التوجيهات الدينية من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية من يقف وراءها...؟

ان النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) كان يتعهّد الى اهل بيته (عليهم السلام) وأصحابه بالتوجيه والتربية والنّصح في مواقف متعددة بحسب الحال والمناسبة، فهو المربّي والمعلم والموجِّه والناصح الأمين.ورغم الكثير من المواقف التي حصل فيها توجيهات ووصايا نبوية تكون على اساس موقف او حادثة او لشخص ما.. إلا أنها في حقيقتها توجيهات ووصايا للأمة باسرها، وكلما أمعنت النظر في توجيهات المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) ووصاياه، فإنك ستجد فيها حرصه الشديد على أمته ودينة، فان هذه التوجيات ان دلت فأنها تدل على كل خير وفلاح ورشاد.فعملت المرجعية الدينية الرشيدة في النجف الاشرف منذ استلامها العتبات المقدسة على العديد من القضايا والموضوعات الاجتماعية والعائلية والأمور المتعلقة بالعبادات والشعائر الدينية، فكان من اهمها التوجيهات والتوصيات الدينية التي تطل على مسامعنا من مئذنتي العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.ولتسليط الضوء عليها ومعرفة من يقف ورائها ،مراسل الموقع الرسمي التقى بالمقرئ (صادق ابو جعفر) ليتحدث عنها قائلاً : انتقينا جملة من التوجيهات والوصايا النبوية، يحتاج إليها الزائرين والموالين لائمة اهل البيت (عليهم السلام) في كل بقاع الأرض، حيث تبث التوجيهات والوصايا مرتين كل يوم على مسامع المسلمين عبر مئذنة الامام الحسين (عليه السلام) في المدينة القديمة، وللمستمعين عبر اثير الروضة الحسينية، وللمشاهدين عبر فضائية كربلاء المقدسة، بعضها مباشرة وتكون قبل صلاتي الظهر والعشاء ومنها ما يخص المناسبات او الوفيات، وأخرى مسجلة تبث في اوقات معينة وهي عبارة عن توجيها وأمور تنبيهيه للزائرين الوافدين، تبث من داخل الصحن الحسيني الشريف ومن منطقة مابين الحرمين الشريفين بشكلا مكرر."مبينا" ان الغرض من التوجيهات التهيئة والاستعداد لأداء اهم فريضة الصلاة بصورة جماعية والالتحاق بها طالما ورد بالتأكيد والحث عليها في الكثير من تعاليم اهل البيت (عليهم السلام)، وان على المؤمن الموالي ان يبرمج اوقاته على وفق تعاليم الائمة المعصومين (عليه السلام) عسى ان تشملنا شفاعتهم ان شاء الله تعالى؛ مضيفا هناك مناسبات وتعاليم وتوجيهات خاصة والتي تعد من ايام الله، فنقوم بتذكرة المؤمنين بهذه المناسبات وأعمالها، ومن الامور المهمة وهي لتعميم الفائدة والوصول الى مرضاة الله (عز وجل).اما عن المصادر والمراجع تحدث : التي نعتمدها من مكتبة الامام الحسين (عليه السلام) فنأخذ الجزء الخاص بالمناسبة او الذي يلاءم اليوم والمقام وذلك لنذكر انفسا اولا ومن ثم المؤمنين لكي نكون على وجه الاستعداد والتوجة وان لا تفوتنا فرصة الا وتم استثمارها، موضحا ان مدة قراءة التوجيهات فهي لا تزيد عن خمسة دقائق وهذه طيلة ايام السنة، عدا شهر رمضان فله خصوصية وذلك لاستعداد المؤمنين لأوقات الصلاة والإفطار فتكون دقيقة واحدة ماعدا ليلة الجمعة، لأنها من الليالي المباركة والمهمة للزيارة وقبول الدعاء فنضيف وقتا ليس بالبسيط للدعاء وخاصة ومنها (دعاء الفرج).مشيرا الى المربين والقائمين على التربية والتعليم والتوجيه أن يُوجِّهوا كل مُتعلِّم لِمَا يُناسبه، فذلك أدعى للانقياد والقبول، مختتم نسأل الله تعالى أن يرزقنا السداد في القول والعمل.أحمد القاضيالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات