أذاك كله فاطمة

وأُوذيَ طه في البتولة فاطمةْ     بما فوق ما أوذي نبيٌّ وآلمهْ

وأوذي ربُّ العرش والعرش عصمةٌ     إليها فكيف ارتدَّ يفقد عاصمَهْ؟!

أهل بقيت من عصمة وسقيفة     من الهتك حصن مثل فاطم هادمةْ

وحقٌّ كأن مولى عليٌّ بياضه     من الأبط لمَّا بانَ أخفتْ علائمهْ

إذا كنت فضلا يا محمد فاطم     هي الفضل للأعراب بالمنِّ حاكمةْ

فمن هي أصل في رضا الله مثله     إذا غضبتْ فالله يخرجُ ناقمهْ

فمن عدلها إخضاع كلُّ رقابهم     إليها فكيف الحال والقوم ظالمةْ

وقد غصبتْ ملك السماء بغصبها     لفاطم وجه العرش كالخدِّ لاطمةْ

وقد كسرت في الضلع لوحاً لعرشه     يقيِّد ما أسماه طه مَحَارِمَهْ

وقد أخفيت قبراً فأصبح صيتها     بأن ملَّكتْ كونا بملكٍ تقادَمَهْ

فذا أزل للحق والاسم فاطم      بكل جهات الأرض أرسى معالمهْ

وأوتد تفديكا لكل جبالها     ليثبت أن الحق يرفع قائمهْ

فيا حزنها يا ثأرها بعد صبرها     علي إمام الحرب بعد المسالمةْ

كما خاتميٌّ حزن فاطم في الورى     فطه له أبقى الرسالة خاتمَةْ

وأبقى إلى المهدي أخذا بثأرها وثأر حسين حين صاغ توائمهْ

على صبر صوت الشقشقية فالأذى     خفى فاطميا ثم أبدى صوارمَهْ

ولاعج حتى صار من دون لاعج     وصابرَ حتى صار يأبى المساومةْ

وناهز عمر الجرح في كل أمة     تكتِّم هضما وهي روحٌ مقاومة

رضىً غضبٌ جرحٌ بلا بلسم له فقط ندبة الزهراء صارتْ مراهمةْ

ورثنا الأذى يا أحمد عنك إننا     فواطم أن نؤذى ونبقى فواطمةْ

كواتم عن صوت الهدير وموجه     فإن حان منا الحين لسنا كواتمهْ

أذاك رسول الله عن خاتم الأذى     ألا وابتدأنا في الحياة ملاحمَهْ

المرفقات

شاعر : سلمان عبدالحسين