أمير الحق

 

إلـى سـيـد الـوصـيـيـن الإمـام أمـيـر الـمـؤمـنـيـن عـلـي بـن أبـي طـالـب (عـلـيـه الـسـلام)

 

يـسـمــــــو كـأنَّ صـلاةَ الـغــيــمِ تـرسـمُـه   ***   سـمـاؤهـا الـبـسـمـــــــــــلاتُ الـبـيـضِ تـلـثـمُـه

مـحـمَّــــــــــــلاً وطـنـاً تـغــــفـو سـنـابـلُـه   ***   عـلـى مـبــــــــــــــــــاسـمَ حـقـلٍ كـانَ يـحـلـمُـه

يـرتِّـبُ الـلـيـلَ آيـــــــــــــــــــاتٍ يـرتِّـلُـهـا   ***   دعـاؤه الـنـورُ والـنـــجــــــــــــــــوى تـكـلـمُـه

أبـو تـرابٍ أمـيـــــــرُ الـحــــقِّ نـبـعُ هـدىً   ***   يـمـنـاهُ مـعـطـــــــــــــــــيـةٌ والـجـودُ مـغـرمُـه

لا نـايَ دمـعٍ يـغـيــــثُ الـقـــمـحَ شـهـقـتُـه   ***   ولا نـدىً يـنـــــــــــــســجُ الـمــحـرابَ أنـجـمُـه

أعـادَ لـلـرمـلِ لـوحَ الــمـــــــاءِ مـقـتـبـسـاً   ***   نـهـراً يـفـيـضُ قــرىً والــــــــجـرفُ مـبـسـمُـه

تـنـاسـلَ الـسـعـفُ مــن إيـمــــانِ نـخـلـتِـه   ***   تـهـزُّ كـوفـــــــــــــــــــــتَـه الـــعـذراءَ مـريـمُـه

نـهـارُ طـلـعـتِـهِ الـغــراءَ صــــــــــومـعـةٌ   ***   وصـمــــــــــــتُ دمـعـتِـهِ الـبـيـــضـاءَ تـفـهـمُـه

الله قـالَ عـلـيٌّ ظِـلُّ خــيـــــــــــــــــمـتِـنـا   ***   ومـن عـســـــــــاهُ تـغـاضـى كـيــفَ يـكـتـمُـه ؟

مِـن ألـفِ عـامٍ مـسـيــرُ الـمـاءِ يـقــطــنُـه   ***   وحـيـاً ومـن رِئــةِ الأمـواجِ مــــــــــــــــوسـمُـه

هُـوَ انـتـظـارُ حـكـــــــــــايـاتٍ مـؤجــلـةٍ   ***   يـقـصُّـهـا لـو دجـــــــــــــــــــــى لــيـلٍ مُـتـيَّـمُـه

كـانَ اخـضـرارَ ســـــلالاتٍ يُـؤرجــحــه   ***   نـحــــــــــــــوَ الـشـروقِ ضـيـاءً هـــلَّ بُـرعُـمُـه

مـا جـفَّ قـلـبٌ ومـا تـــــاهـتْ مــنـاهـلُـه   ***   مُـذْ أن تـفـجّـرَ فـي الـوجـدانِ زمـــــــــــــــزمُـه

علـيُّـنـا جـنـة إن نـقـتـبـــــــــــسْــهُ هـدىً   ***   فـكـيـفَ لا .. وإلهُ الكـــــــــــــــــونِ مــلـهـمـه ؟

فـمـا تـجـلّـى ومـا أســـرى لـغــيـرِ نـدىً   ***   بـراقُـه الـنـورُ, والإيـمـــــــــــــــــــــانُ مــقـدمُـه

إذا تـخـطّـى تـتـيـهُ الـحـربُ فــــــــازعـةً   ***   إن تـشـتـجـرْ يـصـطـخـبْ فـالـعـزُّ مــــضــرمُـه

قـلـبٌ تـسـامـى بـحـبِّ اللهِ نـبــــضُ فـتـىً   ***   بـيـنَ الـمـشـــــــــــــــــــارقِ والأنـوارُ مـحـرمُـه

عـظـيـــمُ خـــلـقٍ وأخـلاقٍ وفـيــضِ نـدى   ***   وكـلُّ مـــا لاحَ مــــن مـــعــــنــاكَ أعـــظـــمُـــه

نـهـارُه مـلءَ خــوفُ اللهِ يـــســــــــــكـنُـه   ***   وفـي الـتـسـابـيـحِ أنـهــــــــــــــــــــارٌ تـتـرجـمُـه

صـبـاحُ سـجـدتِــهِ الـســـمـراءَ ســــاقـيـةٌ   ***   وقـمـحُ كـفّـيـه لـو يــــــــــــــــــدري سـيـطـعـمُـه

هـذا إمـامـي, مــدارُ الــــحـقِّ مـصـــدرُه   ***   مـعـنـاهُ حـيـدرَ والـقــــرآنُ مُـعــــــــــــــــــجـمُـه

عـطـرُ الـنـبـيِّ شــــــــــذاهُ, مـن ولايـتِـهِ   ***   وصـيُّـه الـمـرتـــــــــــــضـى, جـبـريـلُ يـخـدمُـه

صـراطـنـا والـمـــــــدى زلّـتْ شـواهـدُه   ***   والـصـدقُ أنَّـى سـرَى مـــــــــــــــــا قـائـلٌ فـمُـه

بـيـنَ الـمـسـاكـيـنِ مــــهـمـومٌ وذو وجـعٍ   ***   وآهـةٌ تـلـتـظــــــــــــــــــــــي والـجـوفُ مـأتـمُـه

والـخـبـزُ يـحـلـمُ فـــــي إيـنـاسِ دعـوتِـهِ   ***   يـغـضُّ طـرفـاً وعـزُّ الـجـــــــــــــــــــوعِ تـوأمُـه

هـذا عـلـيٌّ أمـيــــــري نـبـضُ قـافـيـتـي   ***   وبـسـمــــــــــــــــــلاتُ نـــذوري حـيــنَ أخـتـمُـه

لـولاهُ لا كـونَ يـسـمـو فـي الـرؤى أبـداً   ***   فـهـوَ الـحـقـيـقـةُ والإيـمــــــــــــــــــــــانُ سُـلَّـمُـه

 

أحـمـد الـخـيـال

المرفقات

: أحمد الخيال