دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج يقيمها مركز الارشاد الأسري في العتبة الحسينية المقدسة

أقام (مركز الإرشاد الأسري) التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة سلسلة من المحاضرات الأسرية التثقيفية والتوعوية لبناء أسرة مستقرة ومتماسكة مادياً وتربوياً وذلك تماشياً مع رؤى النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام).وقالت الأستاذة (سحر محمد رضا ) مسؤولة المركز : إن هذه الدورات تأتي ضمن البرامج التي تهدف إلى توعية المجتمع ولما للحياة الزوجية من أهمية كبيرة، مبّينة ضرورة إلزام الشباب المقبلين على الزواج بالحصول على هذه الدورات لما لها من أهمية في تأهيل المقبلين عليها نفسياً ودينياً واجتماعياً، والتي تساعدهم على الاستقرار الزوجي ، موضحة أن الدورات استهدفت الفتيات المقبلات على الزواج حيث تنوعت عناوينها لتتحدث حول معرفة الحقوق والواجبات بين الزوجين وتذكر الحقوق المشتركة بينهما واحتواء المشكلات الزوجية وإشاعة الألفة والرحمة بين أفراد الأسرة إضافة إلى إدارة الأسرة مادياً وتربوياً وتربية الأبناء والعلاقات بين أفراد الأسرة وبناء أسس الحياة الزوجية السعيدة.

واستمرت الدورة مدة شهر على مدى ساعتين يومياً  في قاعة مجمع سيد الشهداء ( عليه السلام ).مضيفة" إن المتزوجين بعد تأهيلهم وتلقيهم لدورات دينية واجتماعية سيكونون أفضل من غيرهم من المتزوجين عشوائياً ،مشيرة إلى أنه لو أجريت دراسة ومسح ميداني للأسر التي بنيت على أساس متين بعد تلقيها دورات تأهيلية ، وتلك التي لم تخضع للدورات فسنجد أن الأسر التي تلقت دورات قبل الزواج أكثر استقراراً وسعادة من غيرها ".

وتتابع (سحر) حديثها : لذا نطالب بوضع آلية تجعل المرور بدورات تأهيلية قبل الزواج شرطاً من شروط الزواج مثل الفحص الطبي وغيره من الشروط التي أثبتت فاعليتها، وهذا هو الطريق المؤدي إلى زواج ناجح ، فما دام الشخص لا يستطيع قيادة السيارة ولا السفينة، والطائرة إلا بعد الحصول على رخصة تثبت بأنه تلقى تدريباً وتأهيلاً جعله يحمل رخصة قيادة هذه الوسائل، فإن الحياة الأسرية عبارة عن سفينة لا بد لمن يريد استمرارها أن يكون مؤهلاً لقيادتها وأن تكون لديه رخصة قيادة تثبت قدرته على ذلك، وبناء على ما تقدم فإن وضع شرط الحصول على دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج بات مطلوباً أكثر من أي وقت مضى .تحرير / حيدر عاشور العبيديالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات