أعلن معهد الزهراء (عليها السلام) للعلوم القرآنية التابع للعتبة الحسينية المقدسة عن منح عدد من الطالبات اجازة تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني.
وقال مسؤول وحدة التعليم القرآني في شعبة المدارس الدينية الاستاذ علي الخفاجي في حديث للموقع الرسمي، "تم اختبار الراغبات من الطالبات بواقع (30) طالبة تم قبول (10) طالبات كمرحلة أولى، وقد تقدم (5) طالبات منهن في الحصص، ليتم منحهن الإجازات، وسيتم الاحتفاء بوجبة أخرى في مناسبات دينية أخرى".
وأوضح أن "الآلية التي اتبعناها في جلسات الإقراء اعتمد فيها الأخذ بالأساليب المعتمدة سيما طريقة العرض، والتلقي، وبالشكل الحضوري دون الحاجة إلى توظيف النغم لأن المشاركات من النساء، اذ تم التركيز على الإتقان وتطبيق الأحكام بشكل دقيق، وعلى صحة المفردات من حيث البناء الصرفي، والرسم المصحفي، والدراية بمفردات حفص عن غيرها، وكذلك مفردات شعبة بن عياش الراوي الثاني لعاصم، وهذا يحمل الحاصلات عليها مسؤولية مضاعفة تجاه التعليم القرآني، ونشر الثقافة القرآنية".
وأضاف أن "الآلية التي اتبعناها لم تخرج عن الذوق الفقهي، والأخلاقي، وإن الطالبات الخمس هن (شذى صاحب الطرفي، وقادمة عبد النبي المنصوري، وسرور مهدي الخفاجي، زهراء محمود الكاظمي، وصفاء حميد المسعودي)، وهن مؤهلات لمنح الإجازة وفق التوصيات والأصول المقررة ليس فقط على المستوى الوطني بل على المستوى الدولي أيضا"
وتابع أن "ثقافة الإجازات لا تختص بالقراءة فقط بل تشمل الإجازة بالإفتاء، والقضاء، ورواية الحديث وفي بعض الفنون وهي دالة على وثاقة الطالب، وبراعته وحسن الاداء، وبخصوص الإجازة برواية حفص قبل غيره لأن معظم العالم الإسلامي يقرأ بها، ولأنه قرأ للصحابي التابعي (عاصم بن أبي النجود الكوفي) وهو قرأ على شيخه (أبي عبد الرحمن السلمي)، والاخير قرأ على أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام)، وكان من أصحابه لأن حفص عرف الاتقان".
يذكر ان معهد الزهراء (عليها السلام) للعلوم القرآنية الذي اعلن ان الاجازة التي تم منحها تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطني، له العديد من البرامج التأهيلية للطالبات لرفع مستواهنَّ العلمي والتخصصي لبرنامج الإقراء وهو يحظى برعاية خاصةً من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.
اترك تعليق