265 ــ عبد الرزاق العابد الموسوي: (1325 ــ 1398 هـ / 1907 ــ 1977 م)

عبد الرزاق العابد الموسوي: (1325 ــ 1398 هـ / 1907 ــ 1977 م)

قال من أبيات في بيان معجزة حدثت في الحضرة الحسينية المطهرة:

معجزةٌ ظاهرةٌ باهرة     في (كربلا) بالبقعةِ الطاهرة (1)

الشاعر

السيد عبد الرزاق بن حسين بن جعفر بن محمد بن هاشم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علوي بن حسن بن أحمد بن عبد الله الموسوي المعروف بـ (العابد)، خطيب وشاعر ولد في كربلاء من أسرة علوية موسوية ينتهي نسبها إلى السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)

درس النحو والفقه على يد علماء كربلاء، وكان أبوه السيد حسين خطيباً فاقتفى أثره في خدمة المنبر الحسيني، توفي ودفن في كربلاء.

قال عنه السيد سلمان هادي آل طعمة: (تعشق الأدب العربي، وحفظ عيون الشعر حتى نذر نفسه لخدمة أهل البيت عليهم السلام وذلك بارتقائه أعواد الخطابة في المجالس الحسينية التي كانت تعقد في دواوين الرؤساء والوجهاء، فاشتهر أمره وشاع ذكره، له أسلوب خاص يمتاز بالطلاوة والرقة، ويأخذ بمجامع القلوب، كما أن المحافل والأندية تشهد له بطول الباع وغزارة المعرفة)

شعره

قال آل طعمة: (كان يقرض الشعر الحسيني وله قصائد عديدة قالها في الأغراض المألوفة من غزل ووصف ورثاء وتهان فأجاد في الكثير منها، وهو متمكن من الفصحى، ملمّ بقواعدها كل الإلمام)

قال من قصيدة في رثاء الصديقة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها):

ألا يـا دهـرُ قـد أدمـيـتَ مِـنّـا      جـفـوناً إذ هـجـمتَ على البتولِ

وحـرقـكَ دارَهـا في نارِ حقدٍ      وعـصرُكَ فـاطـماً عندَ الدخولِ

لذا قد أسْقَطتْ ما في حشاها      حـلـيـلـةَ حـيـدرٍ فـحـلِ الـفـحـولِ

وقدْ قالَ النبيُّ ألا احـفـظوها      فـإنّـي قـد دنـا عـنـكـمْ رحـيـلــي

فإنَّ اللهَ يرضى في رِضـاها      ويغضبُ إن شكتْ بنتُ الرسولِ

وأعـظـمُ حـادثٍ جَـللٍ فظيعٍ      له تـهـوى الـجـبالُ على السهولِ

وكيفَ يُقادُ مثلُ أبـي تـرابٍ      فـيـا للهِ مـن خــطــبٍ مــهــــولِ

........................................................

1 ــ ترجمته وشعره في:

شعراء كربلاء ج 3 ص 12 ــ 14

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار