المصباح في عيون الصباح

تستمر العتبة الحسينية المقدسة بدورها الاعلامي الرائد في ايصال رسالة الامام الحسين عليه السلام الداعية الى المحبة والسلام والوحدة، ونشر العلوم والمعرفة، وفي هذا الجانب كانت لجريدة الصباح وقفة خاصة مع مجلة المصباح العلمية المحكمة التي تصدرها العتبة الحسينية المقدسة، فقد اثنت الصباح بعددها (4083) والصادر بتاريخ  الخميس 19 تشرين الاول 2017م.

وفيما يلي نص الخبر:

من يتصفح مجلة المصباح التي تصدر عن الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة سيتوقف طويلا عندها.

فهذه المجلة العلمية الفصلية المحكمة والرصينة والتي تعنى بالدراسات والابحاث القرآنية جاءت تحمل معها مشروعا اسلاميا مميزا منذ صدورها قبل سبع سنوات.

 ولاجل انجاح مشروعها هذا حرصت على امور عدة لابد من توفرها فيها وهي الارتفاع عن صغائر الامور ونبذ اندفاعات الحقد والكراهية بين المسلمين والنفس الطائفي والعرقي وكل مامن شأنه ان يفرق المسلمين ويؤجج نيران العداء بادعآت قديمة وجديدة يؤسس للتخندق الطائفي والمذهبي ويؤدي الى التناحر والتصادم والتاكيد على ان الاتجاهات الاسلامية جميعها تصب في خدمة الاسلام الحنيف سوى المتطرفة والتكفيرية والظلامية والتي حرفت مفاهيم الدين الاسلامي وعملت على طروحات وضعية شوهت صورة الاسلام الحقيقية وجعلته محاربا من قبل جهات غربية بكونه يشجع على القتل والغاء الاخر ويروج لحملات غريبة لا تتفق وروح الاسلام تبيح القتل والانتقام بشتى الوسائل من الاخر متناسية انه "النظير في الخلق ان لم يكن الاخ في الدين" كما قال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام.

ولم تكتف المجلة التي يشرف عليها سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة بهذه الاهداف والمبادئ, بل ذهبت بعيدا في خطوة عملية لتاكيد وتجسيد هذه التطلعات واعطاء مصداقية للمجلة في الاوساط الاسلامية الاخرى وبين الاوساط الدينية في المجتمعات الاخرى شكلت هيئة استشارية اكدت التنوع الاسلامي "مؤسسات وشخصيات واكاديميات" فقد رأس الهيئة الدكتور احمد مطلوب رئيس المجمع العلمي العراقي وشغل الى جانبه في عضوية الهيئة الشيخ الدكتور منصور منذور ممثلا للازهر الشريف والدكتور محمد علي اذر شب من جامعة طهران الايرانية والدكتور عبد النبي اصطيف من جامعة دمشق السورية والدكتور عبد الجبار ناجي من بيت الحكمة العراقي واساتذة من عدد من الجامعات العراقية الى جانب هيئة تحرير متنوعة. فضلا عن فتح صفحاتها امام الابحاث الواردة من الجامعات العربية والاسلامية والكتاب والباحثين من جميع الاتجاهات الاسلامية دون تحفظ او تحيز دون ما بغى اثارة الفتنة واستعار الخلافات واستفزاز المشاعر والخصوصيات والمزاولات الطقوسية وماترسخ من تقاليد واعراف لاتتعارض مع جوهر الدين الاسلامي او تتقاطع مع الروحية الاسلامية النقية المتسامحة التي تجسر التعايش والمحبة والايثار بين كل الاجناس والنوعيات والاديان وليس المسلمين فحسب .

وعلاوة على ماذكر فان هيئة الاشراف والتحرير تسعى للارتقاء بالمجلة الى درجة محترمة في الاقتراب من القارئ والمتابع شكلا ومضمونا, فمن حيث الشكل تميزت بطباعة راقية وجميلة وتصميم رائع.

ومن حيث المضمون فهي تجهد لان تتجنب التناولات السطحية والبسيطة بغية خدمة الكتاب الكريم من خلال دراسات وابحاث جديدة وعميقة وذات ابعاد جديدة وافكار غير مسبوقة مع الاناقة الاسلوبية والرشاقة اللفظية والدقة اللغوية باستخدام المصطلح او المفردة ووضعها في اطارها وموقعها المناسب تحقيقا لقوة التاثير ولجمالية العرض للقضية او الفكرة والنص.

ولنا في ماذكره الاستاذ محمد علي هدو رئيس تحرير المجلة في العدد الثلاثين من المجلة مايعزز هذا التوجه والالتزام به بقوله. لقد نوهنا مرات عدة بسياسة المجلة وهدفها الاسمى وهو نشر علوم القران الكريم حصريا كما حددنا ماهية هذه العلوم وحدودها ورجونا السادة الباحثين رعايتها والابتعاد عن التشريق والتغريب في امور لاتصب في هذا السياق. كما اعتذرنا عن نشر امور قد اشبعت بحثا منذ ان بدأ العلماء يكتبون عن القران هذا الا ان يكون الموضوع المبحوث يحتوي على رأي جديد او توجيه غير مسبوق او تفسير غير مطروح, فلا بأس به.

لقد صدر على مدى سبع سنوات من المجلة ثلاثون عددا شكلت مادة مهمة ومراجع غنية للباحثين وطلبة الدراسات العليا وحظيت باحترام وتقدير مؤسسة الازهر الشريف ومؤسسات دينية اخرى في البلاد العربية والاسلامية التي عبرت عن اعجابها بالمجلة واثنت على رصانتها وتناولاتها الفريدة من وحي الكتاب الكريم.

 

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

 

المرفقات