دعا ممثل المرجعية الدينية العليا خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف الى ضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية والدينية والاخلاقية في المجتمع وبالخصوص لدى شريحة الشباب.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي اليوم الجمعة (30 /8 /2019)، اننا نشهد في هذه الايام تزايد الحملات على شبابنا لطمس هويتهم الثقافية والوطنية والدينية، داعيا الى ضرورة التصدى لهذه الحملات والعمل على حفظ هوية الشباب وعموم المجتمع.
واضاف ان الشباب اليوم لديهم الكثير من المعاناة والازمات والمشاكل وهم يمرون بظروف حياتية قاسية ويعيشون ظروف نفسية معقدة وصعبة، فضلا عن حالة الاحباط النفسي وفقدان الامل، لافتا الى ان هذه الامور تشغلهم عن الحفاظ على هويتهم الثقافية والوطنية والدينية.
وبين ان من الضروري ربط الشباب بالقضية الحسينية، موضحا ان هذا الامر معني به الجميع.
واشار الى ان من الضروري استعراض وفهم اراجيز الشباب الذين استشهدوا مع الامام الحسين عليه السلام في واقعة الطف وفهم ماذا كانوا يريدون حينما قاتلوا معه، مستشهدا بموقف لطالب جامعي وهو شاب في مقتبل العمر كان من بين الملبين لفتوى الدفاع الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية العليا وهو من عائلة ميسورة الحال واراد والده ان يثنيه من خلال اقناعه بشراء سيارة له، مبينا ان هذا الشاب قال لوالده هل تريدني ان استبدل الجنة بقطعة من الحديد.
ولفت الى ان البعض من الشباب يفهم الحياة بان عليه ان يسعى لينال شهادة جامعية ووظيفة وزوجة ومال وسيارة وترفه في الحياة، مبينا ان هذا الامر مطلوب بمقدار معين الا ان من الضروري ان يفهم الجميع ماهي الحياة الاسمى المتمثلة بالحياة الحقيقية التي تحقق السعادة والرفاه والكمال.
وطالب بضرورة فهم مقولة الشباب ممن التحق بثورة الامام الحسين عليه السلام وفتوى الدفاع الكفائي، والتصدي لافهام الشباب عن معنى وطبيعة الحياة الحقيقية التي يجب ان يسعى لها الجميع وقيمة الاخلاق وقيمة الهوية الدينية والوطنية وسمو المثل والمبادئ في حياة الانسان، موجها شكره للجهات المتصدية لهذه المهمة.
واوضح ان الشباب ومن خلال الوسائل الجذابة المتاحة في المجتمع باتت تفتن بهم وتطمس هويتهم وتحرفهم عن المبادئ والاخلاق والقيم وعن عاداتهم ومظهرهم الخارجي وتجذبهم بامور غريبة عن مجتمعنا وعن هويتنا.
وحذر من وجود حملة لحرف الشباب عن مبادئهم الدينية والايمانية وتدفعهم نحو الالحاد واللادين، فضلا عن حرفهم عن الهوية العظيمة المتمثلة بالمبادئ التي نادى بها الامام الحسين عليه السلام.
واكد ان التصدي والتحدي وبذل الجهود للحفاظ على الهوية الدينية والوطنية والاخلاقية والمبدئية للشباب يمثل الاحياء الحقيقي لثورة الامام الحسين عليه السلام وصدق الانتماء والولاء له واحياء فجيعته.
ولفت الى ان التصدي وتكاتف الجهود والاهتمام وبذل المال للحفاظ على الهوية الدينية والوطنية والاخلاقية والمبدئية للشباب يعد من الوظائف والاولويات التي يجب ان يتصدى لتأديتها الجميع، فضلا عن اشعار النفس باهميتها وجوهرها وحقيقتها في الحياة.
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق