في كربلاء.. امرأة تقتل الرجال برأس ولدها المقطوع!

حدث هذا في اليوم العاشر من شهر محرم الحرام عام 61 للهجرة، عندما حاصر جيش عمر بن سعد الإمام الحسين، عليه السلام، وعياله وأصحابه في كربلاء وبدأت معركة الطف.

في لحظة حاسمة قرر الجميع أن يكون المصير عيشاً أبدياً لكنه كان ذا ثمن باهظ.. الثمن رؤوس تتطاير ودماء تراق ونساء تسبى.

في تلك الأثناء، بدأت منافسة الرجال فريدة داخل معسكر الحسين، عليه السلام، وإذا كان حينها جميع الرجال يتسابقون لنيل نصيبهم من القتل فما على النساء من حرج في مثل هذه المواقف!.

لكن ما حدث هناك كان خارجاً عن المألوف، فقد كان لنساء كثيرات مواقف لا يستهان بها على الإطلاق، منها ما نقل عن تلك المرأة التي قدمت ولدها بطريقة استثنائية.

تقول الرواية:

"ثمَّ خرج شابٌّ قُتل أبوه في المعركة ، وكانت أمُّه معه ، فقالت له أمُّه : اخرج ـ يا بنيَّ! ـ وقاتل بين يدي ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )، فخرج، فقال الحسين: هذا شابٌّ قُتل أبوه، ولعلَّ أمَّه تكره خروجه، فقال الشابُّ: أمّي أمرتني بذلك، فبرز وقاتل حتى قُتل، وجُزَّ رأسه ورمي به إلى عسكر الحسين ( عليه السلام )، فحملت أمُّه رأسه وقالت: أحسنت يا بنيّ! يا سرور قلبي! ويا قرَّة عيني! ثمَّ رمت برأس ابنها رجلا فقتلته، وأخذت عمود خيمته وحملت عليهم وضربت رجلين فقتلتهما، فأمر الحسين ( عليه السلام ) بصرفها ودعا لها".  

وتشير رواية أخرى إلى أن هذه المرأة كانت أم وهب النصراني، التي عندما رمي رأس ولدها المقطوع نحو معسكر الحسين، عليه السلام، حملته وقالت "الحمد لله الذي بيّض وجهي بشهادتك بين يدي أبي عبد الله"، ثم قالت: "الحكم لله يا أمة السوء، إن النصارى في كنائسها، واليهود في بيّعها لخير منكم".

وتتفق جملة من الروايات على أنها حملت رأس ولدها المقطوع ورمت به قاتل وهب وقتلته.

 حسين الخشيمي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

 

 

المرفقات