فعكفت على الدراسة على بعض الأساتذة ولازمت الدكتور الشهير عبد الرحمن المقيد رئيس الوحدة العينية في المستشفى الملكي لمدة سنة أو أكثر فكنت أحضر العمليات والمعالجات كمضمد معاون له، ثم عدت ولازمت والدي وعمي المرحوم الطبيب الشهير الحاج محمود الخليلي لمدة سنتين ثم فتحت لي عيادة خاصة بالكوفة وبعد موت المرحوم والدي ــ بمدة ــ رجعت إلى النجف وبقيت أزاول الطب تحت مراقبة الأطباء الرسميين حتى كتابة هذه الأسطر...) (11)

وإضافة إلى براعة الخليلي في الطب فقد عُرف أديباً وشاعراً محبوباً لدى أبناء مدينته قال عنه الخاقاني: (وقد سار صديقنا أبو صادق على نهج آبائه فنال إعجاب أصدقائه وأهل مدينته بمجموعة من الفضائل التي تحلى بها، ومنها المجاملة والظرف اللذان هما طابع هذه الأسرة منذ القدم، ولم يقتصر على فنه الذي تلقاه عن طريق الدراسة والتمرين بل راح يطمح لأن يكون شاعراً وأديباً ومؤلفاً وحقق أكثر ما صبا إليه من المعارف والعلوم التي يتداولها أخدانه، وعلى هدوئه النفسي الذي يتصف به فهو عميق الفكرة بعيد النظرة ينساب إلى هدفه انسياب الأفعى ويعمل تحت جنح من الاتزان، اتصلت به أكثر من عشرين عاما وأحببته لميزات فيه قل أن وجدتها في رجل آخر من أسرته اليوم فهو يفرض على كل من يلقاه الحب والاحترام، وهو محب للتاريخ يسعى لأن يكون مؤرخاً...) (12)

وقال عنه السيد محسن الأمين في ترجمة والده: (كان أديباً نقاداً للشعر والأدب لطيف الحديث والمنادمة) (12)

شعره

قال الخاقاني: (نظم كثيراً وفي مواضيع مختلفة وشعره يصور شاعريته بصورة واضحة...) (14)

قال الخليلي من قصيدته التي قدمناها في القاسم بن الإمام الحسن المجتبى (عليهما السلام) وتبلغ (34) بيتاً:

ولــــــــــــكنني مهما تجلَّدتُ لم أطقْ      رزايا لعمرِ اللهِ قاصــــــــــمةَ الظهرِ

كرزءِ سـليلِ المجتبى الحـــسنِ الذي     بدا في سماءِ (الــطفِّ) يشرقُ كالبدرِ

وحــــــــيّا الوغى منه مـــحيّاً تهلّلتْ     لـــه أوجهُ البـــيضِ الصوارمِ والسمرِ

وقامَ له الــــــــــــنقعُ الغـــبارُ مهابةً     فأقـــعده في بــــرقِ صمصامةِ النصرِ

وذلّتْ لــــــــماضيهِ الـــعدا فترجَّلتْ      له هامُـــــــــــهم في ذلكَ المهمهِ القفرِ

فقوَّمَ مَيَّاساً يـــــــــــــــــــرنِّحُ عطفَه      نـــــــــسيمُ الصبا الفيَّاحِ يعبـقُ بالعطرِ

وصالَ على الأعــــداءِ ليثاً غضنفراً     يذكّرُ مَن في (الطفِّ) ما كـانَ في بدرِ

فــــأقرا وحوشَ الــــبيـدِ طعمةَ سيفِهِ     نـــــــداً ورواها كانَ من فائـضِ النحرِ

غدا قـاسماً بالعـــدلِ نــجلُ ابنِ أحمدٍ     نفوسَ الــعدى عن جسمِها قـسمةَ الحرِّ

فكمْ جندلّ الأبطـــالَ مـــــنهمْ بأجردٍ      يصولُ على أسرابِهم صـــــولةَ الصقرِ

ينادي أميري خـــيرُ مَن وطأ الثرى      حـــــــسينٌ وهل لي بعدَ عمِّيَ مِن ذخرِ

أقاتلكمْ مِن دونِـــهِ بمُـــــــــــــــــهنَّدٍ     صقيلٍ وأحــــــــــــمي فيهِ ساكنةَ الخدرِ

