ارتفاع اعداد الاطفال المصابين باضطراب التوحد ونقص المؤسسات والمعاهد المتخصصة بمعالجته هي ابرز الاسباب التي دفعت العتبة الحسينية المقدسة الى افتتاح مراكز متخصصة لاستقبال اطفال التوحد ومعالجتهم. حتى الان بلغ عدد مراكز معالجة التوحد التابعة للعتبة الحسينية المقدسة (9) مراكز توزعت بين محافظات كربلاء وواسط والنجف وبابل وميسان والمثنى والبصرة, وهي المدن التي ترتفع فيها معدلات اصابة الاطفال بهذا الاضطراب. ولا تقتصر الرعاية التي تقدمها العتبة الحسينية المقدسة لهذه المراكز على توفير الكوادر والاماكن المناسبة, بل شملت ايضا تطوير الكوادر التعليمية للمراكز من خلال الاستعانة باساتذة ومتخصصين بمعالجة التوحد، مؤكد ان العتبة الحسينية تعاقدت مع اكثر من 10 مدربين من دولة مصر لتوزيعهم على المراكز التابعة لها ولمدة سنة كاملة لتحقيق استفادة اكثر من خبراتهم. ويقول مسؤول شعبة مراكز التوحد عبد الرحمن عبد الله "ان المركز البصرة تستقبل حالات التوحد والاعاقة الحركية والذين يعانون من صعوبة النطق فضلا عن الاعاقات السمعية ". ويضيف , "الطرق المستخدمة في التدريس هي طرق علمية حديثة على ايدي كوادر متخصصة في مجال التدريب النفسي والعلمي من حملة الشهادات الاكاديمية المختصة بهذا الشأن". ويشير عبد الله الى ان، "المركز ينظم بشكل مستمر دورات تدريبية الخاصة بالكوادر والاهالي لأهمية الطرق المتبعة في التعامل مع هذه الشريحة الحساسة من المجتمع". ويؤكد انه ,"في نهاية الفصول الدراسية يخضع الطلبة المستفيدين الى اختبارات عدة في القراءة والكتابة والعمليات الحسابية وباقي المواد التعليمية وعلى غرار ذلك يتم تخريجهم الى المدراس ان كانوا مهيئين لذلك وهذا يكون حسب شدة الحالة المصاب بها الطفل". وبحسب الاحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ان اكثر من 60 مليون شخص حول العالم يعانون من اضطراب التوحد. حسين حامد الموسوي الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق