دروس في أحكام التلاوة (2): قراءة الاستعاذة

دروس في أحكام التلاوة

الدرس الثاني: قراءة الاستعاذة

 

الاستعاذة:

هي طلب العوذ، وهو الامتناع بالحفظ والعصمة. بمعنى (اللهم أعذني من البلاء وشر الأعداء) وهي ليست من القرآن.

حكم الاستعاذة:

تُقرأ الاستعاذة قبل الشروع بقراءة القرآن، وهي مستحبة وليست واجبةً ولو كانت واجبةً لوجبت في الصلاة لمكان الفاتحة والسورة وهي تطهير اللسان لما جرى عليه من غير ذكر الله ليستعد لذكر الله والتلاوة وتطهير للقلب من تلوث الوسوسة ليتهيأ للحضور لدى الذكر.

صيغة الإستعاذة:

المختار لجميع القرّاء في الاستعاذة القول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). لقول الله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) النحل (٩٨)، وهي أيضا مندوب إليها ومستحبة في بقيّة السور القرآنية.

مواطن قراءة الاستعاذة:

للاستعاذة مواطن للإخفات ومواطن للجهر...

مواطن الإخفات:

1- إذا كان القارئ يقرأ سراً سواء كان منفرداً أو في مجلس.

2- إذا كان خالياً وحده سواء قرأ سراً أم جهراً.

3- إذا كان يقرأ في جماعة يتدارسون القرآن ولم يكن هو المبتدئ بالقراءة.

مواطن الجهر بالإستعاذة:

مواطن الجهر بالإستعاذة تكون في ما عدا مواطن الإخفات الثلاثة المذكورة أعلاه، فيُستحب الجهر في الاستعاذة.

أوجه قراءة الاستعاذة:

1ـ قطع الجميع:

تقرأ الاستعاذة وتقف وتتنفس، ثم تقرأ البسملة وتقف وتتنفس، ثم تقرأ الآية التي بعد البسملة.

2ـ وصل الجميع:

تقرأ الاستعاذة مع البسملة مع الآية التي بعدها بنَفَسٍ واحد، وتحرك آخر الاستعاذة والبسملة عند الوصل.

3ـ الوقف على الاستعاذة ووصل البسملة مع الآية التي بعدها بنَفَسٍ واحد مع تحريك آخر البسملة عند الوصل، ويُسمى قطع الأول ووصل الثاني بالثالث.

4ـ وصل الاستعاذة مع البسملة والوقوف والتنفس ثم قراءة الآية التي بعدها من السورة، ويُسمى وصل الأول بالثاني وقطع الثالث.

أما البدء في قراءة سورة التوبة ففيها وجهان:

1- الوقف على نهاية الاستعاذة والبدء بأول آية من سورة التوبة بلا بسملة.

2- وصل الاستعاذة بأول الآية من سورة التوبة بلا بسملة.

لو قطع القارئ قراءته لعذر طارئ قهري كالعطاس أو لكلام يتعلق بمصلحة القراءة والتعليم، فلا يعيد الاستعاذة، أما لو قطع القارئ قراءته إعراضًا عنها أو لكلام ليس له صلة بالقراءة فإنّه يعيد الاستعاذة.

: المقرئ الشيخ علي عبود الطائي