وبينا تــــــدورُ الحربُ وهوَ مديرُها      وساقي العدا مِن كـــــــــأسِ حتفهمُ المرِّ

إذا الشـــســـعُ مقطوعٌ فحاولَ راكعاً      يشدُّ شِراكَ النعلِ مـنـــــــــــحنيَ الظهرِ

فــــــــــــــعاجَله الأزديُّ شُلّتْ يمينُه      فخرَّ على الــــــــــبوغاءِ كالأنجمِ الزهرِ

يرفرفُ فـوقَ التربِ للرجلِ فاحصاً      بحالٍ له قد صدَّعتْ جـــــــــلمدَ الصخرِ

وعادَ له ذاكَ الــــركوعُ على الثرى      سجوداً على وجهِ البسيطةِ للــــــــــشكرِ

ونادى أيا عمَّاهُ أدركْ وديـــــــــــعةً      لديكَ شـــــــــــــــــفتْ غلّا بهِ أمَّةُ الغدرِ

فوافاهُ مطـروحاً علـى الأرضِ ثاوياً      هلالاً عراهُ الخـــــــسفُ في أوَّلِ الشهرِ

بكى ناثراً فـــــــــــــوقَ الخدودِ لآلئاً      كما انسلَّ سلكُ الـــعقدِ نثراً على الصدرِ

فجاءَ بهِ نحوَ الخيــــــــــــامِ وقد جثا     وعيناهُ في جنبيهِ تـــــــــــــــذرفُ كالدرِّ

فطوراً ينادي أي بنيَّ تـركـــــــــتني      وحيداً وقلبي لــــــيسَ يقوى على الصبرِ

وآونةً يــــــــــــحنو علـى ابنِ شقيقِهِ      يكلّمه أي عمّ فــــــــــــيكَ انحنى ظهري

ألا عودةٌ هيهــــــــاتَ قــد نفذَ القضا      فـــــــــــــصبراً على ما قدَّرَ اللهُ مِن أمرِ

وداعاً وقد ودَّعتُ قــــلبــي وناظري      وبعدكما مـــــــــــا في بقائيَ مِن عذري

وقال من قصيدته التي قدمناها في الشهيد مسلم بن عقيل (عليه السلام) وتبلغ (27) بيتاً:

لكنني أبكي دمــــــــــــاً وأعجُّ مِن      ألمِ الحشـــــــا لرزيَّةِ ابنِ عقيلِ

أمَّ الـــــــــــــــعراقَ مُبلّغاً برسالةٍ      أكـــــــــرمْ بمرسلهِ وبالمرسولِ

فتهافتتْ مثلَ الفــــــــراشِ مطيعةً      تبغي مبايعةً لـــــــــــخيرِ سليلِ

واكتظّ مســــــــجدُه بهمْ وبهِ علتْ      أصواتُهـــــــــمْ بالحمدِ والتهليلِ

باتوا وبــــــاتَ مُؤمِّلاً للنصرِ مِن      أشــــــــــياخِهمْ يا خيبةَ المأمولِ

لـــــــــكنَّهم لم يصبحوا حتى غدا      بالأمسِ آمرُها على الـــــــتأويلِ

وتفرَّقتْ فرقُ الضلالِ عليهِ واحـ     ـتوشوهُ إذ منـــــــــعوهُ كلَّ سبيلِ

وأمضَّ ما لا قاهُ مســــــــلمَ منهمُ      لا أســـــــــــتطيعُ بيانَه فـي قيلي

سحباً يُجرُّ وهانياً في ســـــــوقِهمْ      مِــــن بعدِ ما صنعوا مِن التمثيلِ

ومُذ انتهى للسبطِ نعيُ رســــولهِ     عجَّتْ زرودُ وأهلُها بعـــــــــويلِ

وبـــــــكاهُ مفجوعَ الفؤادِ لــــقتلهِ     حزناً سليلُ المصطفى الـمرسولِ

وعــــليهِ قد نـــاحتْ بناتُ محمدٍ     ومخدَّراتُ الوحـــــــــي والتنزيلِ

لكنَّ مــــهجةَ أحـــــمدٍ لمَّا قضى     في (الطفِّ) بــــــينَ مُهنَّدٍ وأسيلِ

لم تبكهِ خــــوفاً أسيـــراتٌ غدتْ     تخفي الشجا فوقَ المطا المهزولِ

وقال من قصيدته في أبي الفضل العباس (عليه السلام) والتي تبلغ (29) بيتاً:

