تملكين كفَّه

تملكين الكفَّ أي كفَّ الشفاعةْ     تملكين الكفَّ أي أنت المُطاعةْ

أمُّ عبّاسٍ وحصراً أمُّها     كفُّهُ الحمراءُ مذ كيلتْ بضاعةْ

وشرتها فاطمٌ عن جوعِنا     عن ظمانا كفت الناس المجاعة

وكفتهم ذلَّة المطلب أو     ذلَّ من يعتقد الناس اتبّاعَهْ

اتّبعْ فاطمة في كفِّ عبّا     سَ عن مقتطع يأبى انقطاعَهْ

ويرى في أصل حاجات الورى      نصرةً للسبطِ أخرى مستطاعَهْ

ويراها قربةَ الماءِ التي     بالمحبينَ أعادتْ إجتماعَهْ

شملُ عباسٍ بأروى مائه     عن شتيتِ الشلوِ يسقينا رضاعِهْ

ورضاعُ الأمِّ شملٌ كاملٌ     أرجعَ الكفَّ وأوحاهُ قراعَهْ

فتناسى ندبةَ المصرعِ إذ     صارَ مندوباً على حسِّ الوداعةْ

أمُّ يا أمَّ بنينٍ أربعٍ     رفعوا للذبحِ في دنيا الوضاعةْ

دمهم تقدمةٌ غاليةٌ     لحسينٍ كقرابينٍ مباعة

كي تكونينَ لنا شافعةً     بالدما إذ دمهم مدَّ شعاعَهْ

صار يُعشي بالعطايا ضوؤه     وينادي لا تعيشوا بالقناعة

قنعَ القومُ بإذلالِ العدا     ومن العيشِ رضوا أكلَ القصاعِةْ

تركوا السبط وأخلوا رحله     بعدما قد سرقوا فعلا صواعَهْ

فغدا ما حصّلوا من قمحِهم     زادَ قحطِ الذلِّ صعبٌ الارتجاعةْ

شرفُ الأخذِ من الزهراءِ مِن     أم عبّاسٍ كراماتِ النصاعةْ

شرفُ الطالبِ عزٌّ فارعٌ     يشبه العباسَ قاماً وافتراعَهْ

شرفُ النسبةِ يا أمَّاً لنا     أننا منكِ قرابينُ صناعة

منك صنِّعنا على العباس مِن     كيْلِ ما ضحَّى فزدناه متاعَهْ

المرفقات

شاعر : سلمان عبدالحسين