ورد في كتاب بشارة الباكين عند وداع سيّد الشهداء (عليه السلام) مع ابنه الإمام زين العابدين (عليه السلام) ومعرفته باستشهاد الأصحاب وبني هاشم (عليهم السلام)، فقال عليّ (عليه السلام):
يا عمتّاه عليّ بالسيف وبالعصا، فقال له أبوه: ما تصنع بهما؟ فقال: أمّا العصا فأتوكّأ عليها والسيف أقاتل به بين يدي والدي، فلا خير في الحياة بعد أبي.
فقال له الحسين: يا ولدي لا أدعك تقاتل لأنّك حجّة الله بعدي وأخشى أن يخلي الله الأرض من نسلي، وأنت بقيّة الله في أرضه، فصبّره الحسين وزينب مختنقة بعبرتها، ثم وضع الحسين فمه في أذن ولده وجعل يناجيه بعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة.
وفي رواية: قال له: بلّغ شيعتي عنّي السلام، فقل لهم: إنّ أبي مات غريباً فاندبوه، ومضى شهيداً فابكوه.
اترك تعليق