ما السيفُ ما الرمحُ لولا خفقةُ العلمِ     إن رفَّ أزمـــــــــعتِ الأرواحُ للعدمِ

ومــــا الجحافلُ إن قلّتْ وإن كثرَتْ      لو لم يـــــــــــــكنْ لهواها ثابتُ القدمِ

وما الــــــــــلواءُ سوى ما قامَ قائمُه      فـــــي كفِّ مَن لسوى الهيجاءِ لمْ يقمِ

مَن أرضعته الــوغى مُذ أنجبته دماً      فشبَّ في الحربِ مفطوماً على الخذمِ

وهزَّه العزمُ فــــــي مهدِ الجيادِ كما      غنّى له السيفُ في الـــــهاماتِ بالنغمِ

حــــــتى بدا قمراً بـ(الطفِّ) فانبثقتْ     أنوارُ طــــــلعتِه تجلو دجــــى الظلمِ

وشعَّ بــــدرُ بني عبدِ المنافِ أبو الـ     ـفضلِ الشهيدِ المحامي فـــــي يدٍ وفمِ

حـامي الـــــظعينةِ مَن فادى بمهجتِهِ     دونَ ابــنِ بنتِ رسولِ اللهِ والــــحرمِ

فكمْ أزالَ كـــــــــــــــروباً في مُهنَّدِهِ      عــــــــــــنه وأثبتَ في أعداهُ مِن نقمِ

ذاكَ الذي طبَّقَ الدنيــــــــــا بسطوتِهِ      وصيَّرَ الأرضَ مِــــن أعداهُ بحرَ دمِ

وقال من قصيدته في علي الأكبر (عليه السلام) والتي تبلغ (32) بيتاً:

شبلُ سبطِ النبيِّ كـوكبُ أفـــقٍ (الـ     ـطفِّ) مَن سنَّ في الوغى الإقداما

طلــبَ الأذنَ مِـن أبيهِ لحـــربِ الـ     ـشركِ فانـــــــــــهالَ فارساً مقداما

جرَّدَ الــــــــسيفَ وهوَ يـــزأرُ ليثاً     بينَ جمعٍ يُــــــــــــــــــراهمُ أنعاما

فـــــلَّ جـيشَ العِدا بصـــارمِ عزمٍ      حــــــــــــــــينما شدَّ فيهمُ ضِرغاما

قلبَ الـــــــــقلبَ فوقَ جـــنحيهِ لمَّا     ألهبَ الحـــــــربَ بالحسامِ ضراما

سوَّدَ الجوَّ بالقتـــــــــــــــــامِ ولكن      برقُ صمصــــــــــامِهِ يشقُّ القتاما

غرسَ (الطفَّ) بالـــجماجمِ والري     دِماهــــا واللقحُ كـــــــــانَ الحِماما

فــــانبرى حاصـــداً بعضبٍ ولولا     ســـــــــيفُ عبدٍ بها لأمستْ رِماما

فثـــــــوى فــوقَ مهرِهِ ظنَّ أن الـ     ـمــــهرَ يــــــــــنجيهِ إذ يؤمُّ الخياما

فجرى المهرُ قاصداً حومةَ المضـ     ـمارِ حتى توسَّـــــــــــــــطَ الأقواما

وعــــــــــــــلا صوتُه عليكَ سلامُ      اللهِ يــــــــــــــا والدي بلغتُ المراما

...................................................................

1 ــ شعراء الغري ج 11 ص 95 ــ 96

2 ــ نفس المصدر ص 98 ــ 99

3 ــ نفس المصدر ص 99 ــ 100

4 ــ نفس المصدر ص 100 ــ 101

5 ــ نفس المصدر ص 91

6 ــ أعيان الشيعة ج 7 ص 359

7 ــ الذريعة ج 13 ص 12

8 ــ نفس المصدر ص 155

9 ــ الغري ج 11 ص 92

10 ــ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 21 ص 238 رقم 4803

11 ــ معجم أدباء الأطباء للميرزا محمد الخليلي ج 2 ص 80

12 ــ شعراء الغري ج 11 ص 91

13 ــ أعيان الشيعة ج 7 ص 359

14 ــ شعراء الغري ج 11 ص 92

كاتب : محمد طاهر الصفار