حدد ممثل المرجعية الدينية العليا مواصفات القائد الذي يمسك بزمام سواء أكان رب أسرة أو مدير لمدرسة أو رئيس لجامعة أو مدير لموقع أو رب عمل أو غير ذلك.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الاولى لصلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف بتاريخ (8 /11 /2019م) تمرّ علينا خلال الأيام القادمة ذكرى أعيادٍ عظيمة في حياة المسلمين تتمثل بولادة النبي محمد صلى اله عليه واله وحفيده الامام الصادق عليه السلام، داعيا الى ضرورة احياء تلك الولادات في النفوس والأعمال قبل الألسن والاقلام.
ولفت الى ان من الضروري ان نقف وقفة تأمل لمراجعة انفسنا ونعرف اين نحن من سيرة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وحفيده الإمام الصادق (عليه السلام) كفردٍ ومجتمع، وبالخصوص القادة الذين يُمسكون بزمام الأمور.
واضاف ان النبي محمد صلى الله عليه واله أُرسل الى أُمّة مشركة مغلقة في عقولها منصهرة في قلوبها، لكنه تعامل معهم كقائد وانجذبوا اليه وأطاعوه، وشكل تلك الدولة والأمّة والمجتمع الذي فاق كل الأمم.
وبين ان الايات القرانية تشير الى ان النبي كان ليناً ورقيقاً ورحيماً في قلبه، مبينا أن الرحمةَ في القلب ولينَ ورقة القلب تجعل الإنسان ينفتح على مشاكل الاخرين وآلامهم ومآسيهم ومعاناتهم بكلّ ما في هذه المفردات من معنى سواء اكانت مشاكل اجتماعيّة او اقتصاديّة او نفسيّة وغير ذلك، الى جانب الاستماع لهم والتعامل معهم بهذا القلب الرؤوف الرحيم الرقيق واشعارهم بالاحترام وإن اختلفوا معه في العقيدة والفكر والتوجّه والصفات والأخلاق.
واكد ان هذا التعامل جعلهم ينجذبون اليه ويتقبّلون منه ويطيعونه ويتفاعلون معه في فكرِهِ وقيادتِه وأخلاقه.
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق