إبراهيم غلوم لاري (ولد 1381 هـ / 1961 م)
قال من قصيدة (ليلة الزِّيارة):
يا بــنَ الـنَّبيِّ مَتى شِبْلُ الوصيِّ يُرَى لِلثَّأرِ مُـنْـتَـفِـضـاً بـادٍ بِصِمصامِ
يُطَهِّرُ الأرضَ مِن رِجْسِ الطُّغاةِ فَيُمْـ ـسي شـمْـلُهُم بَدَداً فـي خيرِ أيّامِ
صلَّى الـجـلـيـلُ عـلـى آلِ الـنَّبيِّ ومَن يَمشي إلى (كربلا) سَعياً بأقدامِ (1)
وقال من قصيدة أخرى:
إنَّ الَّـذي قـد نـابَـكُـم فــي (كـربــلا) في يومِ عاشورا أثارَ شُجوني
تَقضي ظَماً عجَباً وأنـتَ ابـنُ الَّــذي يَـسـقـي الَّـذي والاهُ يومَ الدِّينِ
عَدْوُ الخيولِ عليكَ تهشِمُ صدرَك الـ ـحاني أدامَ تَـأوُّهـي وأنــيـنــي (2)
الشاعر
إبراهيم بن غلوم حسين بن علي بن أحمد اللاري، ولد في الكويت، وتخرج من كلية التجارة والاقتصاد، والعلوم السياسية / جامعة الكويت ويعمل مدرساً ووكيلا في الثانوية، كما يدير حسينية الإمام العسكري في الجابرية والتي أسسها والده الحاج غلوم. (3)
شعره
قال من قصيدته (ليلة الزِّيارة)
يـا زائـرَ الـسِّـبـطِ أنْـبِـئْـهُ عـنِ الـشّـامِ فـهـذهِ زيـنـبٌ حَــيـــرَى بـأيـتــامِ
مــأسـورةٌ والــنِّـسـا لـلـشَّامِ قد دخلَتْ وأصبحَتْ فُرْجَةً لِـلخاصِّ والـعـامِ
والـشّــامُ قـد زُيِّـنَـت أسـواقُــهُ فـــبَـدا كـالـعـيـدِ مُـبـتَـهِــجـاً يَشدو بِأنـغامِ
والـشّـامِـتـونَ بـأهـلِ الـبـيتِ في فرَحٍ إذ لا مغيثٌ ولا عـونٌ ولا حـامي
اللهِ يـا صفَـرَ الأحــزانِ مـا صـنَـعَـتْ أيّامُكِ السُّودُ ذا جِفْنُ الهُـدى دامي
رأسَ الحسينِ غَدا بالـسَّـوطِ يَـقْـرَعُــهُ يَــشــفي الـغـلـيـلَ وإمـعـاناً بإيلامِ
لِـقَـلْـبِ زيـنـبَ والأطـفـالِ حينَ غدَتْ بـلا كـفـيـلٍ وأخـــوالٍ وأعـــمــامِ
يا بــنَ الـنَّبيِّ مَتى شِبْلُ الوصيِّ يُرَى لِلثَّأرِ مُـنْـتَـفِـضـاً بادٍ بِــصِــمـصامِ
يُطَهِّرُ الأرضَ مِن رِجْسِ الطُّغاةِ فَيُمْـ ـسي شـمْـلُهُم بَـدَداً فـي خـيــرِ أيّامِ
صلَّى الـجـلـيـلُ عـلـى آلِ الـنَّبيِّ ومَن يَمشي إلى (كربلا) سَـعـيـاً بـأقـدامِ
وقال من قصيدته الأخرى:
بـالـحُـــبِّ يـا مـولايَ جُـنَّ جُـنـونـــي لا لـسـتُ بـالـغالي ولا المَفتونِ
إنّا نُـــحِـبُّــكَ يــا بــنَ بـنـتِ مـحـمَّـــدٍ ذا الحُبُّ ينجي مِن لَظى سِجِّينِ
لـــكـنَّــمــا حُــبّـــي لـــذاتِــكَ ســيِّـدي وإلـيـكَ شَـوقـي دائـمٌ وحـنـيني
إنَّ الَّـذي قـد نـابَـكُـم فــي (كــربــلا) في يومِ عاشورا أثارَ شُــجـوني
تَقضي ظَماً عجَباً وأنـتَ ابـنُ الَّـــذي يَـسـقـي الَّـذي والاهُ يــومَ الـدِّينِ
عَدْوُ الخيولِ عليكَ تهشِمُ صـدرَك الـ ـحـاني أدامَ تَــأوُّهي وأنــيــنــي
وتـظـاهُـرُ الـزمرِ الـطُّغاةِ عـليكَ في حِـقْـدٍ وغِـلٍّ كـــــامـــنٍ ودَفــيـنِ
ذاكَ الَّذي يَرمي جـبـيـنَـكَ بـالحَصى والشِّمْرُ يقطـعُ مِنكَ حَبْـلَ وتـينِ
وغْـدٌ رَمـى بـالـسَّـهـمِ قـلْـبَـكَ لـيـتَــهُ قـلـبي أصـــابَ بسهمِهِ المَسنونِ
والـسَّـلْـبُ مـشـغـولٌ بِـهِ جِـلْــفٌ وذا بِـالشَّتْمِ يَشــفي الغِلَّ في المكنونِ
انـتَ الَّـذي لـولاكَ نُــوحٌ مــا نَـجـــا مـعَ مَن نَــجا في فُلْكِهِ المشحونِ
مـا كـانَ إبـراهـيـمَ يَـنـجـو مِـن لَظىً مِـن أمـــرِ طـاغٍ مُـترَفٍ ملعونِ
وعَصَا الـكـلـيـمُ بـغَيرِ أمرِكَ لم تكُن فـرَجـاً لِــموسى لا ولا هـارونِ
ما كـانَ رُوحُ اللهِ يُـحـيـي المَيْتَ، لا مِن بطْنِ حُوتٍ قد نَجا ذو النُّونِ
أَيُـشالُ رأسُـكَ بـالـرِّمـاحِ وأنـــتَ ذا عِـدْلُ الـضُّحى والتِّينِ والزَّيتونِ
بَل أنتَ عِدْلُ الـمُـحـكَماتِ وجُمْلَةِ الـ ـمُتَشـابِـهـاتِ ومُـحـكَـمِ الـتَّـبْيينِ
أمَا الَّـذي أدمـى الـفـؤادَ وأسـبَــلَ الـ العَـيـنـيـنِ دمْـعـاً يـا عمودَ الدِّينِ
فَوقَ الأباعِرَ زيـنـبٌ تُـسـبـى إلى الـ ـطَّـاغـي حـلـيـفَ تهَتُّكٍ ومُجونِ
مْن بـعـدِ مـا دخـلَـتْ على ابنِ سُمَيَّةٍ مـكـتـوفـةً بـنـتُ الهدى المأمونِ
تُـسْـبى معَ الأيـتـامِ نـحـوَ الـشّـامِ في رَكْـبٍ كـئـيـبٍ مُثْـقَـلٍ مـحـزونِ
وإذا بَـكَـتْ عــلَــوِيَّـــةٌ بـــرَزُوا لـها بـالـسَّـوطِ يَـعلو متنَها في الحينِ
فِــإلَــيـكَ يـا نـجْـلَ الــزَّكيِّ المُشتَكى فـمـتـى تَـطُلُّ بـوجهِكَ المَيمونِ
فالسَّيفَ جَرِّدْ في وُجوهِ مُـنـاصِــري وغْـدٍ تـغّنَّـى فـي رُبَى جُيـرونِ
واحمِلْ لواءَ النَّصرِ حـولَـكَ فِـتْـيَـــةٌ لا يرهَبونَ الخَوضَ وسْطَ مَنونِ
واطـلُـبْ بـثِـاراتِ الَّـذيـنَ استُشهِدوا خـيـرِ الـبَـرِيَّــةِ مِـن بَـني ياسينِ
مــا بَـيـنَ مـقـتـولٍ ومـسمـــومٍ وبَيـ ـنَ مُـشَـرَّدٍ ومُــعَــذَّبٍ مـسـجـونِ
صـلَّـى عـلـيـكَ اللهُ ثُـــمَّ مـــلائـــكٌ عـدَدَ الَّـذي فــي عـالَـمِ الـتَّـكوينِ
...............................................
1 ــ زودني بها الأستاذ علي التميمي / دائرة المعارف الحسينية ــ لندن
2 ــ مجلة الطف بتاريخ 5 / 9 / 2020
1 ــ معجم الشعراء الناظمين في الحسين ج 2 ص 70 ــ 71
اترك تعليق