بهمة وعزيمة متواصلة يعمل مجموعة من الشباب الكربلائي على رعاية وتطوير مشروع اجتماعي لرعاية الاطفال المشردين وتوفير الرعاية الاجتماعية لهم واعادتهم الى مقاعد الدراسة.
المهمة التي عجرت عنها مؤسسات الدولة لرعاية واحتضان هؤلاء الاطفال نجح فيها شباب يافعون لم يتجاوز عددهم اصابع اليد, بعد ان اطلقوا مشروعهم الذي يحمل اسم "رحماء بينهم".
يقول مدير المشروع امير حسن في حديث للموقع الرسمي, ان "المشروع جاء بإمكانيات بسيطة من قبل مجموعة من الشباب ليحظى بمباركة ودعم من المرجع الديني الاعلى سماحة السيد علي السيستاني دام ظله وبإسناد العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية , وخلال فترة قصيرة تمكنت العتبتين من ايواء 15 طفلا و 25 اخرين عملوا على لم شملهم مع عوائلهم".
ويضيف "بعد ما حققناه من نجاحات انسانية خرجنا بمساندة العتبتين بمعالجة ثغرة اجتماعية وهي معالجة حالات التهميش والضياع والتسول التي يمر بها الكثير من اطفال المدينة".
ويبين "خلال فترة سنة تقريبا من انطلاق المشروع في عام 2017 والى الان تم انقاذ 40 طفلا و 15 طفل تم ايوائهم ضمن الدار التي وفرته العتبة الحسينية المقدسة و25 طفلا تم لم شملهم مع عوائلهم في مركز رحماء بينهم التابع للعتبة العباسية المقدسة".
ويمضي حسن بالقول" هذا المشروع الاصلاحي سيبقى مع الاطفال الى ان يتحملوا مسؤولية انفسهم ليصبحوا كأقرانهم الاسوياء في الحياة الاجتماعية وان الشريحة التي استهدفها مشروعنا هم الاطفال فاقدي الرعاية الاجتماعية والاسرية الذين يفترشون الارصفة وتقاطعات الشوارع مأوى لهم".
في السياق, يبين احد اعضاء المشروع حيدر الصادق, ان "مشروع رحماء بينهم هو مشروع عراقي وطني انساني يهتم بالأطفال فاقدي الرعاية والمشردين وذوي الاحتياجات الانسانية حيث يتم تعليمهم وتأهيلهم سلوكيا وتربويا من خلال الخدمات التدريبية والتنموية ".
محمد علي, وهو احد الاطفال الذين شملتهم رعاية المشروع عاد الى مقعده الدراسي بعد التحاقه بالمشروع, فيما يؤكد المشرفون في المشروع انه بات يحقق درجات عالية في دراسته الاكاديمية.
حسين حامد الموسوي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق