لماذا يكنّى الإمام الحسين بأبي عبد الله؟

كان الإمام الحسين، (ع)، ابن عامين ونصف العام عندما دخل على رسول الله، (ص) في حجرته، وتبعته أم سلمة لتخرجه من الحجرة التي دخلها النبي لكي يستريح.

في ذلك الحين وجدت ام سلمة الإمام الحسين، (ع) على صدر جده النبي ويخاطبه بالقول: "أعزز علي أبا عبد الله...".

ومن هنا كما يبدو جاءت هذه الكنية التي اشتهر بها الإمام الحسين، (ع) مع وجود العشرات من الكنى الأخرى المعروفة لدى عامة الناس، لكن ما يميزها عن غيرها هو أنها كانت من رسول الله (ص).

وبذلك، قد لا تكون الكنية مرتبطة باسم الابن الأكبر كما هو المتعارف لدى الكثيرين، فيكنى الرجل بأبي محمد إذا كان بكره "محمد" مثلا، أويكنى بأبي فاطمة، إذا كانت هي الأولى من ذريته وهكذا.

ووفقاً لمركز الأبحاث العقائدية، الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني الأعلى للشيعة السيد علي الحسيني السيستاني، فإن "الرجل كان يكنّى بكنية ولم يكن له ولد بهذا الاسم".

ويمضي المركز بسرد أمثلة حول ذلك: "من قبيل عمر ابن الخطاب يكنّى بأبي حفص ولم يكن عنده حفص, ومن قبيل صخر بن حرب يكنّى بأبي سفيان ولم يكن عنده سفيان".

ويزيد المركز عبر موقع الرسمي "وهكذا الامام الجواد (ع) يكنّى بأبي جعفر ولم يكن من أولاده جعفر, والامام المهدي المنتظر (ع) يكنّى بأبي صالح وبأبي القاسم ولم يكن عنده أولاد".

ويشير المركز إلى أن "أسماء الأئمة (ع) وألقابهم وكناهم منصوص عليها, فكنّي بأبي عبد الله لوجود نص عن رسول الله (ص) في ذلك"، نقلاً عن معنى أشار له الشيخ الطوسي في كتابه "الغيبة".

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات