نقابة الصحفيين العراقيين تستجيب لطلب الموقع الرسمي للعتبة الحسينية بإدراج مصور العتبة العسكرية ضمن لائحة شهداء الصحافة العراقية

أعلن مستشار نقابة الصحفيين العراقيين ورئيس فرع كربلاء المقدسة عن استجابة نقابة الصحفيين العراقيين للطلب الذي تقدم به الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة بإدراج مصور العتبة العسكرية الشهيد السعيد (عدي راضي الربيعي) ضمن لائحة شهداء الصحافة العراقية لعام  2014 م.

وأشار الأستاذ (نعمة عبد الكريم الخفاجي) في رسالة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) جاء فيها :  " في الوقت الذي نثمن فيه المواقف البطولية التي سطرها زملاؤنا في ميادين الشرف ، فإننا في الوقت نفسه فخورون بما يقدمونه من بذل في الأرواح والأنفس ، وما الشهيد السعيد (عدي راضي الربيعي) إلا نموذج حي ، وقدوة للصحفي الحربي الملتزم الذي ضحى بروحه العزيزة ضد المرتزقة الذين يحاولون النيل من العراق، وأود أن أعلمكم بأن فرع نقابتنا واستجابة لما طرحتموه قد فاتح نقابة الصحفيين العراقيين - المركز العام بموجب كتابنا المرقم(7) في )8 ( شباط لدرج اسم الشهيد الربيعي ضمن لائحة شهداء الصحافة إضافة إلى الاتصال الشخصي بالسيد نقيب الصحفيين العراقيين والسيدة (سناء النقاش) عضو مجلس النقابة - مسؤولة لجنة شهداء الصحافة ؛ لحسم هذا الطلب وسأتابع الموضوع بنفسي ".

من جهته أشار مدير الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة (ولاء الصفار) إلى أن إدارة الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة تقدمت لفرع نقابة الصحفيين العراقيين في كربلاء بطلب إدراج مصور العتبة العسكرية ضمن لائحة شهداء الصحافة العراقية جاء فيه :  إلى نقابة الصحفيين العراقيين - فرع كربلاء...

عودتمونا دائماً بمبادراتكم الطيبة والسباقة التي تصب في خدمة الأسرة الصحفية ليس على مستوى المحافظة بل امتد ذلك العطاء ليشمل جميع أفراد الأسرة الصحفية في العراق، ولعل التاريخ دوّن بماء الذهب مواقف بطولية سجلتموها لنا أيها الزملاء الأعزاء؛ لذا من هذا المنطلق أضع بين أيديكم الكريمة طلب الالتفاتة إلى شهيد من شهداء الصحافة العراقية الذي سقط في الساعات الأخيرة من عام 2014 م أثناء تأدية واجبه المقدس إلى جوار أئمة الهدى في سامراء إنه الشهيد السعيد (عدي راضي الربيعي) الذي كان يقوم بعمله التوثيقي بتصوير معالم الروضة العسكرية المباركة التي يحفها الزوار الكرام المتحدون للإرهاب ويبث تلك الصور لجميع وسائل الإعلام إلى جانب جهوده المتميزة بتذليل جميع الصعوبات أمام القنوات الفضائية التي كانت تنقل المراسيم بشكل مباشر من العتبة العسكرية، هذا الشهيد لم يخلد ضمن لائحة شهداء الصحافة كونه لم يحصل على هوية نقابة الصحفيين العراقيين من فرع النقابة في صلاح الدين على الرغم من ممارسته المهنة، لذا نتمنى من فرع نقابتنا الموقر الالتفات له باعتباره ضمن شهداء الأسرة الصحفية والأمر لأهله.

وتقدم الصفار في ختام حديثه بالشكر والتقدير والامتنان للموقف الإنساني والبطولي للسيد مستشار النقابة ورئيس فرعها في كربلاء على استجابته العاجلة للطلب ومفاتحة النقابة بعد ساعات من استلام الطلب.

يذكر أن الشهيد (عدي راضي خليفة الربيعي) أحد منتسبي العتبة العسكرية استشهد خلال تعرض كرفان الإعلام المجاور لمرقد العسكريين (عليهما السلام)  لصواريخ هاون يوم (31 /12/ 2014 م) في ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ويشير الإعلامي (محمد علي الربيعي) ابن عم الشهيد إلى أن (عدي راضي خليفة الربيعي) من الشباب الحسينيين الموالين، ونذرَ عمره منذ نعومة أظافره لخدمة الدين وخدمة المذهب وكان شاباً ولائياً يتمتع بعلاقات طيبة مع الوسط الإعلامي في كل القنوات الفضائية حين نذر عمره أن يكون خادماً في العتبة العسكرية المقدسة، مبيناً أن الشهيد كان دؤوباً في عمله الإعلامي بخدمة زملائه الإعلاميين والقنوات الفضائية من خلال تقديم التسهيلات الإعلامية وعلى الدوام والتي تشمل الباجات وتوفير الكاميرات إضافة إلى أرشفته لجميع الزيارات المباركة التي تشهدها سامراء (مدينة العسكريين) وكان يرفد القنوات الفضائية بالأفلام الصورية التي يحتاجونها وكان حاضراً في كل المحافل الدينية التي تقام في العتبة العسكرية المقدسة وعرضت عليه كثير من الأعمال في مجالات أخرى وفي قنوات متعددة لكنه أصر على أن يواصل الخدمة رغم الظروف الحرجة التي مرت ولازالت تمر بها سامراء وتحديداً العتبة العسكرية، كما كان -رحمه الله- حلقة وصل مباشر بين إعلام العتبة الحسينية المقدسة والعسكرية من خلال اتصالاته المباشرة مع شعبة الإعلام الإلكتروني الذي وثقت من خلال موقعها الزيارة المباركة، ولكن اختاره الله سبحانه وتعالى أن يكون شهيداً، فأرسل قبل استشهاده صوراً نادرة عن الزائرين وخدمة الإمام الحسن العسكري. 

وأضاف الربيعي هناك موقف مع الشهيد (عدي)  لها أثّر في نفسي وللأمانة التاريخية والصحفية عليّ ذكرها... وهو ما حدث له قبل ثلاثة أيام قبل استشهاده مع ذلك النجار المعجب بلقطاته الفنية الذي تمنى أن يلتقط له صورة مع الضريح الطاهر ليجعلها ذكرى في بيته... فيقول النجار طلبت منه ذلك فقال لي سألتقط لك أجمل صورة لكن بشرط أن تصنع لي تابوتاً على مقاسي فاستغربت لذلك وظننت بأنه يمزح لكنه ألحّ بأخذ مقاسه فعملت بطلبه وحسبت طوله بصورة الممازحة والضحك ثم ذهب،  بعد ذلك حدثتني نفسي أن أصنع تابوتاً على قياسه فلعلي أفي بوعدي ليأخذ  لي الصورة ، لكن الفاجعة حينما أنهيت صناعة التابوت في اليوم الثالث زف شهيداً إلى جنات الخلد بالتابوت الذي قمت بصناعته وكأن للموت علامات يتبع بعضها بعضاً وكأنه يعلم .

تحرير/ ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

   

المرفقات