علي آل سليمان الحلي (توفي ١٣٤٥ هـ / 1927 م)
قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام):
اللهُ كـــــــــمْ للهِ مِن حرمةٍ بـ(الطفِّ) قسراً أصبحتْ تُستباحْ
وكمْ حريمٍ لــــــنبيِّ الهدى أصــــبحَ في أمرِ ابنِ سعدٍ مُباحْ
وكمْ له مِن نسوةٍ قد غدتْ للشامِ تُـــسبى فوقَ عجفٍ رزاحْ (1)
الشاعر
السيد علي بن داود بن مهدي بن داود بن سليمان الكبير، من أسرة آل سليمان الحلية التي تزعمت حركة الشعر في الحلة، وهو الأخ الأصغر للسيد عبد المطلب الحلي، قال عنه الشيخ محمد علي اليعقوبي: (ولم يكن مكثراً من النظم بل كان الشعر يجري عفواً على لسانه البيتان والثلاثة والنتف والمقاطيع وأكثرها في أهل البيت عليهم السلام).
قال من قصيدته الحسينية:
أبكيتَ جــــــــبريلَ عشياً فناحْ بالملأ الأعلــــــى فعجّوا صياحْ
يا واحداً ليسَ لـه نــــــــــاصرٌ غيرُ نـــــــــساءٍ ما عليها جناحْ
ينشدُ في القــــــــــومِ ألا مسلمٌ فلم يجبه غيرُ طعنِ الرمـــــــاحْ
فيا لـــــــــــها من نكبةٍ أعقبتْ في كبدِ المختارِ منهــــــا جراحْ
ووقعةٍ دهياءَ قـــــــــد طوَّحتْ عمادَ علياءِ قــــــــــريشٍ فطاحْ
واستأصلتْ أبـناءَ عمرو العُلا شيباً وشــــــــــبَّاناً بحدِّ الصفاحْ
اللهُ كــــــــــــــمْ للهِ مِن حرمةٍ بـ(الطفِّ) قسراً أصبحتْ تُستباحْ
وكمْ حـــريمٍ لـــــــنبيِّ الهدى أصــــبحَ في أمـرِ ابنِ سعدٍ مُباحْ
وكمْ له مِـــــن نسوةٍ قد غدتْ للشامِ تُـــسبى فوقَ عجفٍ رزاحْ
لها على السبطِ علتْ صرخةٌ أضحتْ بها شجواً تغصُّ البطاحْ
قد خلّفته في الثــــرى عارياً يـــسترُه في التربِ سافي الرياحْ
يشرقُ في فيضِ دمــــاهُ وما بُلّــــــــــتْ حشاهُ بالزلالِ القِراحْ
وحـــــــــــــوله من آلهِ فتيةٌ قد عــــــانقوا البيضَ بليلِ الكفاحْ
كلُ شبيهِ البــــدرِ في وجهِه يُجـــــلى سنا البدرِ إذا البدرُ لاحْ
....................................................
1 ــ ترجمته وشعره عن: البابليات ج 4 ص 84
كما ترجم له وذكر قصيدته:
السيد جواد شبر / أدب الطف ج 9 ص 128
الدكتور سعد الحداد / الحسين في الشعر الحلي ج 1 ص 329
اترك تعليق