أولُ السبطين

الى كريم أهل البيت الامام الحسن ( عليه السلام ) 

لنبعكَ مَورِدٌ عَذبٌ زلالُ    

مدى الآماد يروي ما يزالُ

فمَن كَفّاهُ جادت في سخاءٍ    

لِنُضبِ معينهِ معنىََ مُحالُ

فمِن عِشقِ القلوبِ هَفتَ نفوسٌ   

إليكَ وجُلُّ مُنيتها الوصالُ

ومِن فجٍ عميقٍ حجَ فكرٌ

حقيقيٌ كما طافَ الخيالُ

وأسرى في الفؤادٍ جوىََ شديدٌ

تُحركهُ المواقفُ والخِلالُ

الى الحسنِ الزكي الغُرِّ ترنو

ملائكةٌ لها أغرى الجمالُ

الى ابنِ أبي تُرابٍ قاصداتٌ

لها من وِردِ منبعهِ انتهالُ 

 كريمَ الآلِ حُزتَ المجدَ طُراََ

بفيضِ ندىََ إذا صعُبَ السؤالُ

وصبرٍ حيثُ دائرةُ الرزايا

لها في كُلِّ ملحمةٍ سِجالُ

ففي كُلِ الوقائع كُنتَ فذاََ

هُماماََ حيثُما هُزِمَ الرجالُ

وفي صِفينَ كُنتَ ونهروانٍ

وفي الأهوالِ عَزمكُ لا يُنالُ

ومن شِيمٍ كريماتٍ لطافٍ 

وحُسنٍ منهُ قد خَجَلَ الهلالُ  

كريم الآلِ أيُّ فمٍ سيروي

مصائبكم؛ سيُعييهِ المقالُ 

فمن نعشٍ تغطى في سهامٍ

يشُبُّ لذِكرهِ داءٌ عُضالُ

ومن كَبِدٍ تَفرى إثرَ سُمٍ

وجُرحٍ غادِرٍ وأسىََ يُدالُ

وقِدماََ ذِكرُ عاشوراءَ رُزءٌ

لهُ من داميَ الدمعِ انهمالُ

بِ ( لا يومٍ كيومكَ يا حسينٌ )

ولا أرضٌ كأرضكَ.. لا عِيالُ

بالآمٍ واشجانٍ تراءت

من الاحشاءِ ليس لها زوالُ

المرفقات

شاعر : علي محمد طاهر الصفار