على طريق كربلاء؛ طفل تفاجأ بوجود صورة لأخيه وسط صور الشهداء: "هل هذه الصورة للبيع؟"

تناقلت مواقع إلكترونية قصة -أكدها شهود عيان-  لطفل صغير كان من بين المشاة إلى مدينة كربلاء المقدسة لأداء مراسيم زيارة الأربعين وشاهد صورة أخيه الشهيد من بين مجموعة من الصور المرفوعة في المواكب الحسينية.

 وكان عدد من المواكب الحسينية قد رفعت صور وأسماء شهداء القوات المسلحة والحشد الشعبي التزاماً بتوجيهات المرجعية الدينية التي طالبت في وقت سابق برفع صور الشهداء خلال زيارة الأربعين.

وأفاد إعلام شعبة التبليغ الديني النسوي، التابع للعتبة الحسينية المقدسة، الذي نشر القصة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أن الطفل توقف أمام أحد المواكب الحسينية الذي كان يضم معرضاً لصور الشهداء وراح يتأملها بعمق.

لكنه بعد دقائق قطع صمته وتقدم لصاحب الموكب بالسؤال قائلاً: "هل هذه الصور للبيع؟".

غير أن أحدهم أجابه بالنفي مؤكداً له أن هذه الصور المعروضة ومنها صورة أخيه الشهيد هي للعرض فقط.

في الأثناء، لم يكن يعلم الجمع الذي أحاط بالطفل الصغير في ذلك المكان أن من بين هذه الصور المعروضة صورة لشقيق هذا الطفل، وكان قد استشهد في معارك يخوضها شباب العراق ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وسط لحظة الذهول تلك، سأل أحدهم الطفل: "لماذا تسأل ؟ وهل تريد شراء الصورة ؟".

فأجابه الطفل مشيراً الى احدى الصور: "هذه صورة أخي الشهيد!".

فما كان من الحشد المحيط به إلا أن ضجوا بالبكاء مطالبين بإعطاء الصورة للطفل.

لكن الأخير رفض بعد ذلك مطالباً بـ "إبقاء صورته مع الشهداء الأبطال أفضل له". على حد وصف شهود عيان.

وشهد الموسم الحالي لأربعينية الإمام الحسين، عليه السلام، تفاعلاً كبيراً من قبل الزائرين مع القوات المسلحة والحشد الشعبي واستذكار الشهداء منهم.

ولم يكن هناك تفاوتاً في هذا التفاعل بين الأطفال أو الكبار إذ اشترك الجميع في دعم قواتهم المسلحة وهم يخوضون أشرس معاركهم في الموصل شمال العراق آخر معاقل التنظيم الإرهابي.

من شعبة التبليغ الديني النسوي، تحرير: غرفة الأخبار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات